توقيت القاهرة المحلي 08:04:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عناصر "داعش" استغلوا الفوضى والاقتتال السائد في البلاد

"الإفتاء" تدعو لتعاون دولي وإقليمي لمواجهة التمدد الداعشي في ليبيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الإفتاء تدعو لتعاون دولي وإقليمي لمواجهة التمدد الداعشي في ليبيا

دار الإفتاء المصرية
القاهرة - وفاء لطفي

حذر مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية، من أن تنظيم داعش يتوغل فى ليبيا نتيجة للأوضاع الأمنية والسياسية فيها.

وأكد أن ليبيا تعتبر المكان المفضل لإرهابيي داعش، خصوصًا بعد تركيز الضربات الجوية على مواقع نفوذهم وسيطرتهم في سوريا العراق، الأمر الذي شكل خطرًا كبيرًا على الدول المجاورة، مشددا على ضروة التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة التمدد الداعشي في ليبيا من خلال الجهود السياسية والعسكرية لتسوية الخلاف بين أطراف النزاع المسلح من مختلف القوى الليبية وتوجيه ضربات مؤثرة لقواعد تنظيم داعش في ليبيا.

وأشار المرصد فى بيان له، إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي يتمدد بقوة فى عدة مناطق في ليبيا ويركز عملياته الإرهابية بشكل خاص على مناطق حقول البترول، منوها إلى أن التنظيم الإرهابي يسعى للتمدد باتجاه مدينة أجدابيا شرقي البلاد، والواقعة بين مدينتي سرت وبنغازي، للسيطرة على حقول البترول، كما يحاول أعضاء التنظيم الالتفاف على الموانئ التي يتم من خلالها بيع وتصدير البترول الذي يمثل المورد المالي الأساسى لأنشطة داعش الإرهابية.

وأكد المرصد أن عناصر "داعش" فى ليبيا استغلوا الفوضى والاقتتال السائد فى البلاد بين سلطات طرابلس التى تسيطر قوات موالية لها على معظم الغرب الليبى والقوات المستقرة فى الشرق والمعترف بها دوليا، لتحويل سرت إلى معقل لهم، مما أدى لانتشار مئات المقاتلين الأجانب التابعين لداعش في سرت والمناطق المجاورة لها، قادمين من تونس والسودان واليمن خصوصا، وحتى من نيجيريا، ليتدربوا ويستعدوا لتنفيذ هجمات في دول أخرى.

ونوه المرصد، إلى أن بعض التقديرات الاستراتيجية تؤكد على أن داعش استغلت الأوضاع في ليبيا منذ وقت طويل، والآن بات المقاتلون الأجانب يتدفقون على سرت بدل التوجه إلى سوريا، وأن معقل التنظيم في ليبيا يتحول إلى مركز الاستقطاب الرئيسي للمتشددين في المنطقة، كما أن عدد المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم في سرت حاليا بضعة آلاف، وأنه من المتوقع إزدياد هذه الأعداد في ظل الضغط الذي يتعرض له التنظيم في سوريا والعراق.

وأضاف المرصد أن الفضاء الوحيد الذى تعتبره قيادات "داعش" الموجودة فى سورية والعراق آمناً حالياً هو الفضاء الليبى، نظراً لوجود بؤر للتنظيم فى درنة وسرت وبالجنوب الليبى.

وتابع المرصد: "عناصر "داعش" الفارين من مناطق مثل سوريا والعراق تحت وقع الضربات الجوية ينتقلون إلى ليبيا، مما يمثل خطرا تواجهه الدول المحيطة بليبيا أو على أقل تقدير سيحاولون البقاء فب ليبيا إلى حين مرور العاصفة، ثم قد تكون مخططاتهم التوغل باتجاه مالى والنيجر، لأن الاستقرار هناك سيكون أسهل ويمكنهم التحرك بسهولة، وفي كل الأحوال ينبغي تنسيق الجهود الدولية لمواجهة تحول ليبيا إلى أن تكون المقر الرئيسب لدولة داعش المزعومة".

وأشاد المرصد بجهود الدولة المصرية التي تعمل على زيادة وتكثيف الاهتمام بجهود التنمية في مطروح وجميع ربوع المنطقة الغربية لحرمان أى تنظيم إرهابي من أدنى فرصة فى أن يجد بؤر توفر له أى دعم، لاسيما وأن قبائل مطروح والمنطقة الغربية ينبذون التطرف والعنف وقد قدم أبنائها الدعم والتأييد لجهود الدولة فى مكافحة الأرهاب كما حدث فى مبادرة تسليم الأسلحة التى شاركت فيها كل القبائل.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإفتاء تدعو لتعاون دولي وإقليمي لمواجهة التمدد الداعشي في ليبيا الإفتاء تدعو لتعاون دولي وإقليمي لمواجهة التمدد الداعشي في ليبيا



GMT 03:09 2021 الجمعة ,26 آذار/ مارس

طريقة عمل السلمون بالزبدة

GMT 23:17 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 01:33 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تعلن عن 100 ألف منحة دراسية تعادل الشهادات الجامعية

GMT 10:57 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

3 طرق سريعة لتسليك مواسير مطبخك

GMT 10:22 2020 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

قرار عاجل من محافظة القاهرة بسبب كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon