توقيت القاهرة المحلي 19:46:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد تسريب بيانات 200 مليون مواطن بسبب ثغرات التطبيقات الذكية

خبراء يكشفون آليات حماية البيانات لمستخدمي الإنترنت ومحو الأمية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خبراء يكشفون آليات حماية البيانات لمستخدمي الإنترنت ومحو الأمية

مجلس النواب المصري
القاهرة – أحمد عبدالله

لا يُوصف تسريب بيانات كاملة لـ 50 مليون شخص بسبب "فيسبوك" بأقل من "فضيحة" هزت العالم خلال الساعات الماضية، ولايضاهيها سوى  إعلان شركة أميركية شهيره للملابس الرياضية عن أن قرصنة طالت بيانات 150 مليون مستخدم لديها، الأمر الذي أدى لتسليط الضوء على مخاطر "أمية رقمية" لدى الشعوب العربية، ووسائل التدخل السريع المطلوبة لحماية البيانات الشخصية.

من ناحيته، قال رئيس لجنة الاتصالات في البرلمان المصري، نضال السعيد، إن مجلس النواب فطن إلى المخاطر المحدقة بحماية البيانات الشخصية على "فيسبوك" منذ أعوام، وأن خطوات متقدمة اتخذها نواب لجان الاتصالات والدفاع والأمن القومي من أجل صياغة تشريع محكم ومتماسك يوفر حماية لمرتادي مواقع التواصل في مصر.

وأوضح نضال السعيد "ننص صراحة في قانون جاري مناقشته حاليًا بشأن اعتبار البيانات الشخصية للأفراد من الحقوق الأساسية الواجب حمايتها، هناك حزمة عقوبات ضد أي شركة أو جهة أو فرد يثبت محاولته استخراج او معالجة البيانات والتوجهات الشخصية، تصل العقوبات إلى السجن والغرامة الكبرى، سيتم بموجب القانون إنشاء جهات متطورة للإشراف على الأمر".

فيما أشار عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، اللواء تامر الشهاوي، إلى أنه في بداية طرح النواب لقوانين حماية البيانات الشخصية، ساد اعتقاد بأن تضييق محتمل على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن الصدفة وحدها أدت للكشف عن أزمة تسريب "فيسبوك" بيانات خمسين مليون مستخدم، بعد طرح البرلمان قانون حماية البيانات بأيام قليلة، مؤكدًا "نسعى لوقف نزيف تسريب بيانات الأشخاص دون أي تضييق".

وأردف الشهاوي أنه بادر شخصيًا بإعداد قانون متكامل في هذ الصدد، واحتوى على عقوبات رادعة لكل من يقوم باعمال القرصنه على حسابات الأفراد أو الدولة، مشيرًا إلى دور محتمل لنواب لجان البرلمان المعنية من أجل نشر الوعي بشأن كيفية التعامل مع التطبيقات الذكية، وتوضيح آليات تصعب مسألة سرقة المعطيات الشخصية للأفراد من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تثبت يوميًا أن سلبياتها أكثر من إيجابياتها.

وذكر خبير أمن المعلومات، وليد حجاج، أن الاتحاد الأوروبي ضرب أروع الأمثال في استباق مواجهة أخطار السطوة على المعلومات الشخصية، وأن الحاجة أصبحت ماسة إلى تشريعات شاملة تواكب وتجاري التطورات الجديدة الخاصة بالتعامل مع التبادل المعلوماتي والسوشيال ميديا، وأوضح أن الأمر أصبح غير قاصر على هجمات عابرة أو قرصنة لأشخاص عاديين، وإنما بات صراعًا قويًا بين دول كبرى، تسخر إمكانيات هائلة من أجل تسريب بيانات مواطنين دول أخرى، وبالتالي يجب مواجهة الأمر على نفس قدر خطورته، التشريعات والقوانين والنظم مطلوبة وبشكل عاجل، ولكنها لن تكفي وحدها لو لم يكن هناك وعي حقيقي بخطورة الموقف، يجب التحرك لمحو "الأمية الرقمية" في بعض الشعوب العربية.

وكان مقال منشور في جريدة الغارديان بتاريخ 30 مارس/ آذار 2018، يتحدث عن اكتشاف خبير التقنيات ديلان كوران أن منصات التواصل الاجتماعي تحتفظ بكم هائل من بيانات الأشخاص حتى بعد مسحها، وأن ملفات الصور ورسائل البريد وحتى مسارات سير صاحب الهاتف، وضغطات الإعجاب والمشاركة والتهتمامات، كلها محفوظة في ملفات وصل حجمها إلى 6 غيغا لبيانات الشخص الواحد.

ويشار إلى أن أوّل قانون عربي خاص بالتعامل مع مسألة حماية البيانات الشخصية صدر عام 2004، وكان ذلك في تونس، بينما يعود أوّل قانون عالمي إلى مقاطعة هيسن في ألمانيا التي أصدرته عام 1970، وأصدرت دول عربية لاحقًا قوانين مماثلة، كما عليه الحال بالإمارات بدءًا من عام 2007، والمغرب عام 2009، وقطر عام 2016، ومن المرتقب أن تصدر مصر قانونًا مشابهًا هذا العام.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يكشفون آليات حماية البيانات لمستخدمي الإنترنت ومحو الأمية خبراء يكشفون آليات حماية البيانات لمستخدمي الإنترنت ومحو الأمية



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ مصر اليوم

GMT 15:15 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

اللّون الأحمر يتصدر إطلالات المشاهير هذا الصيف
  مصر اليوم - اللّون الأحمر يتصدر إطلالات المشاهير هذا الصيف

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

نصائح لتنظيف المنزل لعيد الأضحى بأقل مجهود
  مصر اليوم - نصائح لتنظيف المنزل لعيد الأضحى بأقل مجهود

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

عودة هنا الزاهد للدراما بعد غياب ثلاث سنوات
  مصر اليوم - عودة هنا الزاهد للدراما بعد غياب ثلاث سنوات

GMT 15:53 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة المصري يعلن عن تعديل مواعيد بعض المباريات

GMT 18:26 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات تسجل 1,158 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 09:31 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

تألُّق هيفاء وهبي خلال حفلة رأس السنة

GMT 20:21 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفنتوس يخطط لصفقة شتوية من البريمييرليج

GMT 14:03 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سواريز يؤكّد رغبته في مواجهة فريقه السابق"ليفربول"

GMT 22:58 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرة الثقافة تشهد ختام الدورة ال27 لمهرجان الموسيقى العربية

GMT 09:55 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

"قناع القهوة" لشعر لامع وناعم بلا مشاكل

GMT 08:13 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

"غراى كى" تقنية متطورة لفتح بيانات هواتف "آي فون"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon