توقيت القاهرة المحلي 09:04:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أصبح اليوم من الأساسيات التي لا يمكن الاستغناء عنها في السيارة

80 عامًا على طرح أول سيارة مكيّفة عام 1758 والصحف اتهمتها بقتل الناس

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - 80 عامًا على طرح أول سيارة مكيّفة عام 1758 والصحف اتهمتها بقتل الناس

80 عامًا على طرح أول سيارة مكيّفة
دبي ـ مصر اليوم

يصادف اليوم، الرابع من نوفمبر، الذكرى الثمانون على اختراع أول سيارة مزودة بنظام التكييف الذي أصبح اليوم من الأساسيات التي لا يمكن الاستغناء عنها في السيارة صيفا وشتاء.وبدأ الاهتمام في علم التكييف، بعد أن لاحظ العالم جون هاديلي عام 1758 أن تبخّر الكحول يعمل على تبريد الشيء الذي كان عليه، وهذه الفكرة كانت حجر الأساس الذي استند إليه العلماء من أجل تحقيق حلم التبريد للمنازل، إلى أن نجحوا فعلياً بصناعة أوّل مكيّف لغرفة داخل منزل عام 1914، وتسارعت خطوات البحث والتطوير في هذا القطاع حتى دخلت المكيفات عالم السيارات في أول تجربة في عام 1939 من قبل شركة باركارد، وحذت الشركات الأخرى حذو شركة باكرد بأن طورت أنظمة تكييف وأضافتها إلى سياراتها، حتى أصبحت نصف السيارات المباعة عام 1969 مزودة بنظام تكييف.

ففي ثلاثينات القرن الماضي، استطاع عدد قليل من الشركات توفير الهواء البارد داخل مقصورة السيارة، وذلك عن طريق إضافة مبرّدات ضخمة لتلطيف الهواء، وكان ذلك يتم بناء على طلب خاص من العميل ويتطلّب تعديلات ضخمة في السيارة من حيث توفير المساحة والطاقة الكهربائية اللازميتن له.

وجاء الحدث الأكبر في 4 تشرين الأول/نوفمبر من عام 1939، عندما أُقيم معرض السيارات الأربعون بمدينة شيكاغو الأميركية، وفيه كشفت شركة السيارات الفارهة "باكارد" النقاب عن سيارتها الجديدة.

أقرأ أيضًا:

"فولكس فاغن" تشعل المنافسة بمركبة أسطورية أكثر أناقة

وقد شكّلت "باكارد" ثورة في عالم السيارات؛ إذ كانت أول سيارة مزودة بوحدة تكييف هواء من ضمن مكوناتها الأساسية ويعمل بنظامي التدفئة والتبريد، وسمّي وقتها "ملطف الجو".

ومن الأمور الغريبة، التي صاحبت هذا التكييف، أنه كان يشْغل أكثر من نصف حقيبة السيارة خلف المقعد الخلفي. وكان الهواء البارد يصل إلى مقصورة الركاب من خلال القنوات التي ركبت بين المقاعد والنوافذ الخلفية.

ولتشغيل نظام التكييف، يفتح السائق غطاء مقدمة السيارة (البونيت/ الكبوت)، ويوصل "السير" المتصل بضاغط تكييف الهواء، والعكس عند إيقاف تشغيله؛ إذ يضطر السائق إلى إيقاف السيارة وإيقاف المحرك، ومن ثم فتح غطاء مقدمة السيارة وفصل "السير" المتصل بضاغط تكييف الهواء.

وكان الهواء البارد يستمر في الخروج مع أي حركة، لعدم احتوائها على منظم للحرارة ذاتي (ثرموستات) وهذا كان من أبرز عيوبها، وتم التغلب عليه عن طريق التحكم اليدوي بإيقاف المروحة.

أتاحت باكارد تركيب هذا التكييف في السيارة بشكل اختياري مقابل 274 دولاراً، في الوقت الذي كان متوسط الدخل السنوي للمواطن الأميركي 1.368 دولار.

لم تلق الفكرة رواجا عند الكثيرين، رغم ضمان شركة باكارد عملية تركيب وحدة التكييف. وكان البعض قد فسر ذلك ببدء الحرب العالمية الثانية.

وفي العام 1941 توقف انتاج هذه السيارة وسط حملة مكثفة من الصحف الأميركية وعلى رأسهم "نيويورك تايمز" لمناهضة مكيفات السيارات الباردة والساخنة بزعم أنها تقتل الناس بفعل عدم تجدد الهواء داخل مقصورة السيارة.

وكانت "نيويورك تايمز" نشرت آنذاك في صفحتها الأولى، خبرًا مفاده أنّ استخدام مكيف الهواء داخل السيارات المغلقة، قد يؤدي إلى الوفاة، وفقًا لنظرية كانت تقول أنّ الهواء سيُصبح سمًا قاتلاً في تلك الحالة. الأمر الذي تسبب بتوقف انتاج هذه السيارة.

وبعد 12 عامًا، جاءت شركةChrysler Imperial ، أي في 1953، وقدمت أول سيارة مكيفة بعد الانقطاع، وكانت أنظمة التكييف آنذاك من ثلاثة مستويات يمكن الاختيار بينها، ويمكن للمكيف التبريد من درجة حرارة 49° حتى 30° خلال 10 دقائق، وكان يمتاز بصغر حجمه وهدوء صوته.

قُدِّمت هذه السيارة للجمهور في الصحافة، ليس فقط كسيارة من أجل الراحة؛ بل أيضاً من أجل الخصوصية، فقد أصبح بمقدورك أن تصل لوجهتك دون فتح نوافذ السيارة واستقبال الضوضاء من الخارج، مع الحصول على هواء منعش ومصفّىً بغض النظر عن حرارة الصيف أو برودة الشتاء.

وبعد خروج أول سيارة مكيفة للنور، استشرف مصنعو السيارات المستقبل، وتوقعوا أن يصبح التكييف أساسياً ضمن مكونات سيارة المستقبل الأساسية، وهي نبوءة أثبتت صحتها اليوم.

وأشارت تقارير المستهلكين آنذاك، إلى أنّ السيارات التى تستخدم مكيف الهواء فقدت غالونات أكثر من نظيراتها التى لا تحتوي على مكيف هواء، ليكتشفوا حينها أنّ القيادة مع فتح النوافذ، لا تؤثر على الاقتصاد في استهلاك الوقود، وفي عام 1969 أصبح أكثر من %54 من السيارات مزودة بمكيف، ليس فقط من أجل الراحة، ولكنها ترفع من سعر البيع للسيارة المستعملة.

وقد يهمك أيضًا:

الخبير الألماني يُقدم نصائح بسيطة لخفض استهلاك السيارة من الوقود لـ30%

"نيسان" اليابانية تستعد لطرح سيارة جديدة بكاميرا 360 درجة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

80 عامًا على طرح أول سيارة مكيّفة عام 1758 والصحف اتهمتها بقتل الناس 80 عامًا على طرح أول سيارة مكيّفة عام 1758 والصحف اتهمتها بقتل الناس



النجمات يستعرضن أناقتهن في شهر رمضان بالعبايات الراقية

القاهرة- مصر اليوم

GMT 02:13 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

طريقة عمل سلطة الجرجير

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,23 آذار/ مارس

نظام غذائي للوقاية من أمراض القلب

GMT 05:24 2021 الخميس ,11 شباط / فبراير

مجموعة من أجمل تصاميم بدلات كوتور ربيع 2021

GMT 03:35 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

ميدو ينهي الجدل حول أزمة محمد الشناوي والاتحاد المصري

GMT 08:40 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ماغي فرح 2021 أقل سوءًا وهذه الأبراج اكثرحظًا

GMT 19:01 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أرسنال يُقرر قضاء ليلة إضافية في النرويج بسبب الضباب

GMT 02:41 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رد ساخر من علاء مبارك على صورة محمد رمضان والمطرب الإسرائيلي

GMT 11:10 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

خبيرة أسواق تعلن "سحب قاتمة تخيم على سوق النفط من جديد"

GMT 08:28 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 5 -10- 2020 والقنوات الناقلة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon