القاهرة - محمود حساني
أصدر موقع "غلوبال فاير باور " "Global Fire Power ، تصنيفاً جديداً لأقوى جيوش العالم ، في عام 2016 ، وفقاً لأخر تحديث في شهر أيار/مايو الجاري ،والذي يشمل أكثر من 126 دولة ويسمح بإجراء مجموعة واسعة من المقارنات بشأن القوة العسكرية النسبية، اعتمادا على أكثر من 50 عاملا لتحديد نتيجة المؤشر "PwrIndx"لكل دولة على حدة,
ويسمح هذا المؤشر (استنادا للعوامل الـ 50) للدول الصغيرة المتقدمة من الناحية التكنولوجية أن تتنافس مع الدول الأكبر حجما والأقل تقدما، علاوة على وضع معايير في التصنيف على شكل معادلات، لمنح أو خصم نقاط إضافية لكل دولة، من شأنها تعزيز النتائج لأكثر دقة ممكنة< ويشير الموقع إلى ، أن هذا التصنيف لا يؤخذ في الاعتبار القوة النووية، ويعتمد بشكل أساسي على مدى قدرة الدولة المحتملة على صنع حرب تقليدية ، كما يستند إلى العوامل الجغرافية والموارد الطبيعية والمالية التي تتمتع بها الدول .
وجاء تصنيف الدول في المراكز الـ 30 الأولى على النحو التالي: الولايات المتحدة الأميركية، روسيا، الصين، الهند، فرنسا، المملكة المتحدة، اليابان، تركيا، ألمانيا، إيطاليا، كوريا الجنوبية، مصر، باكستان، إندونيسيا، البرازيل، إسرائيل، فيتنام، بولندا، تايوان، تايلند، إيران، كندا، أستراليا، المملكة العربية السعودية، كوريا الشمالية، الجزائر، إسبانيا، اليونان، السويد.
ويرى عدد من الخبراء المعنيين بالشأن العسكري، أن هذه المرتبة التي حصل عليها الجيش المصري بين مختلف جيوش دول العالم، أمر طبيعي ومنطقي ، في ظل الرؤية التي تتبناها القيادة العامة للقوات المسلحة المتعلقة بـ " تنويع مصادر السلاح ", واتفق الخبراء ،على أن القوات المسلحة المصرية شهدت خلال السنوات الثلاثة الأخيرة ، طفرة نوعية وكمية هائلة في مجال التسليح غير مسبوقة في تاريخها الحديث منذ إعادة بنائها بعد نكسة 5 يونيو/حزيران 1967 ، وهو أمر يُثير قلق إسرائيل ومخاوفها ، لاسيما أن الصفقات التي أبرمتها القوات المسلحة منذ بداية عام 2012 وصولاً إلى الوقت الحالي ، ساهمت في تعزيز مكانته وترتيبه بين أقوى جيوش العالم .
واستطاعت مصر خلال العاميين الماضيين ، أن تبرم صفقات ضخمة مع الجانب الروسي لإستيراد أسلحة بقيمة ثلاثة مليارات وخمسمائة مليون دولار، فيما تقدَّر قيمة صفقة منظومة الدفاع الجوي الصاروخية "أنتي–2500" بـخمسمائة مليون دولار، إضافة إلى أسلحة روسية متنوعة ما بين هجومية ودفاعية، أبرزها (طائرات "ميغ-29 إم" و"ميغ-35"، و"سوخوي-30")، وزوارق صواريخ ، إلى جانب صفقة " الرافال" والقرفاطة " تحيا مصر" ، التي تم الحصول عليها من الجانب الفرنسي ، كما انضم مؤخراً إلى صفوف القوات الجوية المصرية 4 مقاتلات حديثة متعددة المهام طراز "إف 16" ، وتتمتع تلك الطائرات بإمكانات قتالية متقدمة، والقدرة على القيام بمهام استطلاعية وتنفيذ هجمات جوية أرضية والاشتباك مع الأهداف الجوية.
وخلال زيارة الرئيس الفرنسي " فرانسوا هولاند " الأخيرة إلى القاهرة ، تم عقد صفقات عسكرية ضخمة ، سيتم بموجبها شراء قمر صناعي لأغراض التجسس وآخر للاتصالات العسكرية ، إضافة ً إلى سفن حربية حديثة بلغت قيمته نحو 1.2 مليار دولار.
ويرى وكيل جهاز المخابرات المصرية الأسبق ، اللواء محمود زاهر ، أن القيادة الحالية للقوات المسلحة تختلف عن سابقيها في كونها أنه تتطلع إلى كل ما هو جديد في عالم السلاح ، وحرصها على تحديث وتجديد قدراتها العسكرية بأحدث الوسائل والمعدات التي تمتلكها جيوش الدول المتقدمة ، وهذه الرؤية التي تتبناها القيادة الحالية ، نابعة من كون الظروف والتحديات الراهنة التي تمر بها المنطقة ، تحتاج إلى إقتناء أحدث الأسلحة والمعدات العالمية ، مبيناً أن مثل هذه التصنيفات لها أهمية كبيرة في ميزان القوى ، كما أنها تساعد على رفع الروح المعنوية لأبناء الجيش المصري .
![egypttoday](https://www.egypt-today.com/stat/images/imgpsh_fullsizedesk.png)
![egypttoday](https://www.egypt-today.com/stat/images/imgpsh_fullsize.png)
أرسل تعليقك