توقيت القاهرة المحلي 20:49:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تتوهج آثارها بالحرارة و اللون الأحمر البرتقالي مع شروق الشمس

بترا الأردنية واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة التي بناها البدو قديمًا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بترا الأردنية واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة التي بناها البدو قديمًا

مدينة بترا "الصخرة"
عمان ـ مصر اليوم

بنيت مدينة بترا "الصخرة" قبل 3 آلاف عام من قبل قبيلة عربية بدوية تُدعي الأنباط، وكانت بترا في الأصل نقطة تحصيل للضرائب. وبُنيت تلك المدينة الصخرية العملاقة من أموال دافعي الضرائب_ ونظرا لحجمها وكميتها، لم يتمكنوا من خفض الضرائب، هذا و تعتبر المدينة من بين كل العجائب

التي تم إخبارنا بها عن نصف المدينة الحمراء القديمة قدم الزمان ، فمع شروق الشمس تلقي ضوءها السحري في جميع أنحاء المدينة، وتتوهج الآثار بالحرارة وباللون الأحمر البرتقالي، و تظهر المقابر الملكية الهائلة، كما يمتد المدرج المنحوت من المدينة الصخرية، حتى الأروقة الرخامية قبل الوصول أخيرا إلى الخطوات المنشودة التي تقودنا إلى الدير، لكن يتبقى هناك نقطتين مهملتين إلى حد كبير، أولهما هو كيف بُني هذا الموقع الهائل القديم والذي تغطي مساحته مسافة 60 كيلو متر مربع، وهذا تقريبا نفس حجم دولة ليختينشتاين، و60 ضعف حجم هايد بارك، وثاني نقطة هي أن البدو_ والذين يمسكون اليوم بمقاليد الأمور في المدين المدمرة_ يتحدثون ويمشون ويبدون متشابهين بشكل غريب لجوني ديب في زي جاك سبارو.

بترا الأردنية واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة التي بناها البدو قديمًا


هذا وتم تمرير المدينة من الرومان ، الذين غزوها في مطلع القرن الثاني" كلمة بيترا باللاتينية تُعني الصخرة"، إلى البيزنطيين، الذين سيطروا عليها في القرن الرابع، وأسفرت بعض التغييرات الطارئة في طرق التجارة، وزلزال شديد في عام 551 ميلاديا إلى سقوط المدينة السحرية.
ولم يكن هناك أي نقطة محورية في أي حضارة حتى قبل 200 عام_ وفي عام 1812_  تم اكتشاف بقايا أثرية من قبل لويدج بيركهاردت، المستشكف السويسري الذي يبلغ من العمر 27 عاما.
ومن جانبه قال لويدج " وأنا أشق طريقي خلال الوادي للبحث عن شيء أثري، اندهشت عندما اصطدمت بخزينة واسعة، والتي بدت لي كأنها شيء لا يُصدق وهي عبارة عن مدينة كانت في طي النسيان".
ومع ذلك، تم فقدانها ثم إعادة اكتشافها تحت عيون الغرب. وسمع بيركهاردت قصص عن البيترا "الصخرة" والتي تخدع سكانها الحاليين، بدو البدول والذي تبين لهم أين تقع.
ومن جانبه قال أحد بدو البدو  الذي يعيش حياته وهو يجمع العملات المعدنية وإرشاد السياح بشأن  أنقاض المنطقة الأثرية و يدعى لي محمود  " ما يقرب من ثلاثين منا لا يزالون يعيشون في كهوف هنا"
وأضاف إنه "حتى عام 1980 ، ما يقرب من  ألف من سكان البدول يعيشون في الكهوف الحجرية الحمراء، ولكن الآن الأغلبية تعيش في قرية أم سايهون، ويطلوا علي أنقاض المدينة".

بترا الأردنية واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة التي بناها البدو قديمًا


وكان من الإنجازات الحقيقية التي تُحسب لبوركهاردت هو عودة مدينة البترا" الصخرة" لمشاهدتها مرة أخرى من عيون وعقول العالم الخارجي، ويهتم بوضع المدينة الحالية كموقع للتراث العالمي لـ"اليونسكو"، وتصبح واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة في العالم.
هذا ويتم توفير وسائل ترفيهية من قبل شباب البدو الذين يقدموا عروض لركوب الحمير الخاصة بهم والتي تكون علي شكل سيارات الفيراري.
وقال أخر وهو يسرع علي ظهر دابته " في أوروبا تكون السيدات أولا ، أما في مدينة البترا " الصخرة" تكون الحمير أولا".
ويبدو أن تسلق 800 قدم أنه كثيرًا جدا في هذه الحرارة، فمن الممكن أن تأخذ أي وسيلة نقل من أربعة عجلات على طول الطريق: يمكن أن تركب علي ظهر الخيل في المرحلة الأولي ، أو وسط الجمل، أو تصعد علي ظهر الحمار.
 وكذلك قال لويدج " أنا أذهب علي ركبتي وأنا أنظر إلى الأبراج لرؤية شبيه جوني ديب يقوم بالوقوف علي يديه علي قمة البرج العالية ، ويقفز متحديا الموت من برج الي التالي وهكذا".
ولكي تتخذ قرارا صائبا عند دخولك من بوابة المدينة  فإن فندق موفبنيك هو المكان المناسب للبقاء في المدينة، ليس فقط لأنه يتشارك مع جنسية بوركهاردت، ولكن لموقعه الخلاب والمنقطع النظير، كما يمكنك استكشاف طقوس العبور الأردنية، وغمس أصابع القدم في البحر الميت.
  و ستستمتع أيضًَا بالمياه الغنية بالمعادن مع جولة قصيرة لزيارة منزل عائلته ليلقي نظرة علي الحياة الحقيقية للأردن وفرصة لتناول الشاي مع شقيقه الأكبر وابن أخوه البالغ من العمر أربع سنوات.
وبعد هذه الراحة، يمكنك مواصلة السير علي الطريق الذي تحيط به الصحراء ، والجبال ومخيمات البدو، وبدأت أذني في الشعور بطنين ونحن نهبط 400 متر تحت مستوي سطح البحر، و  ستشاهد المياه الغنية بالمعادن في البحر الميت ، و ستستلقي لكي تستمتع بهذا الشعور الجميل من عدم امتلاك القوة عندما ستطفو ساقك علي السطح من تلقاء نفسها. والرأس والأكتاف والركبتين فوق المياه من حولك، وهناك بعض الأواني الفخارية المبطنة بالطين والحصى الموجود علي الشاطئ.

بترا الأردنية واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة التي بناها البدو قديمًا


بعض الناس يأتون إلى الأردن باعتبارها منتجع صحي ، للاستمتاع بمعالجة تقشير البشرة عن طريق الملح ولف الطين عليها، وكذلك أحواض الحليب الأسطوري لكليوباترا. و لكنك ستجد نفسك تطفو حتى تصبح أخف وزنا، ففوائد البحر الميت هي الأفضل دائما، إذا كنت تبدأ رحلتك من خلال استكشاف المدينة الحمراء الأولى.

بترا الأردنية واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة التي بناها البدو قديمًا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بترا الأردنية واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة التي بناها البدو قديمًا بترا الأردنية واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة التي بناها البدو قديمًا



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:17 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غوارديولا يؤكّد أن محمد صلاح ينتظره مستقبل كبير

GMT 01:23 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

فيرستابن يحسم سباق كندا ويعزز صدارته للفورمولا 1

GMT 08:47 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"Calvin Klein" أبرز الدور التي طرحت حذاء "الكاو بوي" المميّز

GMT 09:14 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الثور

GMT 13:19 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

مراقبين من المسابقات لمباراة القمة بين الأهلي والزمالك

GMT 10:15 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رفع فيلم "أخضر يابس" من دور العرض السينمائية بعد أسبوعين عرض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon