توقيت القاهرة المحلي 14:41:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دعا واشنطن للاضطلاع بمسؤوليتها لتمويل المنظمة وإنقاذ اللاجئين

شكري يؤكّد أن أزمة " الأونروا" تًهدد قدرتها على الوفاء بالخدمات الأساسية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - شكري يؤكّد أن أزمة  الأونروا تًهدد قدرتها على الوفاء بالخدمات الأساسية

سامح شكرى وزير الخارجية المصري
القاهرة – أكرم علي

أعرب وزير الخارجية سامح شكرى، عن تقديره للولايات المتحدة الأميركية على إسهاماتها المالية بموازنة الوكالة على مدار عقود طويلة متتالية، داعيًا واشنطن إلى استمرار الاضطلاع بمسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية إزاء اللاجئين الفلسطينيين بما يتوافق مع مسؤولياتها الدولية كقوة عظمى، وكصاحبة دور أساسي في عملية السلام.

 وأضاف وزير الخارجية خلال كلمته في مؤتمر الأونروا الخميس في روما، أن الأزمة المالية التي تواجهها الأونروا حاليا تمثل تهديدًا مباشرًا لقدرتها على الوفاء بالخدمات الأساسية، كالتعليم والصحة، التي يستفيد منها ما يزيد عن 5 ملايين لاجئ فلسطيني، بما يضعنا أمام أزمة إنسانية محققة ما لم تتكاتف جهود المجتمع الدولى لإيجاد حل سريع لها.

وأكد شكري أن ما تقوم به الأونروا هو عمل إنسانى محض لا يجب تحت أي ظرف من الظروف تسييسه، لما فى ذلك من تهديد خطير لحياة ومستقبل ملايين من البشر الذين يواجهون من الأساس أوضاعًا إنسانية صعبة امتدت لتشمل أجيال متعاقبة، داعيًا لضرورة العمل على تخفيف معاناتهم ولكن أيضًا تقديرًا لما يولده استمرار هذه المعاناة من إحباط وفقدان الأمن ومن مخاطر محدقة على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وقال وزير الخارجية إن المساس بالأونروا من شأنه فتح الباب أمام موجة غير عادية من عدم الاستقرار، لن يتوقف مداها عند الأراضى الفلسطينية المحتلة، أو الدول المضيفة أو حتى الإقليم، بل يتوقع أن تمتد آثارها السلبية إلى مختلف بقاع العالم، لما قد يترتب على ذلك من تقويض فرص التسوية السلمية للصراع الفلسطينى الإسرائيلى، وتصاعد وتيرة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، فضلا عن أن الفقر وفقدان الأمل يعتبران وصفة مثالية وأرضية خصبة للتطرف الفكرى وانتشار الإرهاب الذى يعانى منه العالم أجمع.

وأوضح وزير الخارجية أن العديد من الدول المانحة ضربت نموذجا نبيلا عبر مبادرتها بتقديم مساهمات مالية إضافية إلى الأونروا خلال هذه المرحلة شديدة الحساسية، كما سارعت دول أخرى بتحويل مساهمتها السنوية لموازنة الوكالة بشكل مبكر وعاجل، وهو ما يعد مثالا طيبا على اهتمام مجتمع المانحين بتلك القضية.

ودعا شكرى كافة المانحين الدوليين إلى تقديم إسهامات مالية جديدة تمكن الوكالة من الاستمرار فى عملها الإنسانى الهام بما يحافظ على استقرار الشرق الأوسط والعالم.

وأضاف شكرى "نتطلع بشغف إلى اليوم الذى تنتفى الحاجة لدور الأونروا وولاياتها عندما يتحقق السلام في منطقة الشرق الأوسط ويتم التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإنهاء الاحتلال والمُعاناة اللذين يرزح تحتهما الشعب الفلسطينى منذ أكثر من سبعة عقود، من خلال المفاوضات بين الطرفين.

وأكد وزير الخارجية أن مصر مستمرة في الاضطلاع بواجبها إزاء القضية الفلسطينية، حيث تعمل حاليا بجهد متواصل لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية لتوحيد الأرض الفلسطينية تحت سلطة واحدة، مشيرًا أنها قادرة على تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والوفاء بمسؤولياتها في توفير الخدمات له وحماية مصالحه.

وتابع شكري"أنا على يقين من قدرة صوت العقل الراجح والضمير الإنساني على تحريك إرادة المجتمع الدولي باتجاه تفعيل مرجعيات الشرعية الدولية وصون العدالة لأولئك الذين يتعرضون لضغوط اجتماعية وحياتية مثل اللاجئين الفلسطينيين.

وشكر وزير الخارجية إيطاليا على التسهيلات التى قدمتها لعقد هذا المؤتمر، ولمنظمة الفاو على سرعة استجابتها وتوفير المكان الملائم لعقد مثل هذا المؤتمر المهم، وتقدم بالشكر للدول المشاركة على سرعة استجابتها وحضورها لهذا المؤتمر الهام، الأمر الذى يعكس الاهتمام الكبير بالقضية الفلسطينية واستقرار منطقة الشرق الأوسط.

 وتقدم وزير الخارجية بالشكر لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين على استمرارها فى القيام بمهامها، وأداء واجباتها فى خدمة مجتمع اللاجئين فى ظل أجواء سياسية ومصاعب مالية لم تتعرض لها الوكالة من قبل، الأمر الذي يستلزم تحركًا سريعًا من المجتمع الدولي لإعادة التأكيد على الولاية الممنوحة لها من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهى الولاية التى تم تجديدها فى 31 ديسمبر/كانون الأول 2016 لمدة ثلاث سنوات.

واختتم شكرى كلمته  قائلًا "أشكر لكم اهتمامكم على المشاركة فى هذا المؤتمر الهام، لأدعوكم من موقعى هذا إلى مراجعة صادقة مع النفس وتحمل المسئولية فى لحظة فارقة إزاء قضية إنسانية في المقام الأول، وتحييد المصالح السياسية الضيقة، والعمل على إيجاد بدائل خلاقة تساهم فى تسوية الأزمة المالية الراهنة للوكالة، ومن بين ذلك تفعيل توصيات سكرتير عام الأمم المتحدة التي تهدف إلى إيجاد تمويل مستدام لميزانية الوكالة عبر شراكات ثنائية متعددة الأطراف، وتشجيع سكرتارية الوكالة على الاستمرار في طريق ترشيد الإنفاق وتطوير الأداء.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكري يؤكّد أن أزمة  الأونروا تًهدد قدرتها على الوفاء بالخدمات الأساسية شكري يؤكّد أن أزمة  الأونروا تًهدد قدرتها على الوفاء بالخدمات الأساسية



الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ مصر اليوم

GMT 14:31 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

عبدالعزيز مخيون يكشف عن مكسبه الحقيقي من الفن
  مصر اليوم - عبدالعزيز مخيون يكشف عن مكسبه الحقيقي من الفن
  مصر اليوم - بلينكن يبحث مع نظيره الإسرائيلي وغانتس مقترح بايدن

GMT 13:05 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع
  مصر اليوم - تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع

GMT 00:43 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

انتصار السيسي تطمئن على صحة الفنانة نادية لطفي

GMT 12:37 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

لاباديا يوضح تدريب هيرتا برلين كان تحديا كبيرا

GMT 08:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

وفاة رئيس الاتحاد الأوروبي لألعاب القوى

GMT 21:23 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طلب غير متوقع من أسرة قتيل فيلا نانسي عجرم

GMT 05:44 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تعود إلى نشاطها الفني بعد مرورها بفترة عصبية

GMT 22:45 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة المخرج الأردنى رفقى عساف عن عمر ناهز 41 عاما

GMT 22:22 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رد ناري من خالد الغندور على رئيس الزمالك

GMT 01:55 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مجوهرات ونظارات عصرية على طريقة نجود الشمري

GMT 21:25 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مي كساب تضع مولودها الثالث وتختار له هذا الاسم

GMT 14:54 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

أول تعليق من نيكي ميناج بعد اعتزالها الغناء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon