القاهرة - مصر اليوم
يحاول العلماء خلال الفترة المقبلة، للتواصل إلى سر بناء الأهرامات، حيث تشير جميع الدلال، إلى اقترابهم من ذلك، حيث عثر على بعض النقوش داخل محجر مصري قديم.
وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء، أن علماء يعكفون خلال الفترة الجارية على دارسة نقوشًا قديمة، عثروا على منحدر بسلالم وسلسلة من الثقوب، ما يُشير إلى أن عملية نقل كتل الحجارة الضخمة، التي بنيت بها الأهرامات إلى أماكنها قد تكون تمت بشكل أسرع من المعتقد.
وأضافت الصحيفة أنه رغم أن نظرية استخدام المصريين القدماء المنحدرات، لتحريك الصخور طُرحت من قبل، إلا أن المنحدر الذي عثر عليه الفريق الإنكليزي الفرنسي، والذي يعود تاريخه إلى تاريخ بناء الهرم الأكبر، هو منحدر أشد حدة بكثير من الذي افترضه العلماء في السابق.
وقالت الصحيفة إن العلماء يعتقدون أن درجات السلالم والثقوب على جانبي الطريق المنحدر، يُشير إلى أن البنّائين كانوا قادرين على جذب الحجر من كلا الاتجاهين بدلًا من مجرد سحبه خلفهم، كما أن البنائين الذين تمركزوا تحت المنحدر كانوا يستخدمون الأعمدة لخلق نظام بكرة، بينما كان البناؤون فوق المنحدر يسحبونه في الوقت نفسه.
وأشارت إلى أن العلماء اعتبروا الاكتشاف هام جدًا، لأنه يُشير إلى أن تشييد الأهرامات، قد يكون أُنجز بشكل أسرع بكثير، لكنه يظل بمشاركة عمالة بشرية ضخمة.
وأوضح رولاند إنمارش، أستاذ علم المصريات في جامعة ليفربول البريطانية، والمدير المشارك للفريق الذي حقق الاكتشاف، لـ"الغارديان"، "النظام الذي اكتشفناه يسمح إلى المزيد من العمال لبذل قوتهم في وقت واحد، ما يعني قدرتهم على إنتاج قوة أكبر وتحريك الأحجار بشكل أسرع".، مضيفًا أنه وزملاءه وعلى رأسهم المدير المشارك، يانيس جوردون من المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، كانوا ينوون نشر اكتشافهم في مجلة متخصصة في المستقبل القريب، خاصة وأن الاكتشاف لم يمر عليه فترة طويلة، حيث تم التوصل إليه في سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال العالم الإنكليزي، إن المحجر المرمري نفسه والنقوش التي كان العلماء يدرسونها، معلومة من قِبل علماء المصريات منذ وقت طويل، منذ اكتشافها للمرة الأولى على يد هوارد كارتر، مكتشف مقبرة توت عنخ آمون.
وأشار إلى أن التركيز الأساسي لفريقه لم يكن على المنحدر الذي يؤدي إلى المحجر، لكن على توثيق النقوش بشكل ملائم، إلا أن طريقة إنشاء المنحدر لفتت انتباههم سريعًا لما تحمله من معلومات عن طريقة بناء الأهرامات، مضيفًا أنهم استنبطوا من النقوش أن تاريخ بناء المنحدر، يرجع إلى عصر الفرعون خوفو الذي بنى الهرم الأكبر.
أرسل تعليقك