توقيت القاهرة المحلي 01:39:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مستلهم من أحداث حقيقية ويتناول المعركة مع قوات التحالف العراقية

"نتفليكس" الرقمية ترصد آخر أيام تنظيم “داعش” بالفيلم الروائي“الموصل”

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - نتفليكس الرقمية ترصد آخر أيام تنظيم “داعش” بالفيلم الروائي“الموصل”

شبكة نتفليكس العالمية
القاهرة - مصر اليوم

منذ أيام بدأت منصة “نتفليكس” الرقمية في بث الفيلم الروائي “الموصل” Mosul الذي يتناول معارك الأيام الأخيرة بين قوات “تنظيم داعش، وقوات التحالف العراقية، وبالتحديد دور فرقة الشرطة المعروفة باسم “سوات” Swat، في المقاومة الباسلة ضد الدواعش.الفيلم من إخراج وسيناريو ماثيو مايكل كارناهان، وهو مستلهم من أحداث حقيقية كما تنص عناوين الفيلم، وبالتحديد من مقال بعنوان “المعركة الانتحارية لتدمير داعش” للصحفي لوك موجلسون نشر في مجلة “ذا نيو يوركر” في فبراير 2017، وهو واحد من أهم التغطيات الصحفية لأحداث لا يعرف الناس عنها الكثير.

الفيلم من إنتاج الأخوين “روسو”، وقد تم تصويره في مدينة مراكش بالمغرب، مع بعض اللقطات المصورة لمدينة الموصل المدمرة بالكامل بسبب قصف الطائرات الأمريكية من ناحية، وقصف المدرعات والسيارات المفخخة من قبل داعش من ناحية ثانية. وهو من بطولة عدد من الممثلين العرب أو ذوي الأصول العربية ومنهم العراقي الأمريكي سهيل داباش في دور الرائد جاسم، قائد فرقة “سوات”، والتونسي آدم بيسا في دور كاوا، أحد شباب الأكراد المنضمين حديثًا إلى الفرقة، والذي نرى الأحداث من خلاله، ووليد القاضي في دور العقيد كافا أصفهاني، قائد القوات الشيعية، ويركز الفيلم على العلاقة التي تنشأ بين قائد الفرقة المقدم جاسم، والعضو الجديد كاوا، الذي يتخذ من جاسم معلمًا ومثلًا له.

ماثيو مايكل كارناهان شارك من قبل في كتابة أعمال أكشن حول الحروب مثل “المملكة” “منطقة حرب صفر” و”21 جسر”، وهذا هو عمله الأول كمخرج، وقد عرض الفيلم في مهرجاني فينيسيا وتورونتو في العام الماضي، قبل أن تشتري “نتفليكس” حق عرضه، وتبدأ بثه في نهاية نوفمبر الماضي.

يركز الفيلم على أعمال فرقة الشرطة الخاصة SWAT بمنطقة نينوى شمال الموصل، والمعركة الدامية التي استمرت لتسعة أشهر بين الفرقة الصغيرة عددًا والقليلة عتادًا، التي نجحت في كسر ظهر داعش، بكثير من البطولات والتضحيات، حيث تبنوا استراتيجية المواجهة المباشرة مع أعضاء التنظيم الإرهابي، القضاء على أعضائه، ومطاردتهم من مبنى لمبنى في المدينة التي يصل عدد سكانها إلى مليون و300 ألف نسمة. وهذه الفرقة كانت تضم غالبًا رجال شرطة ومواطنين سابقين لهم ثأر مع داعش، تعرض أهلهم للقتل والاغتصاب والنهب، وتضم سنيين وشيعة وأكرادًا.

ومن المعروف أن وحدة “سوات” نينوى أسسها الأمريكان 2000 وقاموا بتدريبهم لمواجهة العمليات الإرهابية والإجرامية، وفي 2014 عندما جاءت داعش انسحب الجيش العراقي أمامها، تاركًا خلفه الأسلحة والمعدات والذخائر، فلم يجد الداعشيون مقاومة تذكر، وعاثوا في البلاد فسادًا وقتلًا واغتصابًا. ولكن المقاومة ظلت حية عن طريق فرقة “سوات”، إلى أن لملم الجيش نفسه ودخل في تحالف مع قوات البشمركة التركية والقوات الشيعية المدعومة من إيران في توافق وطني قلما يحدث في العراق، وذلك تحت هدف واحد هو الإطاحة بعصابة داعش.

من الطريف أنه يوجد فيلم وثائقي يحمل الاسم نفسه “الموصل” من إنتاج 2019 وإخراج دان جابريل، وهو عميل سابق للمخابرات الأمريكية شهد معركة الموصل، ثم قرر أن ينتج ويخرج هذا الفيلم بنفسه. وفي الفيلم يتتبع الصحفي العراقي علي مولا في سلسلة تحقيقاته عن القوات والجماعات والأفراد الذين تصدوا لداعش على مدى ثلاثة أعوام حتى تم التخلص من آخر وجود لداعش على أرض العراق.

كل من فيلمي “الموصل” 2020 و”الموصل” 2019 يسجلان وقائع تاريخية درامية وبطولات خارقة في واحدة من أشرس معارك العقد الأخير ضد عدو غاشم لا يعرف الرحمة ولا قواعد الحرب. ومن المفيد مشاهدة الفيلمين والمقارنة بينهما لإن كل منهما يصور جوانب مختلفة من الحرب، كما أنهما يبينان الفرق بين مزايا الفيلم الوثائقي والروائي.

أجمل ما في الفيلم الوثائقي هو الشخصيات الحقيقة البسيطة التي تظهر فيه، وأبرزهم سيدة يطلق عليها “أم هنادي” تتولى إعداد الطعام للمقاتلين ومساعدتهم في القتال، وكذلك توضيح الخريطة العامة للمتحاربين وأهدافهم.ولكن أجمل ما في “موصل” كارناهان الروائي هو صياغته الدرامية المشوقة للأحداث، ومشاهده المؤثرة، خاصة النهاية التي يقوم فيها فريق “سوات” بزيارة أهلهم المتضررين من جرائم داعش. ومن أجمل عناصره الفنية أيضًا واقعيته في تصوير وحشية الحرب وبشاعة الانتقام الذي يمارسه الطرفان، فالتصفية الجسدية هي الأساس. أمراء داعش مارسوا الذبح والحرق والاغتصاب الجماعي بلا أدنى شعور بالإنسانية، كما أصدروا أوامرهم بقتل أي جندي من فرقة “سوات” يتم القبض عليه، بل وترك الجرحى ينازعون الموت دون محاولة علاجهم أو حتى إطلاق رصاصة الرحمة عليهم. وقد بادلتهم قوات المقاومة عنفًا بعنف، وفعلت معهم المثل، ومع أن بعض المشاهد تبدو قاسية، لكنها مهمة جدًا لمعرفة طبيعة هذه الحرب وقسوتها.

قد يهمك أيضًا:

معتصم النهار يفاجئ جمهوره بأول عمل يتعاون فيه مع منصة "نتفليكس"

"الكونغرس" يدخل على خط الهجوم على "نتفليكس" بسبب جنس الأطفال

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتفليكس الرقمية ترصد آخر أيام تنظيم “داعش” بالفيلم الروائي“الموصل” نتفليكس الرقمية ترصد آخر أيام تنظيم “داعش” بالفيلم الروائي“الموصل”



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ مصر اليوم

GMT 11:27 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

كايلور نافاس يُعلن رحيله عن سان جيرمان
  مصر اليوم - كايلور نافاس  يُعلن رحيله عن سان جيرمان

GMT 12:05 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

عدسات لاصقة "ذكية" لكشف أمراض العيون
  مصر اليوم - عدسات لاصقة  ذكية  لكشف أمراض العيون

GMT 00:22 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

عاصفة شمسية تلوّن السماء بأضواء قطبية
  مصر اليوم - عاصفة شمسية تلوّن السماء بأضواء قطبية

GMT 07:03 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

أنت فعلاً محظوظ هذا الشهر

GMT 06:54 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تكون الظروف استثنائية في الأسابيع الأولى

GMT 16:10 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

ديربي مانشستر في كأس الرابطة مُهدد بالتأجيل بسبب "كورونا"

GMT 11:09 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

5 تغييرات بسيطة في نمط الحياة تساعدك على علاج الحموضة

GMT 12:05 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتراجع بعد بيانات مخزونات الخام الأميركية

GMT 11:43 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

علاء مبارك يعتذر عن تقديم العزاء للراحل صباح الأحمد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon