القاهرة- محمود حساني
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اعتزاز بلاده بالعلاقات الوثيقة مع الكونغو برازافيل، مشيرا إلى حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، واستعداد مصر لمواصلة تقديم الدعم الفني والتنموي للكونغو برازافيل في إطار علاقات الأخوة التي تجمع بين البلدين، فضلًا عن بحث سبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدولتين.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، الأحد، في مقر إقامته في أديس أبابا رئيس الكونغو برازافيل دنيس ساسو نغيسو.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس ساسو نغيسو أعرب من جانبه عن تقديره لمصر قيادة وشعبًا، مشيدًا باستعادة مصر لدورها القيادي على مستوى الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، مؤكدًا تطلع بلاده للارتقاء بالعلاقات الثنائية المتميزة التى تجمع بين البلدين والدفع بها نحو آفاق أرحب، كما ثمن الجهود التي تقوم بها مصر لدعم عملية التنمية في الكونغو برازافيل في عدد من المجالات.
وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد تباحثًا حول تطورات الجهود المبذولة لحل الأزمة الليبية في ضوء اجتماع اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى حول ليبيا، والذي عقد منذ أيام في برازافيل وشاركت فيه دول جوار ليبيا، حيث أشاد الرئيس ساسو نجيسو بالدور الذي تقوم به مصر لدعم التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية وحرصها على الحفاظ على مقدرات الشعب الليبي.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس موقف مصر الثابت برفض التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا، واحترام إرادة الشعب الليبي وسيادة الدولة الليبية على أراضيها، ودعم مؤسساتها الوطنية، وضرورة استناد أي حل سياسي إلى اتفاق الصخيرات بهدف التوصل إلى التوافق اللازم بين الأشقاء الليبيين، فضلًا عن أهمية إعلاء المصلحة الوطنية الليبية فوق أي مصالح ضيقة، والحفاظ على وحدة التراب الوطني الليبي، بالإضافة إلى ضرورة تكامل الجهود الإقليمية والدولية من أجل سرعة التوصل لحل للأزمة الليبية.
كما تم خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع في القارة الأفريقية خاصة في منطقة وسط أفريقيا، حيث توافقت رؤية الجانبين حول ضرورة تعزيز العمل الأفريقي المشترك بما يدعم جهود إرساء السلام واستعادة الاستقرار في هذه المنطقة.
وشهدت العلاقات المصرية الكونغولية تحديدا في العقدين الأخيرين تطورا إيجابيا وتناميا ملحوظا على جميع الأصعدة سواء سياسيا أو اقتصاديا وكذلك ثقافيا مما يستوجب أهمية العمل على تحقيق تطور ملموس في كل مجالات التعاون المشترك.
وهناك تطابق في وجهات النظر بين القاهرة وكنشاسا بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية، منها مياه النيل والحاجة إلى استمرار التفاوض بين كل دول الحوض للوصول إلى التوافق الأمثل للمضي قدما في المشروعات والبرامج الكفيلة بتحقيق كل مصالح دول الحوض.
وعقد الرئيس السابق مبارك -في 15 أيار/مايو 2010- مباحثات ثنائية مع الرئيس الكونغولي كابيلا، تناولت مجالات التعاون القائم حاليا في إطار العلاقات الثنائية بين مصر والكونغو، وكذلك التعاون في إطار اتفاقية تجمع الكوميسا، والتعاون في المجالات العسكرية والتنموية، والتطورات الراهنة في الكونجو الديمقراطية.
أرسل تعليقك