القاهرة ـ حسام السيد
أعلن النادي الأهلي المصريّ، أنه تلقّى تأكيدات من جهات عليا، بقرب الوصول إلى حل بخصوص أزمة مباراة السوبر الأفريقيّ، بعد أن رفضت سلطات الأمن إقامتها في حضور الجمهور، وحدّدت ملعب الدفاع الجويّ لاستضافة المباراة أمام فريق الصفاقسي التونسيّ، يوم 16 شباط/فبراير المقبل، بعد أن ناشد المسؤولون
في الأهلي رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ووزارة الدفاع ووزارة الداخليّة، لإنقاذ الموقف، خوفًا من نقل المباراة إلى تونس.
وأكّدت مصادر مُطلعة، أن هناك نية لدى وزارة الدفاع، بالسماح للجمهور بحضور المباراة التي تُقام على ملعب الدفاع الجوي التابع للقوات المسلحة، وذلك بعد أن أعلن المجلس العسكريّ ترشيح وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي للمنافسة في إنتخابات رئاسة الجمهورية، بعد ساعات قليلة من ترقيته من رتبة الفريق أول إلى رتبة المشير، ليكون ذلك بمثابة أولى خطوات الدعاية الانتخابيّة للسيسي، بأن يتم حلّ أولى المشكلات في بداية ترشّحه.
وتُعتبر هذه الخطوة، بداية الدعاية القويّة للمرشح العسكريّ، باعتبار أن كرة القدم لعبة شعبيّة تحظى بمكانة كبيرة لدى مُختلف فئات الجماهير المصريّة، ويهمّها أن تكون أحد البوابات التي تصل به إلى سُدّة الحكم، فيما يأتي ذلك كنوع من المُصالحة مع الجماهير الرياضيّة، بعد فترة من رفض القوات المسلحة استضافة اية مباريات بحضور الجمهور على ملاعبها، بسبب هتافات جماهير "الأولتراس" ضد المجلس العسكريّ السابق ورموز القيادات العسكريّة والشرطة، في الوقت الذي يتم فيه تأجيل الموافقة حتى اللحظات الأخيرة من أجل ضمان تحقيق صدى طيب لدى الجمهور، بعد أن أصبح السيسي مرشحًا قويًّا في الانتخابات الرئاسيّة.
ورفض مسؤولو النادي الأهلي التعليق على ذلك الأمر، مؤكدين أن "ما يشغلهم فقط هو أن يتم السماح للجماهير بمؤازرة الفريق خلال مباراة السوبر الأفريقيّ، لأنها مباراة على بطولة مُهمّة، ولابد من مشاركة الجماهير بها، وحتى تكون بداية استقرار الفريق من جديد بعد فترة من الاضطرابات التي سيطرت على الجميع، على خلفية صِدامات مجلس الإدارة مع وزارة الرياضة.
وقد اقتربت وزارة الرياضة المصريّة من قبول استقالة وزير الرياضة طاهر أبوزيد وخروجه من الحكومة، خلال الساعات المقبلة، مع قرب الإعلان عن تعديل وزاريّ يشمل عددًا من الحقائب الوزاريّة، والتي كانت وزارة الرياضة مُرشّحة من الأساس لأن تكون إحدى الوزارات التي يشملها التعديل.
ويسود إتجاه كبير داخل الوزارة بقبول الاستقالة، وإسناد مهام وزير الرياضة إلى وزير الشباب الدكتور خالد عبدالعزيز، إلى حين الإنتهاء من إجراء الانتخابات الرئاسيّة، بعد أن اعلن الرئيس الموقّت المستشار عدلي منصور، أنها ستسبق الانتخابات البرلمانيّة.
أرسل تعليقك