السودان يُقر موازنة 2020 "مبدئيًّا" لرفع دعم الوقود ومُضاعفة المرتبات

وافق مجلس الوزراء السوداني مبدئيا على مشروع موازنة 2020، والتي تبقي على دعم القمح وغاز الطهي، وتسعى إلى رفع الدعم عن المحروقات تدريجيا.

وقال وزير المال والتخطيط الاقتصادي السوداني، إبراهيم البدوي، في تصريحات صحافية عقب جلسة لمجلس الوزراء، بوقت متأخر من الجمعة، إن مشروع الموازنة سيتم رفعة خلال يومين إلى المجلس التشريعي المؤقت "المجلس السيادي ومجلس الوزراء"، وفقا إلى وكالة أنباء السودان "سونا".

ونوه البدوي إلى أن للمجلس التشريعي المؤقت الحق في الإضافة والتعديل بهدف الإقرار النهائية، وأشار البدوي إلى أن مشروع موازنة 2020 سيضاعف الإنفاق على التعليم والصحة مقارنة بموازنة عام 2019، بجانب الالتزام بمجانية التعليم الأساسي الحكومي ومنع أي جهة من فرض أي رسوم، بالإضافة الى توفير الوجبة المدرسية المجانية للتلاميذ لكل المدارس الحكومية بالدولة من خلال تخصيص نسبة 2 في المائة من التحويلات الجارية للولايات.

وتلتزم الموازنة الجديدة، بمجانية العلاج بالمستشفيات الحكومية ومنع فرض أي رسوم من أي جهة بذات الشأن، وفقا إلى الوزير السوداني.

وأكدت الموازنة لعام 2020، على إزالة التشوهات والفوارق في المرتبات والأجور وزيادة بند المرتبات بنسبة 100 في المائة، وزيادة الحد للأجور من الحد الرسمي البالغ قدره 425 إلى 1000 جنيه في الشهر مع خلق أكثر من 250 ألف وظيفة كحد أدني للشباب، وفقاً للبدوي.

وأضاف البدوي أن موازنة 2020 ترتكز على محاور أساسية هي تحقيق أهداف التنمية الأممية المستدامة من حيث تخصيص الموارد والاهتمام بمتابعة البرامج لتحقيق موجهات الميزانية في مجال التعليم والصحة والمياه والخدمات الاجتماعية

وكشف البدوي عن إنشاء صندوق الإعمار والتنمية للسلام بمبلغ مبدئي نحو 9 مليارات و300 مليون جنيه من الموارد الذاتية للولايات المتأثرة والنزاعات خلال مشروع موازنة 2020، في إطار دعم المجهود السياسي، ونوه إلى تخصيص مبلغ مبدئي حوالي مليار جنيه لبرنامج التسريح وإعادة التأهيل والدمج للمقاتلين والجنود المسرحين، مشيراً إلى أن المبلغ قابل للزيادة بصورة كبيرة بناء على ما يترتب على الاتفاقيات لإعادة التأهيل وغيرها من الاتفاقيات الأمنية الخاصة بالسلام، بجانب تخصيص 7 في المائة للولايات المتأثرة بالحروب.

وبين أنه سيتم تنفيذ برنامج تجريبي للتحويل النقدي المباشر بواقع 1500 جنيه للأسرة في الشهر يشمل 4 ملايين و500 شخص مستحق، حوالي 900 ألف أسرة، يتم اختيارهم حسب معايير محددة من بين الأسر الأكثر فقرا في كل ولايات السودان بحسب توفر الموارد، كما سيتم تطوير البرنامج التجريبي إلى برنامج للدخل الأساسي شبه الشامل تحت إشراف مفوضية قومية يغطي ما بين 60 إلى 80 في المائة من السكان طيلة الفترة الانتقالية مع زيادة مظلة برنامج الكفالة النقدية المباشرة للطالب الجامعي بإضافة 50 ألف طالب ليصل العدد الكلي إلى 300 ألف طالب.

ووفقاً لبدوي، سيتم توسيع مظلة التأمين الصحي للأسر الفقيرة بإضافة مليون أسرة ليصل العدد الكلي إلى 4 ملايين و900 ألف أسرة.

وأكد وزير الثقافة والإعلام، فيصل محمد صالح، أن مشروع موازنة 2020 يزيد ثلاثة أضعاف عن الموازنة السابقة.

قد يهمك أيضًا:

وزير المال السوداني يكشف عن "خريطة طريق" لإصلاح الاقتصاد في البلاد

إبراهيم البدوي يدشن برنامج إنقاذ اقتصادي مدته 9 أشهر