بحثت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، مع نظيراتها في المملكة المتحدة تريزا كوفي، سبل التعاون في مجالات العمل البيئي، بحضور الوفد المرافق لها، ونائب مساعد وزير الخارجية لشئون البيئة والتنمية المستدامة.
واتفق الطرفان خلال الاجتماع على تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بخاصة في مجالات حماية التنوع البيولوجي وخطة ما بعد 2030، الخاصة بالتصدي لخسائر التنوع البيولوجي وحمايته، بالإضافة إلى مناقشة مكافحة تلوث المسطحات المائية والمحيطات ودعم مصر فى جهودها فى الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة، كذلك مبادرة الحد من استخدام البلاستيك، بالإضافة إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في التوعية بمخاطر استنزاف الموارد الطبيعية وأهمية التنوع البيولوجي.
و اجتمعت، فؤاد، وكرمنيو ڤيلا مفوض الاتحاد الأوروبي للبيئة لتوحيد الرؤى المشتركة وبحث سبل التعاون في مجالات العمل البيئي وذلك بحضور الوفد المرافق له ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون البيئة والتنمية المستدامة و قيادات الوزارة المعنية.
وأكّد الجانبين أهمية تعزيز أواصر التعاون بين البلدين وخاصة في مجالات حماية التنوع البيولوجي وإدارة المخلفات الصلبة وحماية الشواطئ والحد من استهلاك البلاستيك.
واستعرض الاجتماع المبادرة المصرية الصينية الخاصة بوضع الخطط التنفيذية لضمان وفاء الدول بالتزاماتها تجاه حماية التنوع البيولوجي بالإضافة إلي المبادرة المصرية العالمية الخاصة بدمج إتفاقيات التنوع البيولوجي وتغير المناخ والتصحر خلال فترة رئاستها للاتفاقية، وتناول الاجتماع خطط مصر والإتحاد فى حماية الطيور وسبل دعم التعاون المشترك فى هذا الشأن.
و أوضح المفوض الأوروبى استعداده لتقديم المساعدات لمصر في إدارة المخلفات الصلبة وحماية التنوع البيولوجي.
و أشارت فؤاد إلى ضرورة توفير موارد تمويلية لتمكين الدول من الوفاء بالتزاماتها تجاه حماية التنوع البيولوجي.
واتفق الطرفان على أهمية دمج التنوع البيولوجي في القطاعات بالإضافة إلي مشاركة الأطراف والجهات المعنية كافة والقطاع الخاص و المجتمع المدني والشباب في برامج الحماية.
وأكدت فؤاد أن الحكومة المصرية تولى أهمية كبيرة لإشراك الشباب في حماية البيئة عامة والتنوع البيولوجي خاصة حيث تعمل على إتاحة الفرص لتنفيذ مشروعات التخرج الرائدة فى المجالات البيئية لتحفيز الشباب على حماية البيئة.
و أشاد المفوض الأوروبي بدور مصر وخاصة مع رئاستها مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي ومجموعة 77 في تنفيذ كافة الدول التزاماتها تجاه حماية التنوع البيولوجي ووضع خطط واستراتيجيات تنفيذية فى هذا الشأن مؤكدا على الثقة الكاملة فى قدرة مصر على تحقيق الطموحات العالمية لحماية التنوع البيولوجي والتصدي للتحديات خلال رئاستها للمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي.
و قالت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، إن صحة الإنسان ترتبط بشكل جوهري بسلامة البيئة والتنوع الحيوي حيث تهتم استراتيجية التنمية المستدامة بما يواجه التنوع البيولوجي من تحديات جوهرية تشمل تغير الأنواع وانقراضها.
وأضافت خلال كلمتها الافتتاحية للجلسة النقاشية الخاصة بدمج التنوع البيولوجي في قطاع الصحة، خلال فعاليات اليوم الثالث لاجتماعات الشق الوزاري والتي يشارك بها مجموعة من الوزراء والخبراء ومسئولي الملف الصحي بمختلف الدول، أن كثير من الأمراض تفشت في العالم بسبب قيام البشر بعلاقات غير صحية مع البيئة، والحد منها سيكون من خلال التنوع البيولوجي.
وأشارت إلى أن مصر قامت بتطوير قطاع الصحة واهتمت بدمج أهداف البيئة في خطة تطوير هذا القطاع قائلة: "نهتم بشكل كبير بالمعارف التقليدية للمجتمعات المحلية وخاصة المرتبطة بالنباتات الطبية واستخدامها في التداوي وذلك من خلال حفظ الأصول الوراثية لهذه النباتات".
ولفتت زايد إلى أن الوزارة تبنت سياسة واضحة للرقابة على العناصر البيئية للحفاظ عليها وحمايتها من خلال ثلاث محاور، أولها الحد من تلوث الهواء عن طريق عمليات الرصد والتقييم المستمر لجودة الهواء، ووضع خطة لحماية الموارد للمائية من التلوث، كذلك مكافحة ناقلات العدوى ودراسة استخدام أكثر المبيدات الآمنة، وإعداد دراسات الأثر البيئي للملوثات.
وقامت وزير البيئة بغرس أشجار في حديقة السلام، المقابلة لقاعة المؤتمرات التي تقام بها فعاليات مؤتمر التنوع البيولوجي، احتفالًا بمرور 25 عامًا على اتفاقية التنوع البيولوجي، بحضور الوفود الإفريقية المشاركة، معلنة بذلك مدينة شرم الشيخ مدينة خضراء، موكدة أن أنه تم اختيار شجرة الزيتون لأنها تعد رمزا للسلام، قائلة :" بعد مرور 50 عامًا من الآن ستصبح هذه الأشجار التي تم زراعتها اليوم رمزًا للسلام".
أرسل تعليقك