توقيت القاهرة المحلي 17:06:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حاكم مصرف لبنان يطمئن المودعين إلى قرب بدء سحب ودائعهم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حاكم مصرف لبنان يطمئن المودعين إلى قرب بدء سحب ودائعهم

بيروت - مصر اليوم

انشغل اللبنانيون في اليومين الماضيين بالبيان الصادر عن مصرف لبنان، بشأن التسديد التدريجي للودائع بدءا من نهاية يونيو المقبل، بمبالغ تصل إلى 25 ألف دولار خلال السنة. وبصرف النظر عن توقيت صدور البيان عشية إطلاق منصة "صيرفة"، وفي زمن البحث عن تمويل البطاقة التمويلية، كانت هذه المرة الأولى التي يسمع فيها اللبنانيون عبارة "تسديد الودائع" منذ النكبة المالية والمصرفية، وذلك من قبل أعلى مرجعية نقدية في البلد.

 مصادر مصرفية اعتبرت بأن توقيت إصدار البيان مساء الأحد في يوم العطلة الأسبوعية، يوحي وكأن حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة كان على عجلة من أمره، وإلا لكان انتظر حتى صباح الاثنين لإصدار بيانه المفاجئ.

ربما أراد الحاكم تهيئة أرضية مناسبة تساهم في فعالية المنصة الجديدة، أو ربما أراد توجيه رسالة إلى الحكومة والقوى السياسية التي تضغط لتمويل البطاقة التمويلية من أموال الاحتياطي الإلزامي، فرمى بوجهها كرة البيان، على قاعدة "إذا فعلتم نعيد الأموال أو جزءا منها إلى أصحابها".

في قراءة اقتصادية لخلفيات مبادرة الحاكم، تحدث إلى مصدر أعلامي ، الخبير والباحث الاقتصادي جاسم عجاقة، الذي رأى أن البيان يحمل "3 أخبار جيدة، تتعلق ببدء تسديد ودائع الناس والمنصة والدعم".

وقال: "خبر مفرح تلقيناه فيما يخص بدء دفع أموال المودعين بالدولار الأميركي، وذلك لم يأت من العدم، فقد أعدت لجنة الرقابة على المصارف منذ مطلع شهر مارس ولغاية نهاية أبريل، دراسة لوضع المصارف، فكونت معلومات وافية لتقرر كيفية وضع المصارف وإعادة هيكليتها".

وأضاف: "يعتبر اقتراح الحاكم خطوة إيجابية من شأنها إعادة الثقة للقطاع المصرفي. تكمن المشكلة الأساسية في أن الجميع يريدون أموالهم، ونحن نعرف أن لا قدرة للقطاع المصرفي على ذلك، فهو بدأ وضع خريطة طريق واعتماد جدول زمني يسمح للمواطن الذي يريد أن يسحب أمواله بالدولار، بأن يتمكن من ذلك ضمن سقف 25 ألف دولار سنويا، على أن  يسحب الدولارات وفق الية محددة".

وشرح الباحث مفهوم عبارة التغطية القانونية، قائلا: "تحمل 3 تفسيرات، أبرزها التغطية من قبل المجلس النيابي من خلال تبرئة ذمة المصرف المركزي فيما يخص الاحتياطي الإلزامي، خصوصا أننا نعرف أن الدولة تستند حاليا على هذا الاحتياطي، لذلك من الضروري إعادة قسم من الأموال للناس على الأقل، وبالتالي الحصول على تبرئة ذمة من الدولة".

وتابع تفسيره لتغطية القانونية: "هناك تفسير يتعلق بالشخص، فمثلا على المودع ألا يكون شخصا مشبوها، كما أن هناك شق يتعلق بالمتطلبات القانونية من المصرف، كي تكون لديه القدرة على احترام هذه المتطلبات".

ووصف عجاقة إجراء إعطاء المودعين أموالهم بـ"الخطوة الضرورية، إذ يحق للجميع أخذ الأموال بشكل طبيعي"، لافتا إلى أنه من المتوقع "ألا يعود المبلغ كاملا وبوجه السرعة، إنما كبداية تعتبر هذه الخطوة إيجابية جدا".

واعتبر الباحث الاقتصادي أن المنصة هي "أهم حدث وأساسية جدا منذ لحظة إعلان إفلاس الدولة من قبل رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب، وإعلان فشل المفاوضات مع البنك الدولي، فالليرة وقعت تحت قبضة بعض العصابات والمافيات الذين يتاجرون بها صعودا ونزولا، ويجب استعادة الليرة من يد هؤلاء من خلال إطلاق المنصة الإلكترونية التي ستسحب الطلب من السوق السوداء وتضعه على المنصة الرسمية.. كل ما يمكن أن يكون على هذه المنصة سيكون نظيفا وخاليا من المضاربة ".

وأضاف: "في ظل طلب صندوق النقد الدولي تحرير صرف الليرة كبند أولي في عملياته، علينا معرفة أن هذه المنصة ستلعب دورا أساسيا، لأن عملية التحرير ستتم من خلالها".

وكشف مصدر أعلامي ، أن الدعم "لن يُرفع بشكل فجائي، بل سيكون هناك نوع من الترشيد على المصرف المركزي، وسيتم تخفيف الدعم على بعض السلع والمواد الأولية.. وهذا أمر إيجابي".

وفي الوقت الذي طمأن فيه عجاقة من أن المبادرة "بمثابة جسر للعبور"، أوضح أنه "إذا لم يقابلها حكومة إصلاحات سينتهي الجسر، لذلك على القوى السياسية أن تتلقف هذه المبادرة سريعا".

كما حذر من عمليات التهريب، مبديا تخوفه من "ردود فعل على الأرض يخشى أن تُستغل"، مضيفا: "الشعب لم يعد بإمكانه أن يتحمل ومن الضروري الإسراع بتشكيل الحكومة، لأن الدستور أعطاها حصرية القرار الاقتصادي، فتثبيت سعر الصرف هو قرار حكومي وأخذ إجراءات إصلاحية تتعلق بالحكومة أيضا، وكذلك الحال بالنسبة لمفاوضات صندوق النقد".

قد يهمك أيضا : 

حاكم مصرف لبنان يؤكد البنك المركزي غير قادر على إبقاء دعم السلع لأكثر من شهرين

 مصرف لبنان المركزي يتدخل لضبط سعر الصرف

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاكم مصرف لبنان يطمئن المودعين إلى قرب بدء سحب ودائعهم حاكم مصرف لبنان يطمئن المودعين إلى قرب بدء سحب ودائعهم



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
  مصر اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في كان

GMT 14:14 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أمير المصري يكشف عن شخصيته في فيلم Giant
  مصر اليوم - أمير المصري يكشف عن شخصيته في فيلم Giant

GMT 14:26 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 00:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الكويت يتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد بهدف قاتل على النصر

GMT 21:03 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

أياكس أمستردام يضم مدافع منتخب الأرجنتين

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

"جبل الصايرة البيضاء" موقع سياحي مهجور رغم إمكاناته الكبيرة

GMT 11:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طوارئ في مطار القاهرة استعدادًا للتفتيش الأمنى الأميركي

GMT 19:40 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث أشجار الأمازون ونصف أنواعها مهددة بالإندثار

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

يرقة الفراشة اليابانية تتحول إلى براز لتحمي نفسها من الطيور

GMT 04:24 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

دعاء اليوم الرابع عشر من رمضان

GMT 11:19 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

قصة أول ممرضة توفيت بفيروس نيباه

GMT 19:38 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

حسام عرفات يتعادل لدجلة أمام بيراميدز في الدقيقة 69

GMT 17:06 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

اجعلي الجواكت الجينز في دولابك لموضة شتاء 2021
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon