توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اكتسح المنصات العالمية بداية من الفلاحين إلى الأمراء

تاريخ الجيليه الرجالي لأناقة رسمية وبداية تسلُّقه سلم الشهرة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تاريخ الجيليه الرجالي لأناقة رسمية وبداية تسلُّقه سلم الشهرة

موضة الجيلية الرجالي
باريس - مصر اليوم

يعد "الجيليه" أي تلك القطعة التي تضمن الدفء للرجل في موسم الشتاء، من دون أن تبخل عليه بجرعة الأناقة التي يتمناها، ليست وليدة اليوم؛ فعندما يأتي الحديث عن الأناقة الرسمية الرفيعة، يكتسح الجيليه منصات دور الأزياء العالمية، ونادرًا ما يغيب عن السجادات الحُمْر في الأحداث المرموقة، فبفضل وضوح خطوطه ومزاياه الكثيرة، حقق مساراً طويلاً، وواكب الرجل في كل تحركاته، ومهما تفاوت مستواه الاجتماعي.

ونستعرض فيما يلي أبرز المحطات التاريخية التي عرفها الجيليه الرجالي:

- في البداية، ما من معلومات تاريخية تثبت أن الجيليه الرجالي انطلق قبل القرن الخامس عشر. فالجيليه، كما نعرفه، استهلّ مشواره من فرنسا، وتحديداً مع طبقة الفلاحين الذين كانوا يبحثون عن سترة لا تعرقل أعمالهم اليدوية. فكانت السترة بلا أكمام هي "التسوية" المثلى لضمان سهولة التحرك والدفء، وسط الشتاء القارس.

أقرأ أيضًا:

تشكيلة أحذية 2019 رفيعة الذوق راقية التصميم من إيلي صعب

- كانت الأشكال الأولى من الجيليه مصنوعة من الجلد، لأنه عُدّ، آنذاك، الخامة المثلى التي تستمر طويلاً، وتقاوم العوامل المناخية.

 - في القرن السادس عشر، بدأ الجيليه يشقّ طريقه، صعوداً، نحو طبقتي النبلاء والأرستقراطيين. فبفضل وظيفته الأساسية التي تضمن الراحة في التحرك، تمكّن من لفت الطبقة العليا التي راحت تصقله وتعدّلهـ بما يعكس المركز الاجتماعي الرفيع والنفوذ الواسع. فتحوّل جلد الجيليه أشبه بكانفا الرسامين، لأنه ازدحم بالنقوش والزخرفات والأحجار الكريمة، ليليق بأصحاب الثروات. كذلك، صار متوافراً بتصاميم مبطّنة لمزيد من الدفء. أما النماذج، على تنوعها، فكانت تعكس اللمسة الشخصية لصاحبها.

 - كان ملك إنكلترا هنري الثامن، من أشد المعجبين بالجيليه المبطّن وبالمظهر المتخم. اشتهر بارتدائه الجيليه المزخرف، والمزدان بأحجار كريمة، ونقوش متعددة. 

 - في القرن االسابع عشر تقريباً، بدأ يتقلّص حجم الجيليه، بسبب التخلي التدريجي عن الحشوة.

 - في القرن التاسع عشر، صار الجيليه من القطع الأساسية في الخزانة الرجالية، سواء الجيليه المخصّص للصيد، أو لركوب الدراجات الهوائية. كما تحوّل من قطعة رسمية، إلى قطعة أساسية في الملابس الرياضية.

 - مع تطوّر التكنولوجيا، صارت هذه القطعة متوافرة وفق خامات خفيفة، تضمن مقداراً عالياً من الدفء، بما يحافظ على وظيفتها الأساسية، وهي حرية التحرك.

- أما في الأناقة الرسمية، فصار الجيليه من القطع التي تصقل المظهر، وتعزّز اللمسة الشخصية، وتعكس المكانة الرفيعة.

- في عام 1908، أطلق بربور، الجيليه القطني المشمّع. بعد سبعين عاماً، قدّم الجيليه المبطن الرقيق الذي يمنح إطلالة كاجوال، مفعمة بالأناقة.

- مع انطلاق الحرب العالمية الثانية، برزت تصاميم من الجيليه، تتناسب والزيّ العسكري. أضيفت إليها بعض الجعبات بما يلبي المتطلبات العسكرية. كما تعزّز النسيج الذي يتخلله الحرير، بطبقات من المعدن، من أجل حماية الجنود خلال المعارك.

- بعد انتهاء الحرب، لم تخضع هذه القطعة لأي تعديلات جوهرية، فحافظت على شكلها وخطوطها فيما غابت أحياناً، لتعود إلى الواجهة في الأعوام الأخيرة الفائتة. كذلك، لم تبخل السينما العالمية في الإضاءة على الجيليه الرجالي، مع الكثير من الأفلام منها "ذا غرايت غاتسبي"، و"ذا مان فروم آنكل" و"العرّاب"

وقد يهمك أيضًا:

إيلي صعب يُضيف بعض التعديلات البسيطة على أزياء المحجبات

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاريخ الجيليه الرجالي لأناقة رسمية وبداية تسلُّقه سلم الشهرة تاريخ الجيليه الرجالي لأناقة رسمية وبداية تسلُّقه سلم الشهرة



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon