توقيت القاهرة المحلي 04:37:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اختطفوا الأضواء بأدوارهم المميزة ونالوا إعجاب الجماهير وأصواتهم الانتخابية

محمود المليجي ومحمد عبد الوهاب وحسين صدقي نجوم الفن في البرلمان المصري

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - محمود المليجي ومحمد عبد الوهاب وحسين صدقي نجوم الفن في البرلمان المصري

نجوم زمن الفن الجميل
القاهرة – محمود الرفاعي

خاض الكثير من الفنانين تجربة الجلوس تحت قبة البرلمان، على مدار 60 عاما, ويعد الفنان الراحل حسين صدقي أول فنان مصري وعربي يجلس أسفل قبة البرلمان, بعد أن لفت الأنظار نحوه كفنان بالبحث عن السيناريوهات الهادفة والمواضيع الجادة, وقدم مجموعة من الأفلام الرائعة التي لازال التاريخ يتذكره بها، لا سيما الفيلم الرائع "العزيمة" مع فاطمة رشدي.

واتجه صدقي إلى العمل العام وقدم خدمات جليلة إلى أهل منطقته مما دفعهم لمطالبته بإصرار لترشيح نفسه في مجلس الأمة عام 1961 وبالفعل نجح باكتساح وكان صوته قويا ومسموعا حيث راح يعرض مطالب أهل المنطقة ويناقش أدق المشكلات التي تواجه الشارع المصري إلى أن فوجئ الجميع بحل المجلس.

وطالبه أهل الحي بإعادة ترشيح نفسه إلا أنه رفض وبشدة وقال عبارته الشهيرة إنَّ "المشاكل والمشاريع التي اقترحتها لم يتم تنفيذها ومن ثم لا جدوى من إعادة الترشح مرة ثانية", ومن هنا اتخذ قرار اعتزال العمل السياسي بعد اعتزال العمل الفني وابتعد تماما عن الأضواء حتى ودع عالمنا عام 1976.

أما ثاني أبرز الفنانين الذين جلسوا أسفل قبة البرلمان هي الفنانة فائدة كامل التي لقبت بأم الخليفة, بعد نجاحها المتوالي وجلوسها أسفل القبة لمدة 34 عامًا لتصبح أقدم برلمانية ليس في مصر فحسب، إنما في العالم.

وبعد أن لمعت كممثلة ومطربة في الخمسينات عقب تخرجها من معهد الموسيقى العربية في عام تخرج العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، قدمت مجموعة من الأغنيات العاطفية والوطنية الشهيرة, والتقت بنقيب الشرطة النبوي إسماعيل الذي تزوجته وأصبح فيما بعد وزيرًا للداخلية في عصر الرئيس محمد أنور السادات.

وانقلبت حياتها رأسا على عقب، متأثرة بشدة بعد الزواج وبدأت ميولها تتغير, إذ قررت اعتزال الغناء واقتحمت عالم السياسة عام 1966، وكانت مقررة التنظيم النسائي في قسم الخليفة، واكتسبت شعبية جارفة في الحي, مما دفع أهل المنطقة للضغط عليها لترشح نفسها في الانتخابات البرلمانية أمام 13 رجلا.

و ثالث الفنانين الذين جلسوا تحت القبة هو الفنان المثقف حمدي أحمد، فبعد تخرجه من كلية الفنون المسرحية عام 1961 وكان في الوقت ذاته شديد الاقتراب من أهل منطقة بولاق ابوالعلا، طالبوه بالترشح عام 1979 وبالفعل ترشح عن الحزب الذي كان ينتمي له وهو حزب العمل الاشتراكي، الذي كان يترأسه المهندس إبراهيم شكري، وكان يعد من أوائل الأحزاب المعارضة التي أنشأت في مصر.

وبالفعل حقق حمدي أحمد نجاحا كبيرا في هذه الدورة حيث اكتسح كل منافسيه, واستمر في عضويته حتى انتهاء هذه الدورة عام 1984 وعلى الرغم من أنه لم يكتب له النجاح في الدورة التالية لم يبتعد عن العمل السياسي, حيث استمرت مقالاته اللاذعة في صحف المعارضة الشهيرة في عصر مبارك مثل الشعب، الأهالي، الأحرار، والأسبوع وغيرهم من الصحف الأخرى.

وباستثناء هؤلاء الفنانين الثلاثة لم يشهد مجلس الشعب دخول فنانين آخرين, على خلاف مجلس الشورى الذي شهد دخول أكثر من ضعف هذا الرقم وكانوا جميعهم بالتعيين أي ليس بالانتخاب الحر المباشر.

وكانت البداية عندما قرر الزعيم الراحل أنور السادات إنشاء مجلس الشورى برئاسة الدكتور صبحي عبدالحكيم، ووقتها قرر تعيين بعض رموز الفن في عضوية المجلس لإضفاء أطياف مختلفة من رموز المجتمع بحيث لا يكون قاصرا على أهل السياسة فقط, ووقع اختيار السادات على شرير الشاشة صاحب القلب الطيب محمود المليجي من منطلق أنه يعد واحدا من أبرز الرموز الفنية في القرن الـ20.

واستمر مبارك على نهج السادات في تعيين فنانين في المجلس حيث وقع اختياره على الموسيقار محمد عبد الوهاب الذي كانت تربطه صداقة شخصية بأنور السادات, ومنحه عام 1979 رتبة اللواء، وارتدى الزي العسكري وهو يقود معزوفة السلام الوطني بعد توقيع معاهدة السلام 1979.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمود المليجي ومحمد عبد الوهاب وحسين صدقي نجوم الفن في البرلمان المصري محمود المليجي ومحمد عبد الوهاب وحسين صدقي نجوم الفن في البرلمان المصري



GMT 22:34 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مشاهير عالميون حرصوا على أداء مناسك عمرة رمضان 2024

نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

مورينيو يرفض وضع توتنهام رهينة لكورونا

GMT 10:44 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

صيحات موضة البوت متناهي الطول من وحي النجمات

GMT 20:44 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

روجيه فيدرر يشارك في بطولة قطر المفتوحة للتنس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon