القاهرة - أكرم علي
أكد رئيس لجنة التحقيق في حادث الطائرة المصرية أيمن المقدم، إن فرق البحث في البحر المتوسط تمكنت من تحديد موقع جهاز الإرشاد في الطائرة، وهو المسؤول عن إرسال إشارات للأقمار الصناعية عند الاصطدام العنيف للطائرة أو السقوط في المياه.
وأوضح المقدم أن هذا من شأنه أن يضيق نطاق البحث في دائرة قطرها خمسة كيلومترات، عن طريق متابعة الإشارات التي يرسلها الجهاز للأقمار الصناعية، لكنه أشار إلى أن هذا لا يعني بعد العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة، حيث يحتاج العثور على الصندوقين لتكنولوجيا متقدمة عالية التعقيد.
ومن جانبه أعلن مكتب التحقيقات والتحليلات التابع لهيئة سلامة الطيران المدني الفرنسية أن حملة بحث فى أعماق البحر المتوسط لتحديد مكان هيكل الطائرة المصرية المنكوبة والصندوقين الأسودين ستبدأ فى الأيام المقبلة.
وذكر مكتب التحقيقات في بيان له، أن حملة البحث في أعماق البحر ستبدأ فور وصول سفينة المسح "لابلاس" التابعة للبحرية الفرنسية من "كورسيكا" إلى موقع الحادث، وأضاف البيان أن السفينة مجهزة بنظام متخصص لرصد الصندوقين الأسودين وهو عبارة عن 3 مجسات من طراز "ديتكتور 6000" للشركة الفرنسية "السيمار".
وأوضح مكتب التحقيقات الفرنسي أنه يقدم المساعدة الفنية للسلطات المصرية، التي تقود عمليات البحث في أعماق البحر باعتبارها مسؤولة عن التحقيق الأمني، وتبحث السلطات الفرنسية إمكانية دعم هذه العملية بسفينة ثانية مزودة بمعدات متخصصة تتيح البحث في أعماق تصل إلى 3 آلاف متر، علما بأن الصندوقين الأسودين يصدران إشارات لمدة شهر كامل من تاريخ سقوط الطائرة .
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد أشارت الأربعاء الماضي إلى أن باريس والقاهرة ستوقعان عقدين مع شركتين فرنسيتين حتى تشاركان فى عمليات البحث عن الصندوقين الأسودين، والشركة الأولى "السيمار" مقرها باريس، بينما الثانية "ديب اوشين سيرش" مقرها فى عاصمة موريشيوس "بور لويس".
يشار إلى أن البحرية الفرنسية أعلنت الاثنين الماضي عن وصول سفينة دورية "إي في جاكوبي"، تابعة لها إلى منطقة البحث عن حطام طائرة "مصر للطيران" وعلى متنها متخصصون ومعدات رصد للصندوقين الأسودين.
يذكر أن رحلة مصر للطيران MS 804 التي كانت تتجه من باريس إلى القاهرة تحطمت في البحر المتوسط بين جزيرة كريت والساحل الشمالي المصري لأسباب مجهولة وعلى متنها 66 شخصا من بينهم 30 مصريا و15 فرنسيا وذلك بعد أن اختفت فجأة من شاشات الرادار.
أرسل تعليقك