توقيت القاهرة المحلي 13:07:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دير "مار سابا" معلم أثري وتاريخي فلسطيني ورمز "الرهبنة القاسية" و"يُحرم" على النساء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دير مار سابا معلم أثري وتاريخي فلسطيني ورمز الرهبنة القاسية ويُحرم على النساء

معلم أثري
القدس المحتلة ـ العرب اليوم

على بعد 15 كلم شرقي مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلّة يتجذر دير مار سابا" في جبال برية القدس، وتجري بجواره مياه واد قدرون في لوحة معمارية عجيبة ومذهلة.ويربض الدير في منطقة نائية بعيدةٍ عن كل مظاهر الحداثة، محافظاً على تقاليد قديمة متوارثة عن القديس سابا الذي بنى الدير في القرن الخامس للميلاد.وشُيّد دير "مار سابا" منذ ما يزيد عن 1500 عام، ويعتبر من أبرز المعالم الأثرية والتاريخية في فلسطين، ويرمز إلى حياة "الرهبنة القاسية" متميزًا بقوانينه ومعتقداته اللافتة، والتي من أبرزها منع دخول النساء إلى الدير، والقدرة الشفائية لمياه النبع المحاذي له.وتقول الروايات التاريخية إنّ "القديس سابا قدم إلى فلسطين من منطقة كبادوكيا في الأناضول التركية، وبنى الدير في 6 سنوات بمساعدة 5000 راهب اتخذوا من المغارات مسكنًا للتنسك والرهبنة".

"ملهيات عن العبادة"ويذكر الدليل السياحي إبراهيم مسالمة أنّ المعتقد المسيحي يقول إن الدير بني بأمر ووحي إلهي بعدما رأى القديس سابا في منامه ضوءًا يضرب مكان البناء.ويوضح مسالمة أنّ "هناك عدة معتقدات أرساها القديس سابا، ما زالت قائمة حتى اليوم ومن أبرزها منع النساء من دخول الدير، والاعتقاد بأنّ زلزالاً سيضرب المنطقة ويتسبب بهدمه إذا دخلته النساء"، لافتًا إلى أنّ الحكمة من منع دخول النساء لـ"اعتبارهن ملهيات عن العبادة".ويبيّن أنّ الرهبان يرفضون تمديد الكهرباء والماء إلى الدير، ويستخدمون الشموع ومياه النبع المجاور الذي يعتقد بأنّ لها قدرة شفائية من الأمراض.ويوضح مدير عام التراث العالمي في وزارة السياحة أحمد الرجوب، أنّ الدير ما زال محافظًا على الفلسفة التي بناها القديس سابا، ويُعدّ من أبرز الوجهات السياحية للسياحة المحلية والأجنبية في فلسطين.

ويشير الرجوب إلى أنّ الدير يحوي رفات القديس سابا، وصومعة القديس يوحنا الدمشقي الذي عاش في الدير فترة الخلافة الأموية.ويلفت إلى محاولات الاحتلال للتضييق على العمل السياحي في فلسطين، ومنعه لتوسعة الطرق المؤدية للدير والتي لا تسمح إلا بعبور المركبات الصغيرة.ويبيّن أنّ معظم المنطقة المحيطة بالدير تصنف مناطق "ج"، وغالبًا ما يتم إغلاقها وإعلانها مناطق للتدريب العسكري؛ ما يؤثر على السياحة الوافدة إلى المنطقة.ويذكر مدير عام التراث العالمي في وزارة السياحة أنّ الوزارة بذلت جهودًا منذ عام 2005 لإدراج الدير وغيره من الأديرة في صحراء القدس على لائحة التراث العالمي، متأملًا أن يتم إدراجه خلال الخمس إلى 10 سنوات المقبلة.ويوضح أن الدير مدرج على لائحة القائمة التنفيذية المؤقتة بالإضافة إلى 15 معلمًا أثريًا آخر، جزء منها تم تسجيله على لائحة التراث العالمي مثل المسجد الإبراهيمي في الخليل.

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

إنارة عدد من المعالم الأثرية في مصر تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للالتهاب الكبدي

10 أماكن سياحية في نيودلهي موصى بزيارتها خلال 2020

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دير مار سابا معلم أثري وتاريخي فلسطيني ورمز الرهبنة القاسية ويُحرم على النساء دير مار سابا معلم أثري وتاريخي فلسطيني ورمز الرهبنة القاسية ويُحرم على النساء



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:24 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

"الثعابين" تُثير الرعب من جديد في البحيرة

GMT 22:38 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نادي سموحة يتعاقد مع محمود البدري في صفقة انتقال حر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon