القوات الحكوميّة تسيطر على 1070 شقة في جنوب غربيّ حلب

سيطرت القوات الحكوميّة السوريّة على كامل مشروع 1070 شقة، في ظلّ محاولتها التقدم نحو مدرسة الحكمة، وسط سقوط أكثر من 20 قتيل وجريح، في الغارات والقصف على الغوطة الشرقية، وتضييق الخناق على خان الشيح المحاصر، فيما فجّر تنظيم "داعش" ممرات مائيّة، لإعاقة تقدّم قوات سورية الديمقراطية.

فقد تمكنت قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من السيطرة على كامل مشروع 1070 شقة في الأطراف الجنوبيّة الغربيّة لمدينة حلب، بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة، وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني من جهة أخرى، فيما تحاول التقدم نحو مدرسة الحكمة الواقعة جنوب المدينة، فيما تشهد محاور الاشتباك ومواقع الفصائل قصفًا مكثفًا، وسط معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الجانبين، فيما قصفت طائرات حربيّة مناطق في بلدتي الأتارب وكفرحمرة، في ريفي حلب الغربي والشمالي الغربي، في حين قتل طفل وامرأة من جراء انفجار لغم بهم، لم يكن قد انفجر في وقت سابق في ريف مدينة الباب، فيما أصيب 4 أشخاص في الانفجار ذاته.

وقصف الطيران الحربي صباح اليوم الثلاثاء، أماكن في بلدة خان العسل، بالتزامن مع قصف صاروخي، استهدف قرية التوامة، وطاول القصف بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، مناطق في الريف الغربي لحلب، فيما نفذت طائرات حربية بعد منتصف ليل أمس الإثنين، غارات عدة على مناطق في بلدات دارة عزة وعينجارة وكفرناها وبابيص فير ريف حلب الغربي، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، مناطق في بابيص، بينما استشهد شخص من جراء انفجار لغم، لم يكن قد انفجر في وقت سابق في قرية حوار النهر بريف حلب الشمالي.

كما تدور اشتباكات وصفت بالعنيفة، في حي صلاح الدين في مدينة حلب، ترافقت مع تقدم قوات الحكومة على مناطق سيطرة الفصائل في الحي، وسط معلومات عن تقدمها في مباني الحي، في حين تستمر المعارك في محيط وأطراف مشروع 1070 شقة، في الأطراف الجنوبيّة الغربيّة، حيث كانت القوات الحكوميّة تمكنت خلال الساعات الماضية، من التقدم في مباني بأطراف مشروع 1070 شقة، فيما تدور الاشتباكات في أطراف منيان ومحيط ضاحية الأسد، وجنوب مدينة حلب، وسط انفجارات عنيفة تهزّ المدينة، ناجمة عن القصف العنيف والمتبادل، بينما قصف الطائرات الحربية، على أرض الجبس ومحيط مدرسة الحكمة ومناطق الاشتباك، في حين تأكد مقتل شخصين، من جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في قرية السلوم، ومناطق قرب خربة السمين في ريف حلب الجنوبي الشرقي، فيما قصفت الطائرات المروحية ببراميل متفجرة عدة، مناطق في بلدتي قبتان الجبل وحور وعنجارة، من دون معلومات عن إصابات.

إلى ذلك، تزايدَ استياء المواطنين من سكان الأحياء الغربية في مدينة حلب، من استمرار عمليات السرقة والنهب التي تقوم بها العناصر الحكوميّة، لمنازل مواطنين ومساكنهم في هذه الأحياء، حيث ارتفعت وتيرة عمليات السرقة، مع بدء "ملحمة حلب الكبرى"، والتي تمكنت فيها الفصائل المقاتلة من التقدم في القسم الغربي من المدينة، وما زاد في استياء المواطنين، هو عدم السماح لهم من قبل حواجز الحكومة، وقوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية والمسلحين الموالين لها، بنقل أمتعتهم أو محتويات منازلهم خلال عمليات النزوح عن المناطق التي تقترب منها العمليات العسكرية، كما تتم عمليات سلب وسرقة عقب سقوط قذائف على مناطق في الأحياء الغربية من المدينة.

يأتي ذلك فيما ورد شريط مصور يظهر مقاتلين من الفصائل العاملة في ريف حلب الشمالي الشرقي، ضمن عملية "عملية درع الفرات" المدعومة بالقوات التركية وطائراتها، وهم متجمعين حول رأس مقطوع، وقال أحد المتحدثين في الشريط المصور، إنهم من لواء سيوف الشام التابع لحركة نور الدين الزنكي وأن "الله منّ عليهم بتحرير منطقة تل عياشة، وقتل "أبو عبيدة"، ليقوم أحدهم بحمل الرأس ووضعه في السيارة، فيما نادى أحدهم بأن "هذه مجموعة أبو علاء الديري".

وفي محافظة ريف دمشق، قصف الطيران الحربي مناطق في مدينة دوما، وبلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن مقتل شخصين وسقوط جرحى في دوما، في حين سقطت قذائف هاون أطلقتها الفصائل على أماكن في ضاحية الأسد، في حين قضى ممرض من جراء إصابته برصاص قناص في محيط المشفى العسكري، كما قصف الطيران الحربي، أماكن في بلدة عربين، ما أسفر عن مقتل شخص وسقوط 7 جرحى.

على صعيد متصل، أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المفاوضات توقفت حول التوصل إلى اتفاق و"مصالحة" في بلدة خان الشيح، التي تقوم قوات الحكومة بمحاصرتها وتضييق الخناق عليها أكثر، بعد أن سيطرت على الطرق الواصلة بين البلدة وباقي ريف دمشق الغربي كافة، وكذلك سيطرت خلال الـ24 ساعة على طريق دروشا - مساكن الدفاع الجوي، مضيّقة بذلك الخناق أكثر على البلدة.

كما قصفت القوات الحكوميّة، بقذائف الهاون أماكن في مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن سقوط 4 جرحى، فيما استهدفت الطائرات الحربيّة أماكن في النشابية والزريقية وأوتايا وحزرما، في منطقة المرج، في غوطة دمشق الشرقية.

يأتي ذلك فيما استمرت الاشتباكات بين القوات الحكوميّة والمعارضة، في محيط بلدة خان الشيح، التي لا تزال محاصرة منذ أيام، حيث نفذت الفصائل هجوماً معاكساً على منطقة البويضة، الواقعة في شمال البلدة، في محاولة للتقدم، بينما تحاول القوات الحكوميّة، من خلال استهدافها المستمر بعشرات القذائف والبراميل المتفجرة، تضييق الخناق على البلدة وتحقيق مزيد من التقدم، وترافقت الاشتباكات اليوم الثلاثاء، مع قصف صاروخي ومدفعي مكثف لقوات الحكومة على المنطقة، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، كذلك تجددت الاشتباكات، على جبهة الميدعاني في منطقة المرج، من دون معلومات عن خسائر بشرية.

كما قصفت قوات الحكومة بقذائف الهاون، أماكن في مدينة حرستا في الغوطة الشرقيّة، ما أسفر عن سقوط 4 جرحى، واستهدفت الطائرات الحربيّة أماكن في النشابية والزريقية وأوتايا وحزرما، في منطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص.

فيما قضى مقاتل من جيش الإسلام خلال اشتباكات مع القوات الحكوميّة، يوم أمس الثلاثاء، في محور تل كردي في الغوطة الشرقية، في حين استمرت إلى ما بعد منتصف ليل أمس، الاشتباكات متفاوتة العنف، في محيط بلدة خان الشيح، التي لا تزال محاصرة من قبل قوات الحكومة منذ أيام، ومعلومات مؤكدة عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.

وفي محافظة دمشق، سقطت قذيفة هاون على أماكن في حي المزرعة، الذي توجد فيه السفارة الروسية وسط العاصمة، وسط معلومات عن سقوط القذائف في محيط السفارة، من دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

وفي حمص، تتواصل الاشتباكات في محيط منطقتي شاعر وحويسيس، بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، في حين قصفت القوات الحكوميّة، أماكن في منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، عقبه قصف من الطيران الحربي، استهدف أماكن في منطقة الحولة، ولم ترد معلومات عن إصابات.

ونفذت طائرات حربية غارات عدة، على مناطق في بلدتي الطيبة والسخنة، ومحيط الصوامع في ريف حمص الشرقي، وسط تواصل المعارك في محاور عدة، بين قوات الحكومة، وتنظيم "داعش".

كما تدور اشتباكات بين الطرفين، شرق مدينة تدمر، في ريف حمص الشرقي، في حين دارت اشتباكات بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، وقوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في محور تيرمعلة في ريف حمص الشمالي، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية، بينما استهدفت القوات الحكوميّة، بالرشاشات الثقيلة بعد منتصف ليل أمس أماكن في حي الوعر في مدينة حمص، حيث تحاول القوات الحكوميّة تحقيق مزيد من التقدم، بعد سيطرتها اليوم على نقاط ومواقع في شمال المدينة، كان التنظيم يسيطر عليها، فيما تجددت المعارك بين الحكومة والمعارضة في محيط كيسين، في ريف حمص الشمالي.

وفي درعا، استهدفت القوات الحكوميّة، بالرشاشات الثقيلة أماكن في بلدة اليادودة غرب درعا، وقصفت الطائرات الحربية، أماكن في منطقة تل الجموع في ريف درعا، ومناطق في بلدة اليادودة، القريبة من مدينة درعا، ولم ترد معلومات عن إصابات.

أما في إدلب، فقتل 9 أشخاص هم 7 أطفال وسيدتان حوامل، من جراء قصف طائرات حربيّة لمناطق في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، كما سقط عدد من الجرحى في القصف ذاته، مما يرشح عدد القتلى للارتفاع لوجود بعضهم في حالات خطرة من ضمنهم أطفال، في حين قصف الطيران الحربي أماكن في قرية تل هواش في جبل شحشبو في ريف إدلب الجنوبي، دون معلومات عن إصابات.

كما قصفت طائرات حربيّة مناطق في مدينة بنش، في ريف إدلب الشمالي، ومعلومات عن سقوط جرحى، في حين استشهدت سيدة جراء قصف الطيران الحربي لأماكن في أطراف بلدة معرة مصرين بريف إدلب، أيضاً قصف الطيران الحربي أماكن في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.

واستهدفت قوات الحكومة صباح اليوم الثلاثاء، بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض أماكن في أطراف بلدة الدانا، في حين قتل قائد كتيبة في الفرقة 13، من ريف معرة النعمان. وفي محافظة اللاذقية، أصيب إعلامي في صفوف قوات الحكومة من  جراء استهدافه من قبل الفصائل، يوم أمس الإثنين، في ريف اللاذقية الشمالي، فيما استهدفت المعارضة بقذائف عدة تمركزات لقوات الحكومة، في تلتي الدبابات والبركان، في ريف اللاذقية الشمالي، دون معلومات إلى الآن عن الخسائر البشرية.

وفي محافظة القنيطرة، قصفت القوات الحكوميّة مناطق في تل الحمرية، في القطاع الشمالي، ومناطق في بلدة العجرف في ريف القنيطرة، بالرشاشات الثقيلة، فيما يسود استياء في  بلدة بريقة الواقعة في ريف القنيطرة الأوسط، حيث أبلغت مصادر متقاطعة بقيام جبهة فتح الشام بإعدام 6 أشخاص بتهمة انتمائهم لتنظيم "داعش" وقتالهم تحت راية فصيل يتبع للتنظيم، بالإضافة لاعترافهم بتنفيذ تفجيرات استهدفت أشخاصًا ومناطق في ريف القنيطرة، وأودت بحياة مواطنين، وتسليم تلة استراتيجية لقوات الحكومة على طريق درعا - القنيطرة، حيث ساد التوتر المنطقة، وسط تخوف من الأهالي من اندلاع اشتباكات بين جبهة فتح الشام وأبناء العشيرة التي ينتمي إليها الأشخاص الستة الذين أعدموا.

أما حماة، فشهدت قصفًا استهدف أماكن في بلدة حربنفسه، وقرية طلف، من قبل القوات الحكوميّة، التي استهدفت بشكل مكثف مناطق في بلدات مورك وطيبة الإمام ومعركبة وكفرزيتا، وقرى المصاصنة ولحايا والبويضة في ريف حماة الشمالي، وسط استمرار القصف الجويّ على أماكن في المناطق ذاتها، كذلك ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في قرية البويضة بالريف الشمالي، فيما استهدفت الفصائل بعدة قذائف مناطق في مدينة صوران.

وفي الرقّة، سمع دوي انفجارات قرب منطقة عين عيسى، في الريف الشمالي الغربي، ناجم عن تفجير عناصر تنظيم "داعش" لممرات مائيّة، في محاولة لإعاقة تقدم قوات سورية الديمقراطية، التي سيطرت منذ يوم أمس الأول، على 11 مزرعة وقرية في ريفي الرقة الشمالي والشمالي الغربي، فيما لا تزال المعارك العنيفة مستمرة في محاور عدة في ريف الرقة الشمالي، بين قوات سورية الديمقراطية من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، وسط استمرار القصف والاستهدافات المتبادلة بين الطرفين، وتحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة واستهدافها مواقع للتنظيم في المنطقة، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشريّة في صفوفهما.

إلى ذلك، قصفت طائرات حربيّة تابعة للتحالف، أماكن في منطقة خبيز الواقعة بريف الرقة الشمالي، ومعلومات عن مقتل رجل من جراء استهداف جرار كان يستقله. كما استهدفت طائرات التحالف الدولي، أماكن في منطقة تل السمن في ريف الرقة الشمالي، بعد استهدافها للقرية، عقب منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، بعدة غارات.

أما في الحسكة، فقتل أكثر من 30 مقاتلاً من قوات سورية الديمقراطية وتنظيم "داعش"، خلال الاشتباكات التي دارت في منطقة المالحة، إثر هجوم عنيف للتنظيم على المنطقة، حيث تأكد أن 19 منهم على الأقل، هم جثث لعناصر التنظيم.

وفي محافظة دير الزور، تدور اشتباكات بين تنظيم "داعش"، والقوات الحكوميّة، في محيط اللواء 137 ومحيط مطار دير الزور العسكري، وتترافق مع قصف صاروخيّ يستهدف مناطق الاشتباك، بالإضافة إلى تنفيذ الطيران الحربي 3 غارات على أماكن في محيط المطار. فيما 3 أشخاص على الأقل من بلدة بقرص الواقعة بالقرب من مدينة الميادين، في الريف الشرقيّ، من جراء قصف لطائرات حربيّة، قالت مصادر متقاطعة إنها تابعة لطائرات التحالف الدولي، استهدفتهم خلال تواجدهم في ريف الرقة الشمالي.

إلى ذلك، أبلغت مصادر موثوقة أن عشرات العائلات تمكنت من الوصول من منطقة الموصل العراقية، التي تشهد عمليات عسكرية، إلى محافظة دير الزور، حيث أكدت المصادر أن هذه العائلات وصلت خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث قام التنظيم بجمعهم وأمّن لهم مأوى في منطقة الكسرة، في الريف الغربي لدير الزور.
 
وجدير بالذكر أن ما لا يقل عن 20 عائلة عراقية، وصلت إلى منطقة البوكمال الحدودية مع العراق، خلال الـ 24 ساعة الماضية، وعلم المرصد أن العائلات هذه وصلت إلى مدينة البوكمال، بعد فرارها من منطقة الموصل العراقية، التي تشهد عمليات عسكريّة بغية طرد تنظيم "داعش" منها، في حين رصد استنفار لعناصر التنظيم، في منطقة البوكمال وعلى الحدود مع العراق، ونصببها لحواجز منعاً لدخول الفارِّين من الموصل إلى البوكمال، ومناطق سيطرة التنظيم في سورية.