توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تُعد الثانية من نوعها في غضون أشهر قليلة

تركيا تستعد لفرض ضرائب جديدة على شراء النقد الأجنبي لوقف انهيار الليرة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تركيا تستعد لفرض ضرائب جديدة على شراء النقد الأجنبي لوقف انهيار الليرة

انخفاض قيمة الليرة التركية
أنقرة - مصر اليوم

أبدت السلطات التركية، نيتها لزيادة الضريبة المفروضة على شراء النقد الأجنبي، وسط توقعات بأن تصل هذه الضريبة إلى 0.2 في المائة، وذلك في محاولة للالتفاف على أزمة الليرة المزمنة،.وتراهن أنقرة، على هذا الإجراء الذي يصفه خبراء بـ"الترقيعي"، إلى صرف الناس عن العملات الأجنبية، حتى وإن كانوا لا يثقون في العملة المحلية، لكن الثمار قد لا تكون كما تشتهي حكومة العدالة والتنمية.

وانخفضت الليرة التركية يوم الأربعاء، أمام الدولار الأميركي، لتصل قيمتها إلى 5.6450 أمام الدولار، مواصلة الخسائر، بعدما فقدت نحو 28 في المائة من قيمتها، في سنة 2018.

وتُعد هذه الزيادة، هي الثانية من نوعها في غضون أشهر قليلة، ففي مايو الماضي، تم إقرار ضريبة 0.1 في المائة على شراء النقد الأجنبي للأفراد، فيما كانت صفرا في المئة، قبل ذلك.

أقرأ أيضًا:

عقوبات أميركية جديد ينتظرها الاتحاد الأوروبي تستهدف نحو 90 منتجًا

وجرى التقدم بمقترح الزيادة من وزير المال بيرات البيرق، وهو صهر أردوغان، الذي أثار تعيينه عدة مخاوف بشأن استقلالية السياسة المالية لأنقرة، ومن المرتقب أن يجري عرض المشروع على البرلمان، في غضون أسابيع.

وفي حال وافق البرلمان على مقترح الزيادة، فإنها ستصبح نافذة، وفق ما نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في تركيا دون ذكر أسمائهم، وتم فرض هذه الضريبة، في سنة 1998، للمرة الأولى، بنسبة 0.1 في المائة، وشملت وقتها كافة معاملات البنوك والتأمينات، وتم خفضها إلى 0 في المئة سنة 2008، وظلت كذلك حتى مايو الماضي.

تخفيف الضغط عن العملة

ويرى خبراء أن هذه الضريبة تخفف الضغط عن العملة بشكل محدود، لكنها لا تقدم علاجا للأعطاب البارزة في الاقتصاد التركي، وأبرزها ارتفاع ديون الشركات إلى مستويات قياسية، وهروب الرساميل صوب الخارج، إلى جانب عدد من الخيارات السياسية والاستراتيجية التي أحدثت ارتدادات سيئة.

وكتبت صحيفة "نيويورك تايمز"، في مقال تحليلي، مؤخرا، أن تركيا تواجه خيارات صعبة، إزاء أزمة العملة، لأن أي قرار قد تتخذه، ستكون له تبعات جانبية تثير استياء الشارع.

وفي حال قامت تركيا برفع نسبة الفائدة، وهو ما لا يحبذه أردوغان كثيرا لكنه ضروري حتى يحفز الناس على الاحتفاظ بالليرة في البنوك، فإن هذا يعني مزيدا من الصعوبات أمام رجل الأعمال التركي الذي يحتاج القروض بنسب منخفضة حتى يستثمر ويدير عجلة الاقتصاد، أما في حال لم تقم تركيا برفع نسبة الفائدة، فإن الاحتفاظ بالليرة لن يكون خيارا مفيدا بالنسبة إلى رجال الأعمال، وعندها، قد تهرب الرساميل صوب الخارج، وهذا يعني مزيدا من الهبوط في العملة.

"خطوة في غير محلها"

ويرى رئيس مركز التواتي للدراسات الاقتصادية علي التواتي، أنه في الاقتصاد التركي، من الأفضل أن يكون النقد مُعَوَما، لأن معظم تجارة البلاد تجري مع الاتحاد لأوروبي، أي أنه من المفيد أن يكون الوصول إلى المال سهلا، كما ينبغي رفع العراقيل، لا إعادتها، كما حصل في مايو الماضي.

ويرى الباحث الاقتصادي، في حديث صحافي، أن هذه الإجراءات التي تلجأ إليها أنقرة تسعى إلى عدم إظهار حقيقة الليرة ودرجة تهاويها، وبالتالي، فإن الهدف هو رفع قيمة العملة بطريقة مصطنعة، لكن هذه الخطوة تزيد من صعوبة المصدرين والمستوردين الأتراك، ولا تقود إلى الانفراج.

وأشارالتواتي  إلى أن الإصلاحات الاقتصادية التي أجرتها تركيا قبل نحو 25 سنة، وأدت إلى نتائج إيجابية، قامت بالأساس على تحرير النقد الأجنبي، وصار الاقتصاد مدعوما بصناعات مهمة، وهو ما أدى إلى زيادة الطلب على الليرة.

وقد يهمك أيضًا:

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدولار الأميركي الإثنين

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدولار الأميركي الخميس

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تستعد لفرض ضرائب جديدة على شراء النقد الأجنبي لوقف انهيار الليرة تركيا تستعد لفرض ضرائب جديدة على شراء النقد الأجنبي لوقف انهيار الليرة



GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك

GMT 09:42 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك 4 مخاطر للنوم بعد تناول الطعام مباشرة عليك معرفتها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon