القاهرة ـ شيماء أبوقمر
اعتبر الخبراء الرياضيون أنّ فوز الفريق الأول لكرة القدم في النادي "الأهلي" في بطولة السوبر الأفريقي جاء ليكتب نهاية أربعة لاعبين مع "الأهلي" بناء على الأحداث التي وقعت قبل وخلال وبعد المباراة.وانتهت مباراة "الأهلي" المصري و"الصفاقسي" التونسي في كأس السوبر الأفريقي بفوز "المارد الأحمر" بنتيجة 3-2، وتحقيقه
لقب البطولة، للمرة السادسة في تاريخه، وهو رقم قياسي، وللعام الثاني على التوالي.
وأوضح الخبراء أن المباراة كانت منتظرة ومرتقبة من طرف الوسط الرياضي المصري بأكمله، لكونها كانت ستحسم بقاء المدير الفني للفريق الأول محمد يوسف داخل القلعة الحمراء من عدمه، حيث كان أبسط المتشائمين يتوقع هزيمة "الأهلي"، وبنتيجة ثقيلة، عقب الهزائم المتتالية والنتائج المخيبة لآمال الأحمر، والتي قلبت الطاولة على الجهاز الفني للأهلي، وعجلت بالمطالبة بإقالته، لأن الفريق أصبح "مهلهل"، وضعيف، وأصبح مسيء لسمعة وتاريخ القلعة الحمراء، ليأتي الفوز في السوبر الأفريقي، والأداء المميز، ويحمي يوسف من المقصلة، التي كانت معدة لشخصه، فور تلقي هزيمة السوبر، إلا أنه تمسك بفرصة النصر، بغية إنقاذ سمعة "الأهلي" وتاريخه أمام جماهيره العريضة.
وأشار الخبراء إلى أنّ المباراة شهدت بعض الأحداث التي تؤكد رحيل أربعة نجوم عن الفريق، مع نهاية الموسم الجاري، من بينهم وائل جمعة، الذي أعلن عن أنه سيعتزل كرة القدم، وأنَّ تلك المرة هي الأخيرة التي سيصعد فيها منصات التتويج مع "الأهلي"، ليلحق بزملاءه محمد أبو تريكة ومحمد بركات.
وتابع الخبراء أنّ من الراحلين أيضًا عن الفريق المهاجم السيد حمدي، الملقب بـ"العشوائي"، حيث أن هناك أنباء مؤكدة عن رحيله مع نهاية الموسم، بعد أن ترك الاستاد ورحل، إثر استبعاد محمد يوسف له من قائمة المباراة، كما أنَّ تألق عمرو جمال وإحرازه هدفين سيزيد من صعوبة مهمة "العشوائي" من أجل البقاء.
واعتبر الخبراء استبعاد يوسف للاعب أحمد شكري، الذي سيرحل مع نهاية الموسم لعدم حاجة الجهاز الفني لمجهوداته، لاسيما بعدما أثبت لقاء السوبر أنه كان يشارك في مباريات الدوري لضعف مستوى المسابقة، وإصابات النجوم الكبار، كما أن اللاعب، عندما حصل على الفرصة، لم يثبت نفسه، ولم يقدم أوراق اعتماده للجهاز الفني بالشكل المطلوب.
وبيّن الخبراء أنّ اللاعب عبدالله السعيد لم يظهر على مستواه المعروف في هذا اللقاء، وكذلك في المباريات السابقة، وما قد يدلل على استبعاده قريبًا التغيير الذي أجراه يوسف، ليحل محله موسى يدان، الذي نجح في صناعة الهدف الثالث، ليطمئن يوسف على بديل السعيد، في ضوء رفضه التجديد لـ"الأهلي"، وخلافه مع لجنة الكرة بشأن المقابل المادي.
من جانبه، أكّد المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم في نادي "الزمالك" السابق حلمي طولان أنّ "مباراة الأهلي والصفاقسي كانت خارج التوقعات، نظراً لأهمية المباراة لكلا الفريقين في الفترة الراهنة، للأهلي بغية مواصلة هيمنته على الألقاب الأفريقية، فيما يدخل فريق الصفاقسي المباراة وعينه على اللقب، حتى يروي الجماهير التونسية المتعطشة للبطولات الأفريقية".
واستطرد طولان أنّه "جلس طوال المباراة يدعو لفوز النادي الأهلي على الصفاقسي، ليخرج المارد الأحمر من الكبوة التي يمر بها، بعد الثلاث هزائم التي تعرض لها الفريق في الفترة الأخيرة".
وشدّد طولان على "ضرورة الإبقاء على محمد يوسف، لكونه الشخص الوحيد الذي يدرك حال الفريق في هذه الفترة، حيث ترجع له طريقة اللعب التي يخوض بها الفريق المباراة أمام الفريق التونسي، وليس من حق أيّ شخص التدخل في هذا الشأن، لأنه هو الذي يتحمل المسؤولية كاملة".
ولم يختلف رأي لاعب "الأهلي" السابق طه إسماعيل كثيرًا، حيث أنه كان واثقًا من قدرة الجهاز الفني، ولاعبيه، على تخطي العقبات، والخروج من الكبوة بشكل سريع، الأمر الذي تتحقق بحصول "الأهلي" على بطولة السوبر الأفريقي، والتي بها استطاع يوسف المحافظة على مكانه في الفريق.
وأوضح إسماعيل أنّ "يوسف ذكي، واستغل الفرصة الأخيرة له (مباراة السوبر الأفريقي) كاملة، لتكون نقطة ضعفه دفعة قوية ليرد على المشككين ويخرس الألسنه إلى الأبد".
أرسل تعليقك