القاهرة - مينا جرجس
عمَّت الفرحة قرى المنيا بعد اكتشاف مقبرة الضحايا الأقباط في ليبيا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وعبّر أسر القتلى عن سعادتهم لاكتشاف الجثامين وقرب عودتهم لمصر، لكن عانت الأسر من القلق لتأخير وصول الجثامين منذ أكتوبر بعد مرور 5 أشهر من دون أن تصدر الحكومة المصرية أي بيان لتوضيح أسباب تأخير عودة الجثامين
وكان الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط غيَّر وضع كنيسة ضحايا الإيمان والوطن بعد اكتشاف جثامينهم وخصص الطابق الأول وأعدّه ليكون مزاراً لاستقبال الجثامين، وتم الانتهاء منه ليكون معدًا مع تدشين الكنيسة التي تم افتتاحها رسميا في 15 فبراير/ شباط الماضي، لتكون صرحًا عالميًا لتذكار 21 قتبلا ذبحوا على شواطىء سرت في ليبيا بيد تنظيم "داعش" الإرهابي .
وكانت الأسر تتوقع وصول الجثامين فى يوم عيدهم مع تدشين الكنيسة- الموافق 15 شباط، ولكن تبددت الآمال مع الذكرى الثالثة للضحايا دون الجثامين. وأوضح الأهالي أن الحكومة المصرية لم تعلن للرأي العام أي أنباء عن قرب وصول الجثامين، وناشدت الأسر وزارة الخارجية المصرية والنائب العام بالكشف عن مصير الجثامين وأسباب تأخير وصولها لمصر رغم مرور خمسة أشهر منذ الكشف عن مقبرتهم .
وقال بشير اسطفانوس شقيق الفقيدين بيشوى وصموئيل، إنهم لا يجدون أي اجابة حول أسباب تأخير الجثامين رغم استقرار الأوضاع في ليبيا، ولم يتواصل أي مسؤول معهم لتوضيح ما يحدث مع الجثامين وإنهاء حالة التوتر والقلق لدى الأسر، حتى إن بعض رواد
"فيسبوك" قاموا بالتشكيك فى العثور على الجثامين، وهو أمر يؤثر على أسر الضحايا بعد أن تجدد الأمل وعادت الابتسامة لهم منذ إعلان الكشف عن مقبرتهم. وناشد بشير عبر "مصر اليوم"، الرئيس عبد الفتاح السيسي كشف الحقائق بشأن الجثامين في ظل غياب وزارة الخارجية عن الاتصال بالأسر، وأنهم يأملون أن يكمل عمله بعودة الجثامين بعد اكتمال بناء كنيسة الشهداء التي صدرت بقرار منه.
وقال بباوي ألهم شقيق الفقيد صموئيل ألهم أن الأسر تسعى للحصول على موعد من وزارة الخارجية للسفر للقاهرة، لمعرفة أسباب تأخير وصول الجثامين وانقطاع الأخبار عنهم، رغم أن الخارجية سبق وتواصلت معهم وحصلت على عينات من "dna " أو "الحمض النووري" وتم مطابقتها مع الجثامين وظهرت النتائج إيجابية، ومنذ ذلك الوقت لم تتواصل الخارجية أو أى مسؤول معهم حول مصير الجثامين .
وأضاف بباوي، أنهم كانوا يتوقعون تأخير الجثامين حتى يتم الانتهاء من مزارهم لتصل مع تدشين الكنيسة وعيدهم يوم 15 فبراير/ شباط الماضي، ولكن رغم فرحة الأسر بتدشين كنيسة شهداء الإيمان والوطن ولكن حزنوا لعدم وصول الجثامين وكانت فرحتهم ستكتمل بوصول رفات الفقداء.
أرسل تعليقك