توقيت القاهرة المحلي 16:07:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بلغت خسائر كبار رجال الأعمال نحو 4 مليارات دولار خلال الجمعة

روسيا تسعى لاعتماد العملات الوطنية في التبادل التجاري لمواجهة العقوبات الأميركية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - روسيا تسعى لاعتماد العملات الوطنية في التبادل التجاري لمواجهة العقوبات الأميركية

الروبل الروسي
موسكو - مصر اليوم

يبقى الروبل الروسي في حالة عجز أمام تأثير العقوبات الأميركية، وخلافًا لتوقعات بأن يبدأ باستعادة عافيته تدريجيًا مطلع الأسبوع، واصل تراجعه يوم أمس إلى مستويات متدنية جديدة، متجاوزًا عتبة 68 روبل أمام الدولار، وأعلن الكرملين سعيه لاعتماد العملات الوطنية في التبادل التجاري مع تركيا ودول أخرى، للحد من تأثير العقوبات الأميركية ضد قطاعات حساسة من الاقتصاد الروسي.

كما لم تستبعد وزارة المالية الروسية احتمال اعتماد العملات الوطنية في تجارة النفط الروسي، وستواصل تقليص حصة روسيا في السندات الأميركية، ردًا على العقوبات.

تقارير اقتصادية
وكشفت تقارير اقتصادية في غضون ذلك، وفي شأن آخر متصل بالتطورات في السوق الروسية نهاية الأسبوع الماضي، خسارة كبار رجال الأعمال الروس ما يزيد على 4 مليارات دولار أميركي خلال يوم الجمعة الماضي، على خلفية حديث بشن اقتراح بتأمين مزيد من الدخل للميزانية عبر سحب فائض أرباح شركات التعدين والصناعات التحويلية والكيماوية.

وأظهرت تقلبات المؤشرات الرئيسية، خلال الجلسات الصباحية في بورصة موسكو يوم أمس، أن السوق ما زالت تحت تأثير "مرحلة رد الفعل" على إعلان الخارجية الأميركية عقوبات جديدة على خلفية قضية "سكريبال"، وكذلك على معلومات تناقلتها وسائل إعلام عن عقوبات أخرى يدرسها الكونغرس الأميركي وتطول الدين العام الروسي ونشاط كبرى المصارف الروسية.

وتراجعت قيمة العملة الروسية صباح أمس حتى 68.27 روبل أمام الدولار، أي حتى أدنى مستوى للروبل منذ 18 أبريل /نيسان 2016.

وكان محللون توقعوا أن يخرج الروبل من حالة الهبوط مطلع الأسبوع، وقالوا "إن تراجع مؤشرات السوق الروسية منذ إعلان الخارجية الأميركية العقوبات الجديدة في 8 أغسطس /آب الحالي، لم يكن سوى "حالة انفعالية"، سرعان ما ستتراجع حدتها ويستعيد الروبل عافيته.

وعزز من هذا الاعتقاد قرار "المركزي الروسي" بتقليص فائض عائدات النفط التي يضخها يوميًا في السوق لشراء العملات الصعبة، حتى النصف، أو من 16 حتى 8 مليارات دولار يومياً، إلى أن يستعيد الروبل استقراره... إلا أن هذا كله لم يساعد في خروج السوق من وضعها الراهن، على الرغم من أن المركزي لم يقم يوم 9 أغسطس بعمليات شراء مطلقًا.

تتجه روسيا ضمن هذه الظروف، ومع الكشف عن عقوبات أخرى أكثر تشدداً يدرسها الكونغرس الأميركي، نحو التقليل من الاعتماد على الدولار الأميركي.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الكرملين، في إجابته عن سؤال بشأن إمكانية اعتماد العملات الوطنية في التبادل مع تركيا، في تصريحات أمس "إن موضوع استخدام العملات الوطنية في التبادل التجاري يطرحه الجانب الروسي منذ فترة، وعلى مختلف المستويات، وبعد إشارته إلى أن هذا أمر معقد ويخضع بالطبع لحسابات دقيقة، أكد أن هذا ما نسعى إليه في علاقاتنا التجارية الثنائية، وهو ما دار الحديث حوله أكثر من مرة خلال المحادثات الروسية - التركية.

وقال وزير المالية الروسية أنطون سيلوانوف "إن تحول روسيا نحو اعتماد العملات الوطنية في صفقات النفط "أمر غير مستبعد""، وأضاف "سنعتمد في حساباتنا بشكل أكبر، ليس على الدولار، وإنما على العملات الوطنية، وعملات صعبة أخرى، مثل اليورو".

وأشار إلى أن روسيا قلصت استثماراتها في الأصول الأميركية، ووصف الدولار بأنه "يصبح أداة غير موثوقة للمدفوعات".

وتجدر الإشارة إلى أن روسيا قلصت حصتها في سندات الدين الفيدرالي الأميركية خلال أبريل الماضي بمقدار 47.5 مليار دولار، وبمقدار 33.8 مليار دولار في مايو /أيار الماضي، ولا تزيد حصتها حالياً على 14.9 مليار دولار، وهي الأدنى منذ عام 2007.

وبالإضافة إلى ذلك، قالت تقارير إعلامية "إن الخسائر التي مني بها كبار أغنياء روسيا خلال يوم واحد، هو يوم الجمعة 10 آب/ أغسطس، نهاية الأسبوع الماضي بلغت نحو من 3 إلى 4 مليارات دولار أميركي، لكن ليس بسبب العقوبات الأميركية، وإنما على خلفية الكشف عن خطاب وجهه أندريه بيلاأسوف، معاون الرئيس الروسي، إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يقترح فيه سحب 500 مليار دولار من 14 شركة تعمل في مجالات التعدين والصناعات التحويلية والكمياوية.

وأشار في اقتراحه إلى أن تلك المبلغ هي فائض أرباح حققتها الشركات نتيجة ارتفاع أسعار منتجاتها في السوق العالمية، وهبوط سعر الروبل.

وتسبب الكشف عن تلك الرسالة بتراجع أسهم معظم الشركات التي يُقترح سحب فائض أرباحها، وقالت وكالة "ريا نوفوستي"، "إن ثروة 23 شخصية من كبار أغنياء روسيا تقلصت خلال يوم الجمعة بمقدار 4.123 مليار دولار".

وأشارت في دراسة أعدتها بناء على معطيات "Bloomberg Billionaires Index" إلى أن المتضرر الأكبر كان الملياردير فلاديمير ليسين، رئيس مجلس إدارة مصنع نوفوليبتسك للتعدين، وخسر 823 مليون دولار، ما أدى إلى تقلص ثروته حتى 18.3 مليار دولار.

كما خسر الملياردير فيكتور راشنيكوف، رئيس مجلس إدارة مصنع ماغنيتوغورسك للتعدين 446 مليون دولار، وخسر أليكسي مورداشوف المساهم الرئيسي في "سيفير ستال" 443 مليون دولار

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تسعى لاعتماد العملات الوطنية في التبادل التجاري لمواجهة العقوبات الأميركية روسيا تسعى لاعتماد العملات الوطنية في التبادل التجاري لمواجهة العقوبات الأميركية



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:09 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

«عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024
  مصر اليوم - «عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024

GMT 11:37 2024 السبت ,02 آذار/ مارس

أطفالنا بين القيم والوحش الرقمي

GMT 17:27 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تيري هنري يُتابع المنتخب المكسيكي قبل ودية بلجيكا

GMT 17:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

زيدان يطالب إدارة ريال مدريد بالتعاقد مع سون نجم توتنهام

GMT 15:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

معلومات عن جاك اندرو بعد وفاته بسبب كورونا

GMT 06:10 2020 الإثنين ,30 آذار/ مارس

تعرف على حالة الطقس المتوقعة في مصر الاثنين

GMT 01:48 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

شريف عامر يحاور أسرة مصرية صينية بـ"كمامة" على الهواء

GMT 17:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس السيسي يهنئ سلطنة عمان بالعيد الوطني

GMT 11:02 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"المرأة المصرية تحت المظلة الأفريقية" في بيت ثقافة القصير
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon