توقيت القاهرة المحلي 22:11:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وصلت قيمة التجارة بين البلدين إلى 37 بليون يورو العام الماضي

ألمانيا تخشى على استثماراتها في تركيا بعد توسّع صلاحيات أردوغان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ألمانيا تخشى على استثماراتها في تركيا بعد توسّع صلاحيات أردوغان

رجب طيب أردوغان وأنجيلا ميركل
برلين - مصر اليوم

 كشفت الأوساط الاقتصادية الألمانية عن قلقها من الأوضاع في تركيا، بعد نتيجة الاستفتاء على الصلاحيات الرئاسية الموسعة التي انتهت بفوز الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم، بأكثرية ضئيلة لم تعترف بها المعارضة حتى الآن. وأدى ذلك إلى شحن الأجواء السياسية في الداخل بين الأطراف السياسية والقومية المتنازعة، وبين أنقرة والاتحاد الأوروبي، وبينها وبين ألمانيا ودول أوروبية أخرى. ووتّر ذلك أيضًا العلاقات المالية والاقتصادية والاستثمارية المشتركة. وتركت تأكيدات مراقبي المجلس الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبية حصول مخالفات لقانون الانتخابات التركي، ربما سمحت بالتلاعب بـ2.5 مليون صوت، بصماتها السلبية على مستقبل العلاقات الاقتصادية بين بروكسيل وأنقرة.

ومن الواضح أن باب ولوج تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، أصبح مغلقًا الآن بعد ابتعادها كثيرًا من الأسس والمبادئ التي يقوم عليها الاتحاد. ويتزايد اليوم قلق الاقتصاد الألماني واستثماراته الكبيرة في هذا البلد، كونه الشريك الاقتصادي الأهم له مع وجود فروع لنحو 6800 شركة ألمانية فيه، وكذلك بفعل العلاقة الخاصة الناتجة عن وجود جالية تركية كبيرة في ألمانيا تقدّر بنحو ثلاثة ملايين تركي يمارسون أعمال تجارية واسعة بين البلدين.

وتحجم الشركات الألمانية عن الاستثمار حالياً في تركيا، ولا تلجأ إلى توسيع أعمالها بسبب قلقها من تراجع العلاقات الاقتصادية بين الجانبين ومن التوترات السياسية الداخلية فيها. وأعلن رئيس اتحاد الصناعة الألمانية ديتر كِمبف في تصريح خاص أدلى به في برلين أمام بعض وسائل الإعلام، عن اعتقاده أن نتيجة الاستفتاء وما تبعه من تفاعلات وتوترات سياسية تقلقه، "لأن وضع صلاحيات مطلقة في يد الرئيس تُبعد تركيا أكثر من المبادئ الأوروبية الرئيسة".

ولفت إلى أن تركيا "تعتمد في شكل رئيس على الاستثمارات الخارجية المباشرة التي تراجعت خلال عام 2016 بنسبة الثلث". ومعروف أن تركيا التي وصلت قيمة التجارة بينها وبين ألمانيا إلى 37 بليون يورو العام الماضي، هي أحدى أهم عشرين دولة تتعامل تجارياً معها في العالم. وبالنسبة إلى الأتراك تُعتبر ألمانيا الشريك التجاري الأول لهم في العالم.

ورأى كِمبف أن الاقتصاد "يحتاج إلى دقة وثقة، وعلى الرئيس أردوغان السعي إلى ضمان مصلحة بلده ووقف نسف قاعدة الثقة مع الشركاء الأوروبيين". وأفادت مصادر اتحاد غرف الصناعة والتجارة الألمانية في برلين بأن العلاقات الألمانية- التركية الوثيقة تقليداً "بدأت تشهد منذ العام الماضي، برودة عالية بسبب الوضع السياسي المتلبد في تركيا وجنوح أردوغان إلى اختصار السلطات في شخصه، وإقامة حكم فردي".

ولم يغفل رئيس الرابطة الاتحادية للتجارة الألمانية الخارجية أنطون بورنر، "القلق كبير" من نتائج الاستفتاء والتطورات اللاحقة التي تبعد تركيا، في رأيه "أكثر فأكثر عن أهم سوق لصادراته أي عن الاتحاد الأوروبي". ولاحظ أن العلاقات التجارية والاقتصادية "تراجعت كثيراً بين الطرفين خلال الأشهر الماضية".

وقال "هذا لا يعني أن الوضع الاقتصادي والمالي في تركيا سيتدهور بسرعة"، لكن "المستقبل مليء بالمحاذير"، على حد ما أشار إليه أيضاً رئيس معهد البحوث الاقتصادية "إي في" ميشائيل هوتر الذي لفت في حوار مع موقع "شبيغل" إلى أن تركيا "تشهد منذ سنوات تضخماً يتراوح سنوياً بين 7.5 و8.5 في المئة". وأشار إلى أن البطالة فيها "تبلغ 10 في المئة، وتسجل تجارتها الخارجية عجزاً متزايداً وقبل كل شيء من تراجع الاستثمارات فيها، ما يفرض دق جرس الإنذار".

ولم تثنِ كل هذه الأخطار على الاقتصاد الرئيس رجب طيب أردوغان عن مواصلة تأزيم العلاقات الثنائية مع ألمانيا، إلى درجة أن برلين أصبحت تفكّر الآن جدياً في وقف مشاركة قواتها وطائراتها العسكرية ضمن قوات حلف شمال الأطلسي في قاعدة انجرليك العسكرية التركية والتفتيش عن بلد آخر قد يكون الأردن، ما يعني سحب استثمارات وعتاد وخبرات عسكرية غير قليلة منها إلى بلد آخر.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألمانيا تخشى على استثماراتها في تركيا بعد توسّع صلاحيات أردوغان ألمانيا تخشى على استثماراتها في تركيا بعد توسّع صلاحيات أردوغان



الإطلالات البراقة اختيارات نانسي عجرم في المناسبات

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 13:54 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

أنجيلينا جولي رمز للأناقة والجاذبية
  مصر اليوم - أنجيلينا جولي رمز للأناقة والجاذبية

GMT 12:20 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

السعودية تعلق على مقترح بايدن لوقف حرب غزة
  مصر اليوم - السعودية تعلق على مقترح بايدن لوقف حرب غزة

GMT 05:36 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

إنكلترا تطلق تجربة أول لقاح للسرطان في العالم
  مصر اليوم - إنكلترا تطلق تجربة أول لقاح للسرطان في العالم

GMT 16:25 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

عُطل في خدمات "أخبار غوغل" في أنحاء العالم
  مصر اليوم - عُطل في خدمات أخبار غوغل في أنحاء العالم

GMT 11:18 2019 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

اهمية تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى مصر

GMT 13:55 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

أجمل ألوان ديكور حفلات الزفاف

GMT 15:36 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

أبراج تعشق بسرعة وبقوة والنهاية قلوب محطمة

GMT 09:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 00:15 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

طريقة علاج جرثومة المعدة نهائيا

GMT 23:24 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

اليويفا يقدم مساعدات لكرة القدم اليونانية

GMT 05:19 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

زيدان يشيد بفوز الريال على ليغانيس في الدوري

GMT 08:07 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على سعر الدولار الأميركي مقابل ريال قطري الثلاثاء

GMT 05:00 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

هدف ميسي الرائع لم يكف الأرجنتين للإطاحة بتشيلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon