توقيت القاهرة المحلي 18:05:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لم يتجاوز مجمل المبيعات في واقع الأمر الـ14 مليار دولارفي العام الماضي

إدارة دونالد ترامب تُغضب أعضاء "الكونغرس" بسبب الأسلحة المُباعة إلى السعودية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إدارة دونالد ترامب تُغضب أعضاء الكونغرس بسبب الأسلحة المُباعة إلى السعودية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب
واشنطن ـ يوسف مكي

تشهد واشنطن بداية معركة جديدة حول مبيعات الأسلحة المتطورة للسعودية، فعندما أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب حالة الطوارئ الشهر الماضي وعجلت بيع المزيد من الأسلحة الأميركية للسعودية، أغضبت خصومها من أعضاء الكونغرس الذين عارضوا البيع.يذكر أن مجمل المبيعات الأميركية العسكرية للسعودية في واقع الأمر لا تزال أقل بكثير مما أعلن عنه ترمب سابقاً حين قال إنها ستبلغ 110 مليار دولار، لكنها في واقع الأمر لم تتجاوز 14 مليار دولار في العام الماضي.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير أن بعض أعضاء الكونغرس ضد تمكُّن السعودية من الحصول على التكنولوجيا التي تسمح لها بإنتاج نسختها الخاصة من القنابل الأميركية الموجهة بدقة.

ويسمح تصريح الطوارئ الذي قدمه ترمب لشركة "رايثيون"، وهي شركة صناعات دفاعية أميركية كبرى، بالتعاون مع الرياض لتصنيع أجزاء قنبلة عالية التقنية في السعودية. هذا الإجراء، الذي لم يتم الإبلاغ عنه من قبل، هو جزء من حزمة واسعة من المعلومات التي أصدرتها الإدارة هذا الأسبوع إلى الكونغرس.

وهذه الخطوة تمنح "رايثيون" والسعودية إذناً واسعاً للبدء في تجميع أنظمة التحكم والالكترونيات التوجيهية، وبطاقات الدائرة التي تعد ضرورية لقنابل بافواي الذكية التي تصنّعها الشركة. ولطالما تكتمت الولايات المتحدة على هذه التكنولوجيا وبقيت من الأسرار لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

هذا الاتفاق الجديد هو جزء من حزمة أسلحة أكبر، سبق أن حظرها الكونغرس، والتي تضم 120 ألف قنبلة موجهة بدقة والتي يعدها "رايثيون" لشحنها إلى تحالف دعم الشرعية في اليمن. وستضاف هذه إلى عشرات الآلاف من القنابل الموجودة حالياً في السعودية والإمارات.

وتتضمن هذه الخطوة أيضاً دعماً للطائرات الحربية السعودية من طراز F-15 ومدافع الهاون والصواريخ المضادة للدبابات وبنادق عيار 50.

اقرأ أيضًا:

عقوبات واشنطن حرمت نظام إيران نحو 10 مليارات دولار

وفي رسالة مؤرخة في 24 مايو/أيار، أبلغ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قادة الكونغرس بإعلان حالة الطوارئ، متخلٍ عن مراجعة الكونغرس لمبيعات الأسلحة. وقال بومبيو إنه أخذ في عين الاعتبار "الاعتبارات السياسية والعسكرية والاقتصادية والحقوقية وتلك المتعلقة بالحد من التسلح" في هذا الإجراء.
وقد أثار إعلان الطوارئ، الذي استند جزئياً على التوترات مع إيران، رداً من مشرعين من الحزبين، الذين، وبحسب الصحيفة، يشعرون بالقلق حول ما إذا كانت إدارة ترمب تتخطى سلطة الكونغرس للموافقة على مبيعات الأسلحة.

وأعلنت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ عن عزمها خوض معركة وستقدم 22 إجراءً منفصلاً تعبر فيها عن رفضها للصفقات. وفي مجلس النواب، حددت لجنة الشؤون الخارجية موعداً لجلسة استماع خلال الأسبوع القادم والتي ينوي النواب خلالها استجواب آر كلارك كوبر، المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية والذي يقوم مكتبه بإصدار تراخيص تصدير الأسلحة.

ومن جانبه، قال النائب توم مالينوفسكي، الديمقراطي من ولاية نيوجيرسي والعضو في اللجنة: "بات السعوديون والإماراتيون مُرتبطون ارتباطاً وثيقاً بإدارة ترمب للحد الذي يدفعني للاعتقاد أن الرئيس غير قادر على تمييز المصالح القومية الأميركية عن مصالح هذين البلدين. لم تُقدم الإدارة لنا أي دليلٍ على أن السعودية والإمارات تواجهان تهديداً جديداً بصورة ملحوظة أو متصاعدة من جانب إيران مما قد يُبرر إعلان حالة الطوارئ".

أما المتحدث مايك دوبلي، فقد قال: "لقد كانت المشاركة الصناعية من جانب الشركاء المحليين تُمثل عنصراً في المبيعات الدولية للمعدات العسكرية على مدى عقود. وإن هذه الأنشطة والتقنيات المتصلة تخضع لقانون ضبط تصدير الأسلحة الذي يخضع بدوره للوائح إدارة التصدير واللوائح الدولية المتعلقة بالاتجار بالأسلحة، وتتوافق مع جميع أنظمة الترخيص وقيود حكومة الولايات المتحدة الأميركية".
يذكر أن شركة "رايثيون" وقّعت، خلال زيارة ترمب إلى السعودية في مايو/أيار 2017، اتفاقية للعمل عن قُرب مع "شركة الصناعات العسكرية السعودية"، وهي شركة قابضة مملوكة لصندوق الاستثمار السيادي. ولم يكن واضحاً ما إذا كانت اتفاقية الإنتاج الجديدة من ضمن تلك الخطة أم غير ذلك.

ولم تقدم ورقة الترخيص الموقعة من بومبيو أي جدولٍ زمني للعمليات المشتركة من أجل البدء فيها. من جهتهم، قال ممثلو "رايثيون" إنهم ما زالوا يتفاوضون بشأن التفاصيل مع الحكومة السعودية، وذلك وفقاً لمساعدٍ في الكونغرس.
وتقول الصحيفة إن هذا الاتفاق يثير مخاوف أمنية بين بعض المشرعين الأميركيين الذي "كانوا يسعون للحصول على تأكيداتٍ بأنهم يمكنهم منع وقوع التكنولوجيا الأميركية في الأيدي الخاطئة".

وأشار أعضاء في الكونغرس إلى أن السعودية تريد نقل تقنية الصناعة العسكرية هذه في خطتها الحالية لخلق المزيد من وظائف التصنيع في بلادها. لكنهم أعربوا عن قلقهم من أن "السعوديين قد يقوموا بنسخ التكنولوجيا في نهاية المطاف ويستخدمونها من أجل إنتاج أسلحتهم الخاصة، حيث ستكون لهم الحرية سواءً في استخدامها أو بيعها لمن يشاءون"، حسب ما نقلته الصحيفة.

وقد يهمك أيضًا:

تحالف دعم الشرعية يحقق في مزاعم تجنيد الأطفال في اليمن

التحالف يُسقِط طائرة حوثية في سيئون وسط تطمينات بانعقاد البرلمان اليمني في موعده

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدارة دونالد ترامب تُغضب أعضاء الكونغرس بسبب الأسلحة المُباعة إلى السعودية إدارة دونالد ترامب تُغضب أعضاء الكونغرس بسبب الأسلحة المُباعة إلى السعودية



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 17:12 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بدلات كلاسيكية مميّزة للرجل لمختلف المناسبات

GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 03:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

هند براشد تكشف عن مجموعة تصميماتها لصيف 2017

GMT 14:28 2022 الخميس ,25 آب / أغسطس

صورة البروفايل ودلالاتها

GMT 06:57 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة رانيا يوسف تنعي الفنان هيثم أحمد زكي

GMT 07:13 2018 الأحد ,01 إبريل / نيسان

سيلينا غوميز تخطف الأنظار بإطلالتها المميزة

GMT 11:54 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد في مواجهة قوية أمام الأسيوطي في كأس مصر

GMT 12:13 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ميدو يؤكّد أنّ مدبولي وقّع لدجلة قبل الانتقال إلى الزمالك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon