توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعدما عانت المنافسات من فترة توقف خلال فصل الربيع الماضي

تقرير يكشف قدرة كرة القدم على الصمود في وجه وباء "كورونا" مرة ثانية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تقرير يكشف قدرة كرة القدم على الصمود في وجه وباء كورونا مرة ثانية

البطولات الكروية
لندن - مصر اليوم

ازدادت إصابات كورونا بين لاعبي وإداريي كرة القدم بعد استعادة البطولات الكروية لنسقها واستمرارها، كما هي الحال بين البشر في معظم دول العالم، ومع أن المنافسات الكروية عانت من فترة توقف خلال فصل الربيع الماضي، تلوح في الأفق نذر بإعلان إيقاف قسري للمستديرة، وإن كان بطريقة محدودة حاليا، كما حدث في بلجيكا، حيث أوقفت المسابقات الكروية غير الاحترافية، ولمدة شهر واحد مبدئيا.

هل تتوقف المنافسات

ومع ارتفاع أرقام المصابين بالفيروس التاجي، يلوح في الأفق توقف ثان لمختلف مناحي الحياة، إلا أن القائمين على كرة القدم لا يتخذوا أي إجراءات حتى الآن، وفي حديث لـ"سبوتنيك" يرى الصحافي الرياضي السوري هاني سكر بأن هناك إصرارا على استمرار المسابقات مهما كلف الأمر، ويضيف: "لدي إحساس بأن المنافسات لن تتوقف، وكأن المسؤولين عن المنافسات اتخذوا قرارا بأن كرة القدم ستستمر مهما كان الثمن، بل الآن يتحدثون كيف يمكن إعادة الجماهير إلى المدرجات، فلا يبدو أن هناك أي توقف".

ويتابع سكر: "لكن في حال وصلت الأمور إلى ما حدث مع فريق جنوى، حيث أصيب 22 لاعبا من الفريق، فعندها يمكن الحديث عن التوقف، فالموضوع الاقتصادي سيطر على الأمر برمته، وبغير الاستمرار سينهار الوضع الاقتصادي لكرة القدم".

وكذلك يرى المحلل الكروي التونسي نزيه كرشاوي في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، حيث يعتقد بأنه من الصعب جدا توقف بطولات كرة القدم في الوقت الراهن، ولا يمكن الآن أن يتم ذلك مهما كانت الإصابات مؤثرة في الفريق ومهما كان عددها، وقد شاهدنا في ألمانيا فرق بأكملها مصابة ولكن الدوريات مستمرة.

ويكمل: "هناك دوافع لعدم توقف كرة القدم، وأهمها الدوافع المالية، لأن الكرة بشكل عام تضررت كثيرا من التوقف الأول رغم أنه قصير، وشاهدنا ميزانيات أندية كبيرة تتأثر، ولاعبين كبار قيمتهم التسويقية تتراجع، وهذا لا ينطبق على الدوريات الأوروبية وإنما أيضا حتى على الدوريات العربية".

تحرك من قبل اللاعبين

ومع إصابة العديد من لاعبي كرة القدم، ومنهم نجوم الصف الأول كرونالدو البرتغالي والسنغالي ساديو ماني لاعب ليفربول، يطرح البعض تساؤلا إن كان اللاعبين خائفين على أنفسهم من الإصابة بالعدوى بسبب كرة القدم.

عن ذلك يجيب هاني سكر: "نتذكر عند عودة البطولات لأول مرة سمعنا أصوات بعض اللاعبين واحتجاجهم، وقال البعض أننا لسنا آلات حتى نعمل عندما تريدون ونتوقف عندما ترغبون، حتى أن حارس باير ليفركوزن احتج بأن أحدا لم يستشر اللاعبين ولم يسألهم عن رغبتهم باللعب من عدمها، وبأن القرار فرض عليهم".

ويواصل: "لكن في النهاية الجميع يستشعر الخطر الاقتصادي، والجميع أحس بتأثير فترة التوقف الكبير على الميركاتو، فلم نر تحركات وتنقلات لاعبين كبيرة أبدا، واللاعبون أيضا يريدون رواتبهم ويخافون من تخفيضها في حال توقفت البطولات مرة ثانية، لذلك ارتأوا بأنه من الأفضل مواجهة كورونا، لذلك لا نرى أية اعتراضات أبدا".

فيما يعتقد كرشاوي بأن اللاعبين قد لا يقوموا بأي فعل، لأنهم بالأساس يعرفون بأن هذا الوباء لا يمكن القضاء عليه إلا بمجهودات الكل وخاصة العلماء، وينتظرون ربما مجهودات العلماء لإيجاد لقاح أو علاج لهذا الوباء.

ويضيف: "في اعتراض اللاعبين سيكون مضرة لهم أكثر، وخاصة أن مردوده المادي سيتراجع لعدم حصوله على الأموال التي كان يحصل عليها سابقا، وأيضا سيؤدي اعتراضه إلى مشاكل مع إدارة النادي وربما حتى مع الجماهير، وقد تضطر الأندية إلى فسخ عقد اللاعب في حال رفض اللعب أو ما شابه".

الخسائر المادية

وبعد ما عانت منه كرة القدم بسبب فترة التوقف في شهر آذار/ مارس الماضي، التي تسببت بخسائر فاقت المليارات للكثير من الأندية، قد لا تحتمل كرة القدم هزة ثانية كالتي حدثت، خصوصا للأندية الضعيفة ماديا، مع توقف الحضور الجماهيري في الملاعب وتعطل الكثير من الاستثمارات.

وحول ذلك يقول الصحفي الرياضي هاني سكر: "أرى أن كرة القدم لا تستطيع تحمل خسائر أكثر، فالكثير من الأندية اضطرت لبيع لاعبين خلال فترة الصيف وتخفيف الأجور، وسمعنا عن خلافات بين أندية ولاعبيها كونهم لا يتسطيعون دفع الأجر الذي ينتظروه".

ويتابع: "تكمن المشكلة بأن الأندية لا تضع هامش كبير للخسارة، فهي تدفع في بداية الموسم وتنتظر حتى نهاية الموسم لتعويض المبالغ التي دفعتها، وعلى هذا الأساس في حال استمرت خسارة الأندية فهي لن تستطيع التعويض ماديا، ولو استمرت الخسارة هذا الموسم بعد الموسم الماضي، فهذا الأمر سيكون صعبا جدا".

ويستطرد سكر: "سنرى انعكاسات كبيرة جدا في حال توقفت البطولات من جديد، ومن الممكن أن نرى أندية ستفلس تماما وخاصة من أندية الوسط والصغيرة، فلو استثنينا أندية إنجلترا فالميركاتو بالنسبة لباقي الدوريات متواضع جدا وخصوصا لأندية الوسط والصغيرة، وكان هناك أرقام بسيطة جدا تدفع".

فيما يرى نزيه كرشاوي أن أكثر الفرق المتضررة هي الأندية الكبرى، ويكمل: "شاهدنا برشلونة بعظمته المالية وقوته الكبيرة لا يستطيع اليوم دخول السوق بالشكل الجيد، وحتى الأموال القطرية مع باريس سان جيرمان تراجع بشكل كبير في الميركاتو، ولم يكن هناك اهتمام كبير بنجوم الصف الأول".

ويكمل: "اللاعبين الذين كانت أسعارهم أكثر من 100 مليون يورو تراجعت أسعارهم لتصبح بين 70-80 مليون يورو، وأرى أن هذا نعمة ونقمة في نفس الوقت، حيث أن أسعار اللاعبين تراجعت، ولكن في نفس الوقت لا أرى أن هذه الأندية تستطيع المقاومة كثيرا إذا استمرت هذه الأزمة، وخاصة إذا طالت فترة التوقفات".

ويضيف: "لكن أظن أن هذا الأمر لن يؤثر كثيرا على الفرق الصغرى لأن مداخيلها الأصل قليلة ومصاريفها ليست بالكبيرة، وهذا رأيناه واضحا في البلاد العربية، حيث الفرق الكبرى هي فقط التي تأثرت، بينما الفرق الصغيرة تعتمد على إعانات من الدولة من أجل استمرارها لا أكثر".

إجراءات وقواعد جديدة

وطرحت مباراة يوفنتوس ونابولي الكثير من التساؤولات، حيث لم يتسطع نادي نابولي السفر إلى يوفنتوس للعب المباراة، وتم اعتباره خاسرا من قبل الاتحاد الإيطالي، ومنحت النقاط الثلاث لنادي يوفنتوس مع خصم نقطة إضافية من رصيد نابولي.

وعما إذا كان من الممكن إيجاد قواعد أو قوانين لمثل هذه الحالات المثيرة للجدل، يقول سكر: "الاتحاد الإيطالي حدد بأنه لو كان لديه أقل من 13 لاعب متاح تؤجل المباراة، وهذا ما حدث في مباراة جنوى مع تورينو، لكن في موضوع نابولي الفريق خسر عدة نجوم كبار، لكن القرار اعتبر بأن الفريق خاسر للقاء".

ويتابع: "يمكن اعتبار هذا القرار كتوجيه ضربة لكل الأندية بأنه لا يمكن التلاعب بموضوع كورونا، والنادي الذي لديه إصابات كورونا يتحمل هو المسؤولية، وسيتم اعتبار كورونا كأي إصابة عضلية أو بدنية للاعب، وسيعتبر اللاعب غائب ولا يؤثر ذلك على مصير الفريق إلا إذا كان هناك تراكم كبير بعدد الإصابات".

فيما يعتقد كرشاوي بأنه من الضروري أن يتم إيجاد قوانين جديدة واستثنائية في ظرف كورونا الحالي، ويقول: "مسألة كورونا تضررت منه أندية في البداية بعدم مشاركتها الأوروبية، كما شاهدنا في فرنسا، والآن تتعرض بعض الأندية لمظالم بعدم تمكنها من السفر عبر الطائرة، وفي هذا الموضوع هناك جدل قانوني كبير كما يحدث مع نابولي المصر على حقه في إعادة المباراة، وكذلك اليوفي الذي يصر على حقه في النقاط الثلاث".

ويختم كرشاوي قوله: "المشكلة ستتواصل في حال عدم إيجاد قوانين استثنائية في هذا الظرف الإستثنائي، لذلك أعتقد أنه من الواجب سن قوانين جديدة من روح القضاء الرياضي، وخاصة التعامل بأقصى حرفية وسلاسة مع هذه الوضعيات الصعبة، وأظن أن المشاكل ستستمر إذا بقي الحال على ما هو عليه".

قد يهمك ايضا

"كورونا" يضع "الريدز" في مأزق بإصابة ثالث نجومه

جنوى يهزم سبال بثنائية نظيفة في الدوري الإيطالي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يكشف قدرة كرة القدم على الصمود في وجه وباء كورونا مرة ثانية تقرير يكشف قدرة كرة القدم على الصمود في وجه وباء كورونا مرة ثانية



الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 16:39 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل انواع "الأرضيات الصلبة" في الديكور المنزلي

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

نادين نجيم تتألق في حفلة Bulgari Festa في دبي

GMT 14:32 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

الآثار تصدر الجزء الأول من سلسلة الكتب عن مقابر وادي الملكات

GMT 10:34 2017 الأحد ,23 إبريل / نيسان

نيرمين الفقي تنشر صورة جريئة تكشف عن مفاتنها

GMT 15:16 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يرتدي الزي الجديد في تصفيات أمم أفريقيا

GMT 08:14 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تغزو عالم التزلج على الجليد بمجموعة فريدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon