القاهرة – علي السيد
تصاعدت حدة الأوضاع في إيران خلال الأيام الماضية والتي أدت إلى مقتل 14 شخص حسب الإحصائيات الأخيرة نقلا عن التلفزيون الإيراني الرسمي، جراء الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام، وذلك وسط ترقب إقليمي ودولي لما يحدث في طهران ولاسيما من قبل الولايات المتحدة ودول الجوار إلى إيران ومدى تأثير ذلك على المنطقة وعلى القضايا التي تنخرط فيها إيران بشكل كبير مثل اليمن وسوريا.
وحذر الرئيس الإيراني حسن روحاني في بيان نشر على موقعه الإلكتروني الاثنين من وصفهم بـ"مثيري الاضطرابات ومخالفي القانون برد من الشعب. وقال إن "أمتنا ستتعامل مع هذه الأقلية التي تردد شعارات ضد القانون وإرادة الشعب، وتسيء إلى مقدسات الثورة وقيمها".
واعتبر مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير كمال عبد المتعال أن أي دولة تحاول التدخل فى شئون أى دولة اخرى وتسعى إلى خرابها وزعزعة استقرارها مثلما تفعل إيران في المنطقة سيكون أمنها سيكون مصيرها الحتمى هو ما تشهده طهران في الوقت الحالي، وهو ما يمثل تهديداً خطيراً للمنطقة العربية بالكامل، وانحرفت عن متابعة الداخل لديها ومطالب شعبها.
وأكد عبد المتعال لـ"مصر اليوم" أن ما يحدث في إيران من اندلاع للمظاهرات بسبب تردي الاوضاع الاقتصادية، هي نتاج للسياسة الإيرانية في الخارج والتي تسببت في اشتعال الحروب والنزاعات في دول الجوار ولاسيما في اليمن وسوريا.
وتوقع مساعد وزير الخارجية الأسبق أن تغير إيران سياسة نظامها إذا أراد البقاء ولاسيما في الخارج بعد توجيه كافة الدعم المالي لعناصر في الخارج والانشغال عن تعزيز الأوضاع الاقتصادية داخل طهران.
فيما رأى أستاذ العلوم السياسية محمد سالمان أنه من الصعب توقع السيناريوهات التي ستقبل عليها التظاهرات الإيراني حيث تعد لأول مرة منذ الثورة الإيرانية في عام 1979 والتي جاء بنظام المرشد.
وشدد سالمان لـ"مصر اليوم" على النظام الإيراني لم يشهد احتاجات تتعلق بالظروف الاقتصادية مثل التي جرت مؤخرا في البلاد، مشيرا إلى أن الظروف صعبة للغاية ولا يمكن لأحد التنبؤ بما سيحدث، مشيرا إلى أن قطر تسعى لمساندة طهران ولكنها لن تستطيع أن تحاول منع أي محاولات لسقوط النظام في حالة رغبة الشعب الإيراني ذلك.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن قطر أصغر من تدعم دولة في مواجهة شعب كامل، وإن إيران في موقف صعب للغاية في ظل تزايد اشتعال الأحداث الاحتجاجية في البلاد والتي تطالب بتحسين الظروف الاقتصادية.
وكان رئيس تحرير جريدة "السياسة" الكويتية أحمد الجار الله، قال إن قناة الجزيرة القطرية ناشطة فى تغطية أى أحدث تدور ضد السعودية ومصر، فى حين تتغافل عن تغطية أى أحداث فى الدول الصديقة لها، وآخرها إيران.
وأوضح الجار الله في تدوينة له على موقع تويتر، أمس الأحد، أن قناة الجزيرة ناشطة في حوارات ضد السعودية وحوارات ضد مصر وفى السعودية فيه قط دهسته سيارة والجزيرة تحاور خبراء فى لجان الرفق بالحيوان وفى مصر فيه فأر قُتل بالسم والخبراء يتحدثون فى الجزيرة".
وتساءل الجزيرة "هل هذا قتل رحيم فى إيران؟ الشعب الإيراني يُقتل وفيه مظاهرات ضد دولته المارقة، الجزيرة لا تدري بهم"، وقال "في إيران يجري حرق صور الخميني وخامنئي ورموز الأمن والقساة من ملالى الشر، إنها انتفاضة شعب مكلوم أمواله تُصرف على الإرهاب وتعكير صفو العالم والجيران، شعب يعيش الفاقة وظلم الأجهزة الأمنية".
أرسل تعليقك