لندن ـ سليم كرم
يعلم المسافرون باستمرار، أن السفر الجوي لا يسير دائماً كما هو مخطط له، فربما نواجه تأخيرا بسيطا أو سعر ساندويتش مبالغا فيه. إلا أن هذه الحوادث المؤسفة التي يمكن التعرض لها لا تقارن ببعض الحكايات الأخرى. فبعدما سأل أحد مستخدمي موقع ريديت Reddit عن أسوأ التجارب في المطار أو على متن الطائرة، فقد إنهالت عليه الكثير من التجارب السيئة التي واجهها الكثيرون. وفيما يلي نستعرض جانباً من هذه الحوادث المرعبة.
هجوم الأوز في الجو
يقول أحدهم إنه صودف وجود 100 أوزة خلال رحلة الطائرة التي كان يستقلها في الجو، وهو عدد كبير لم يحدث أن واجهته طائرة في تاريخ الرحلات الجوية. وعلى إثر ذلك، فقد تم إبلاغ الركاب بالإستعداد للهبوط ، بعدما فقدت الطائرة إثنين من محركاتها جراء اعتراضهما من قبل ذلك السرب من الأوز. وبدا وقتها القلق الشديد الذي شعر به قائد الطائرة، وظهر جلياً في صوته عبر النظام الصوتي. وهبطت الطائرة بأمان من دون وقوع إصابات، ليتلقى بعدها قائد الطائرة ميدالية السلامة تقديراً لما قام به.
الكراسي الموسيقية
وذكرت مستخدمة أخرى علي موقع ريديت بأنها قضت ثلاث ساعات جالسة على مدرج الطائرات داخل مطار بن غوريون Ben Gurion في إسرائيل، بعدما قام عدد من الرجال اليهود المتشددين دينياً بتعطيل إنطلاق الرحلة، بسبب رفضهم الجلوس إلى جوار السيدات. واضافت أنه وبعد طول إنتظار، ذهب الركاب المسافرون للعب الكراسي الموسيقية إسترضاءً لهؤلاء اليهود المتشددين، وهو ما نتج عنه تغييرها للمقعد عدة مرات، ما تسبب في إنزعاجها.
إنذار كاذب
ويقول مستخدم آخر بأنه وفي إحدى المرات التي سافر فيها على متن الطائرة، هرع قائد الطائرة فجأة إلى خارج مقصورة القيادة، ووقف أمامه في الصف، وبدأ يطلب من الركاب النهوض من على المقاعد لأنه يحتاج إلى رؤية أفضل لجناح الطائرة.
وبمجرد نهوض الركاب، أخذ قائد الطائرة يتطلع من النافذة لمدة حوالي دقيقة قبل أن يتوجه بالشكر إلى الجميع ويعود مرةً أخرى إلى قمرة القيادة. إلا أن ذلك أثار حفيظة الركاب الذين بدأوا يتساءلون عما يحدث، ولكن لم يستطع أحد أن يعرف وقتها، إلى حين إعلان قائد الطائرة بعد 30 دقيقة عبر مكبر الصوت عن أن كل شيء على ما يرام، وأن ما جرى كان نتيجة وجود إنذار خاطئ.
نصف مقعد
كما تحدث مستخدم آخر عن قيامه بدفع ثمنا كاملا لمقعد على الطائرة، إلا أنه لم يتح له سوى إستخدام جزء منه بسبب إستدارة السيدة التي كانت تجلس بجوار النافذة وقيامها بالحصول على ما يزيد عن الثلث من نصف مقعده. ولكنه لم يكن يعرف ماذا يقول على أية حال، مما جعله يقضي خمس ساعات كاملة من الطيران يحاول بقدر الإمكان الحصول على أكبر قدر ممكن من مقعده.
هل يستحق الإنتظار ؟
كتب أحد المستخدمين عن أن رحلته التي تستغرق 45 دقيقة تأخرت لمدة ست ساعات، بعدما كانوا قد صعدوا بالفعل على متن الطائرة.
مشاكل في المرحاض
وتعرض مستخدم آخر لنوبة رهيبة من التسمم الغذائي عقب الصعود مباشرةً على متن الطائرة. وقد هرع المستخدم بإتجاه المرحاض في الوقت الذي كانت الطائرة تجوب المدرج إستعداداً للإقلاع، ولم تفلح محاولات المضيفات في إثنائه عن التحرك نظراً لأنه كان يتقيأ بشدة، ما إستتبع العودة بالطائرة إلى مكان الوصول حيث يتواجد طاقم طبي، كما تم تغيير ملابسه بأخرى نظيفة.
تأخيرات طويلة قبل الإقلاع
كشف أحد المستخدمين الآخرين على موقع ريديت بأنه ظل عالقاً في مطار باريس لمدة أربعة أيام ، بسبب حاجته إلى نسخة غير مختصرة من شهادة الميلاد لدخول بلد مولده، وهو ما جعله يقضي أربعة أيام في ركوب القطار من وإلى السفارات ومكاتب المساعدة.
أرسل تعليقك