توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استقبل الأهالي الزوار في بيوتهم لسنوات

افتتاح أول فندق في تاريخ محافظة الأنبار العراقية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - افتتاح أول فندق في تاريخ محافظة الأنبار العراقية

فندق "روز بلازا السياحي"
بغداد - مصر اليوم

 تضيء الألوان الواجهات الأربع لفندق يعتبر هو الأول في تاريخ الأنبار، فقبل أسابيع قليلة، كانت مهمة البحث عن فندق في غرب العراق، أمرًا مستحيلًا، لكن يبدو أن عشائر محافظة الأنبار، التي أصرت سابقًا على منع أي عملية للبناء، رضخت للأمر الواقع اليوم مع بناء أول فندق في المحافظة.

يقول مدير فندق "روز بلازا السياحي"، محمد كسار إن بناء الفندق في وسط الرمادي له أسبابه، مضيفًا، "نحن محافظة كرم وضيافة، لكن ليس من المعقول لمحافظة تمثل ثلث مساحة العراق، ولها منافذ على ثلاث دول ومحطة تجارية مهمة، أن تكون بلا فندق"، حسبما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.

عاشت تلك المنطقة الواقعة على الحدود مع سورية، تحت سيطرة تنظيم "داعش" المتطرف لفترة طويلة، وكان المغامرون في دخول الرمادي كبرى مدن المحافظة، قليلين حتى تحريرها في العام 2016.

ويتسابق التجار والمستثمرون والمقاولون والعمال إلى المنطقة الصحراوية، التي تحاول استعادة الحياة بعد سنوات من الركود، وخاصة من المحافظات العراقية الأخرى.

من بين هؤلاء "لؤي رافع"، الذي قطع أكثر من مائة كيلومتر آتيا من العاصمة بغداد لتخليص معاملات رسمية، لكن عمل هذا العشريني لم ينته في يوم واحد، واضطر لقضاء ليلته في الفندق الذي يتسع لثمانين شخصًا في مدينة الرمادي، ويقول رافع، " أخجل أن أبات في كل مرة لدى صديق وأجعله يتقيد بي، فحجزت غرفة في الفندق، هذه خطوة نشجع عليها وتسهل حياة الجميع".

ومن المعروف في هذه المحافظة أن التقليد العشائري هو الحاكم، لذلك فإن تلك العشائر تعتبر الفنادق أمرًا مخجلًا ومناقضًا لمبدأ الضيافة، وعندما يباشر أهالي الأنبار ببناء منازلهم، تكون المساحة الأكبر مخصصة للديوانية "قاعة الاستقبال"، حتى لو كان ذلك على حساب باقي غرف المنزل.

وفي وسط مدينة الرمادي، يوجد هيكل خرساني مهجور، كان محاولة من قبل شركة تركية لبناء فندق في الأنبار العام 2013، لكن الأعمال توقفت مع سيطرة "داعش" في العام 2014، حتى أن المتطرفين لم يدخلوا الفندق، وفق ما يشير سكان.

ويؤكّد السكان اليوم، أن الفنادق ضرورية أيضًا في مسألة التجارة، إذ إن المستثمرين الذين قد يأتون إلى المحافظة، لن يبقوا لأيام عدة في منزل شخص معين، وأيضًا، فسيكون الفندق مركزًا بعقد مؤتمرات وندوات واجتماعات، خاصة فيما تنتظر المحافظة نهضة ما بعد دحر التنظيم المتطرف.

ولم ينته وجود المتطرفين تمامًا في المحافظة، إذ لا يزال بعضهم طليقًا في المناطق الحدودية مع سورية.

معاناة المحافظة على مدى 15 عاما، ومحاولة إدخال ظاهرة جديدة، لا تلغي بالنسبة للشيخ إبراهيم خليل الحامد، ضرورة الحفاظ على التقاليد، ويقول شيخ عشيرة البوعلي الأنبارية، "هذه ليست عادات آبائنا وأجدادنا، الضيوف تأتي للعشائر، هذا ما نعرفه، وهذه الفنادق تؤثر سلبًا على سمعتنا".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

افتتاح أول فندق في تاريخ محافظة الأنبار العراقية افتتاح أول فندق في تاريخ محافظة الأنبار العراقية



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon