البنك الدولي يُؤكِّد على أنّ مصر تقود النمو في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

كشف البنك الدولي في تقرير حديث له أن البلدان المستوردة للنفط ستقود النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي مقدمتها مصر، متوقّعا بأن تحقق مصر نموا بـ5.5% العام المالي الحالي مقارنة بمتوسط 1.5% للمنطقة بأكملها، على خلفية تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتقلب أسواق المال، وخفض التقرير توقعاته لنمو الاقتصاد المصري خلال العام المالي المقبل إلى 5.6% مقابل 5.7% قبل ذلك على أن تسجل 5.8% العام المالي 2021.

وذكر البنك الدولي أن الناتج المحلي الإجمالي لمصر يستحوذ على 8% من الناتج المحلي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، موضحًا أن النمو في مصر مدعوم بارتفاع إنتاج الغاز وتعافى قطاع السياحة والتوسع في الإنفاق على الاستثمار، وأشار إلى أن ضريبة القيمة المضافة ارتفعت بحجم الإيرادات كما أن خفض الدعم مرات عدة أسهم في خفض العجز المالي خلال العامين الماضيين، وتحول الميزان المالي الأولى لتحقيق فائض متوقع أن يكون في حدود 1.8% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي الحالي، وذكر أن التحسن في الحساب المالي مدعوم بالنمو نفسه، والتناغم بين الإصلاحات المالية والنمو سيؤتي ثماره قريبا.

وأوضح أن العلاقة في مصر بين العجز المالي وعجز الحساب الجاري تسير في اتجاهات معاكسة في بعض الأحيان واتجاهات مشابهة في أحيان أخرى، لافتا إلى أن أكثر ما يؤثر على عجز الحساب الجاري في مصر الاستهلاك الخاص، فحينما تراجع خلال الفترة بين 2000 و2004 تحسن عجز الحساب الجاري، وحينما ارتفع بين 2006 و2018 سجل الحساب الجاري عجزا من جديد.

اقرأ أيضًا:

السيسي يستقبل الرئيس الفلسطيني على هامش أعمال القمة العربية الأوروبية

وذكر أن دراسة تم إجراؤها على الشركات في عدد من البلدان بينها مصر، كشفت أن الشركات التي تصدر منتجاتها للخارج ترتفع أرباحها بين 16 و26% فضلا عن اكتسابها خبرة تقنية وأن التصدير للبلدان الغنية يرفع جودة منتجاتها وكفاءتها.

وقال جمال القليوبي، الخبير البترولي، إن تقرير البنك الدولي يعكس ثقة كبريات مؤسسات التمويل الدولية في الاقتصاد المصري وبخاصة بعد نجاح برنامج الإصلاحات الاقتصادية والذي أسهم في تشجيع مؤسسات التمويل العالمية الكبرى على تعزيز قطاع البترول، مشيرًا إلى أن دعم مشروع تحويل مصر لمركز إقليمي يتطلب التوسع في الشراكات الاستراتيجية الناجحة.

وأضاف القليوبي أنه ينبغي أن تحقق بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضعف معدلاتها الحالية من النمو على الأقل، ولإفساح الطريق للاستفادة من إمكاناتها غير المستغلة، يتعين على المنطقة تحويل اقتصادها، وتعزيز روح التنافس في السوق، واعتماد نهج لانطلاقة كبرى في الاقتصاد الرقمي

قد يهمك أيضًا:

البنك الدولي يعلن فوز "مشروع الطاقة الشمسية" في أسوان بجائزة الأكثر تميزًا في العالم

رئيس شركة مياه الشرب في سوهاج يجتمع بوفد البنك الدولي