'موبينيل' تختفى من السوق المصرية الثلاثاء

يختفي الثلاثاء اسم "موبينيل" من سوق الاتصالات والمحمول في مصر، لتحل محلها "أورانج"، وهو الاسم الجديد لأول شبكة تقدم خدمات المحمول في مصر، تلك الشبكة التي بدأت منذ نحو 20 عامًا مملوكة للحكومة أو الهيئة القومية للاتصالات التي أصبحت الآن الشركة المصرية للاتصالات.

وبعد عامين، وتحديدًا عام 1998، تم بيع الشبكة للقطاع الخاص، وتحديدا لتحالف ضم شركات "أوراسكوم"، المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس، و "فرانس تيليكوم" الفرنسية، و"موتورولا" الأمريكية، وتم قيد موبينيل في البورصة في مايو من نفس العام، وانفصلت موتورلا لتظل الشراكة قائمة بين الشركتين حتى اندلع خلاف حاد بينهما بعد دخول الشبكة الثالثة - اتصالات – إلى السوق المصرية عام 2007، وكان محور الخلاف حول تطوير الخدمة، حيث أرادت فرانس تطوير الخدمة لتقديم خدمات الجيل الثالث، في الوقت الذي رأت فيه أوراسكوم أن الإقبال على هذه الخدمات ليس مطلوبا في السوق المصرية.

وتصاعد الخلاف الذي وصل للقضاء، ثم انتهى باستحواذ أوراسكوم على أغلبية الشركة، ومنذ عام بالضبط، وتحديدا في مارس 2015 خرجت أوراسكوم ومالكها رجل الأعمال نجيب ساويرس نهائيا من شركة موبينيل، بعد مرور 17 عاما على تأسيس الشركة التي وصل عدد مشتركيها إلى 34 مليون مشترك، حيث بلغت قيمة الصفقة 1.4 مليار جنيه، ليصل إجمالى حصة أورانج إلى نحو 99% من أسهم موبينيل التي يبلغ رأسمالها المصدر والمدفوع مليار جنيه، موزعا على 100 مليون سهم، بقيمة اسمية 10 جنيهات للسهم الواحد.

وتعتزم "أورانج" العالمية بيع حصة من أسهمها في أورانج مصر في وقت لاحق ، وفقا لدراسات أجرتها الشركة لتحديد النسبة التي سيتم بيعها، والتي يتوقع أن تتراوح بين 10٪‏ و20٪‏ ، وكذلك تحديد بدائل البيع لمستثمر رئيسي أو من خلال البورصة.

وأكد ستيفان ريتشارد، رئيس مجلس إدارة شركة أورانج العالمية، أن الشركة تعتزم الإعلان عن زيادة رأسمالها، لكن حجم الزيادة يرتبط بقيمة تراخيص الجيل الرابع للمحمول التي تعتزم الحكومة طرحها نهاية العام الحالي، مؤكّدًا إن أورانج تحرص على توسيع قاعدة الملكية، مشيرا إلى حرص الشركة العالمية على وجود شركاء مصريين لها في شركة موبينيل، وحول تأثير تحويل موبينيل إلى أورانج فيما يتعلق بانتظام الخدمات أو الأسعار والعروض، قال أيمن عصام، مدير الشئون القانونية والخارجية بشركة موبينيل، إن الخدمة منتظمة والعميل لن يشعر بأي شيء غير عادي، وستظل العروض والأنظمة كما هي.

وأضاف عصام أن هذا التحول سيكون بداية فترة جديدة من تطوير الخدمات وتقديم التكنولوجيا الجديدة للعملاء، مشيرا إلى أنه سيتم افتتاح الفروع الإلكترونية التي تقدم الخدمات بشكل جديد ومتطور لعملاء أورانج.

نشاط الشركة كما حدده الترخيص
وطبقا لترخيص الشركة، فإنها تتولى تنفيذ وإدارة وتشغيل وتطوير وصيانة شبكة الاتصال التليفوني بنظام التليفون المحمول G.S.M بالتعاون مع هيئة الاتصالات مع إتاحة الخدمة للمشتركين داخل وخارج مصر، وتقديم جميع أنواع الخدمات الهندسية والتدريبية والإدارية والإنتاجية والتسويقية والاستشارات (فيما عدا الاستشارات القانونية) والخبرات الفنية والفنيين في جميع المجالات، وبصفة خاصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات داخل وخارج مصر وجميع أنواع شبكات المعلومات والبيانات ومراكز الاتصالات الصوتية والمعلوماتية والمرئية.

ويجيز الترخيص للشركة تصميم وإنتاج وتوريد برامج الكمبيوتر وتقديم خدمات التسويق والتوزيع والإعلان وتوفير المعلومات الثقافية والصحية والمالية لمشتركي التليفون المحمول عن طريق الإنترنت والرسائل القصيرة والبريد الصوتي (VRS ،WAP) وإقامة وتنظيم المؤتمرات الصوتية والمرئية وبيع وتوزيع خطوط واشتراكات التليفون المحمول وكروت الشحن وأجهزة التليفون المحمول ومستلزماتها وكمالياتها والقيام بأعمال الصيانة لها، وبيع وتوزيع والتعامل في جميع أنواع الحاسب الآلي (الكمبيوتر) وملحقاته ومستلزماته وكمالياته والأجهزة المكملة له وقطع الغيار اللازمة له والقيام بأعمال الصيانة المرتبطة به.

كما يجيز الترخيص للشركة تصنيع وبيع البطاقات الخاصة بالتليفون المحمول والبطاقات الممغنطة وغير الممغنطة وإنتاج الفواتير وتقديم خدمات القيمة المضافة بعد الحصول على ترخيص من الجهات المعنية وفقا للقوانين المعمول بها داخل جمهورية مصر العربية.

كما أجاز الترخيص للشركة القيام بمشروعات أخرى أو تعديل نشاطها أو تشارك بأي وجه من الوجوه في مشروعات فرعية خارج قانون ضمانات وحوافز الاستثمار على أن يقتصر تمتع الشركة بالضمانات والحوافز الواردة بالقانون المشار إليه على نشاطها المتفق والمجالات المحددة بهذا القانون.

محطات مهمة في تاريخ موبينيل
1998: تم تأسيس الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول (موبينيل).

2001: اشترت شركتا فرانس تليكوم وأوراسكوم تليكوم حصة موتورولا في شركة موبينيل للاتصالات، التي تمتلك 51% من رأسمال المصرية لخدمات التليفون المحمول. ونتيجة هذه الصفقة ارتفعت حصة أوراسكوم تليكوم (المباشرة وغير المباشرة) إلى أكثر من 30% من الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول (موبينيل).

2007: اختلفت شركتا أوراسكوم وفرانس تيليكوم بشأن حصتيهما في موبينيل، مما دفعهما إلى اللجوء لهيئة تحكيم تابعة لغرفة التجارة الدولية.

2009: صدر قرار من هيئة التحكيم الدولية بأن تشتري الشركة الفرنسية حصة أوراسكوم تليكوم مقابل 273.26 جنيه للسهم.

وقالت أوراسكوم وهيئة سوق المال المصرية، وقتها، إن فرانس تليكوم ملزمة بتقديم عرض للأسهم المدرجة في البورصة بنفس السعر.

لكن فرانس رفضت ذلك قائلة إن أي عرض لشراء جميع أسهم موبينيل سيكون طوعيا.

2010: في أول إشارة لانتهاء الأزمة بين الشركتين، أعلن نجيب ساويرس أن شركته توصلت إلى اتفاق مع فرانس تليكوم بشأن النزاع على ملكية موبينيل.

ومنح الاتفاق أوراسكوم خيار بيع كل أسهمها "المباشرة وغير المباشرة" في موبينيل لمجموعة فرانس تليكوم، بعد منتصف سبتمبر 2012، وستكون وقتها أوراسكوم مضطرة لبيع كل حصتها. ولكن إذا تم البيع قبل سبتمبر 2012، فإنه يكون هناك تفاوض على تخفيض سعر السهم، ويمكن لأوراسكوم أن تحتفظ وقتها بجزء من حصتها.

2011: عانت موبينيل بشدة من جراء قيام ساويرس بنشر رسوم اعتبرها البعض مسيئة للإسلام. وألغى نحو مليون عميل اشتراكاتهم في موبينيل احتجاجا على هذه الرسوم.

2012: وافق ساويرس على بيع معظم أسهمه في موبينيل إلى فرانس تليكوم مقابل 202.5 جنيها للسهم، في صفقة بلغت قيمتها حوالي 6 مليارات جنيه، ليحتفظ ساويرس بذلك بـ5% فقط من موبينيل. وقامت الشركة الفرنسية بعد ذلك بالتقدم بعرض لشراء أسهم الأقلية في موبينيل بنفس السعر الذي اشترت به من ساويرس.

2015: قامت شركة أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا التي يسيطر عليها ساويرس ببيع كامل حصتها في موبينيل إلى أورانج، التابعة لفرانس تيليكوم، مقابل 1.4 مليار جنيه. لتزيد حصة أورانج في موبينيل بعد الصفقة إلى 98.9% بدلا من 93.92%، بينما تبلغ نسبةالتداول الحر 1.08%.

8 مارس 2016 الإعلان رسميا في مؤتمر صحفي عالمي بحضور ستيفان ريتشارد، رئيس مجلس إدارة شركة أورانج العالمية، وايف جوتيه، الرئيس التنفيذي لموبينيل، عن تحويل الاسم والعلامة التجارية لشركة موبينيل إلى أورانج، وكذلك الإعلان عن تطوير شامل لفروع موبينيل وتحويلها إلى فروع إلكترونية.