القاهرة - أكرم علي
أكد المتحدث باسم الخارجية المستشار أحمد أبو زيد إن الجانب المصري يتابع الإتصالات الجارية بشأن قضية الطالب الإيطالي جوليو ريجيني وإنها تتم بشكل جيدة بين الأجهزة في البلدين، موضحًا أن الجانب الإيطالي يثني على ما وجده من تعاون وتنسيق في زيارة النائب العام الإيطالي الأخيرة لمصر، معلنا عن زيارة قريبة لعدد من المسؤولين المصريين إلى روما لم تحدد بعد بشأن هذه القضية.
وأوضح أبو زيد في تصريحات لعدد من المحررين الدبلوماسيين ، الأربعاء، إن حوار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع أكبر الصحف الإيطالية مؤخرًا كان له صدى إيجابيًا، خاصة مع صدور تصريحات رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينزي حول التعاون الإيجابي مع مصر، مشيرا إلى الإتصال الذي أجرى وزير الخارجية سامح شكري مع نظيره الإيطالي والذي أكد خلاله على التعاون الإيجابي مع مصر في القضية.
وشدد المتحدث على أن التعاون بين مصر وإيطاليا قائمة وذات متانة وتسير في شكل إيجابي، حيث يشعر الجانب الإيطالي أن مصر تسعى للتوصل على نتائج هذا الحادث الفردي، وأن بعض المغرضين حاولوا استغلال الحادث للتعبير عن عدم ارتياحهم.
وأشار المستشار أحمد أبو زيد إلى أن هناك أفكار كثيرة تستهدف تجاوز تلك الأزمة بما يرضي الجانب الإيطالي، مشيرا إلى أن التعاون القائمة على أرض الواقع بين البلدين هو أكبر دليل وبرهان للتعامل مع هذه الأزمة بأكبر قدر من الجدية والشفافية، معتبرا أن الحادث مؤلم لكل أسرة ريجيني والمواطنين والبرلمانيين الإيطاليين ومن الطببعي أن يحدث هذا الضيق ونتفهم هذا الوضع ولكن في الوقت نفسه نؤكد معرفة أسباب الحادث والرئيس السيسي رحب بفكرة إيفاد وفد أمني ايطالي، مما يؤكد أن مصر ليس لديها شيء تخفيه أو الشعور بتورطها في هذا الموضوع، ونسعى لشرح التعاون القائم وتوضيح أنه لا يمكن لاي جهة مصرية أن تنخرط في هذا الأمر.
وكشف أبو زيد إن السفارة المصرية في روما تتابع قضية المصري المختفي في إيطاليا منذ 5 أشهر، منذ اليوم الأول لاختفائه وهناك العديد مثل تلك الحوادث التي تتعامل معها بعثات مصر في الخارج ولكن لا تعرض في الإعلام لكثرتها، وإن السفارات المصرية في الخارج تتعامل مع شؤون المواطنين بشكل مستمر، وليس معنى أن الحادث ظهر للإعلام في الوقت الراهن فالسفارة المصرية في روما ليست على علم به، مؤكدًا أن السفارة المصرية في روما تواصلت مع القطاع القنصلي الإيطالي والبحث الجنائي، وأجرت اتصالات مع مدير أمن روما نفسه، وتم توزيع صورة المصري على نقاط الشرطة ومحطات المترو، والأمن ألقى القبض على أحد المشتبه فيهم حول سبب اختفاء المصري ولكن لم يثبت عليه التهمة، مؤكدًا أن السفير المصري في روما عمرو حلمي يتواصل باستمرار مع السلطات الإيطالية للإسراع في العثور عليه والحصول على معلومات دقيقة بشأنه.
وحول تأمين السفارات المصرية في الخارج في الوقت التي تشهد فيه بعض العواصم هجمات إرهابية بعد أسطنبول وبروكسل، أكد المتحدث أحمد أبو زيد أن وزارة الخارجية تتابع الأوضاع الأمنية في بعثات مصر بالخارج ويتم تكثيفها من خلال طلب المزيد من عمليات التأمين والإجراءات الإحترازية وأن تتم بصفة دورية، مشددا على عدم تخفيض أي عناصر من العناصر الدبلوماسية المصرية بالخارج.
أرسل تعليقك