القاهرة- أكرم علي
يواصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زيارته لمصر في يومه الثاني، حيث يستقبل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الأمير محمد بن سلمان في الكاتدرائية المرقسية في العباسية، ثم يلتقي شيخ الأزهر أحمد الطيب، وفي مساء الاثنين يحضر الأمير بن سلمان عرض مسرحي "سلم نفسك" في دار الأوبرا بصحبة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأبرزت الصحف الصادرة ، الاثنين، استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية، في أول زيارة رسمية له إلى مصر منذ توليه ولاية العهد.
ونقلت صحيفة "الأهرام" تصريحات للسفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، قال فيه إن الرئيس السيسي وولي عهد السعودية عقدا لقاءً ثنائيًا تلته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين، أعرب خلالها الرئيس السيسي عما تكنه مصر قيادةً وشعبًا من تقدير ومودة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وللمملكة العربية السعودية في ضوء العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين.
فيما استعرض كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة الاثنين زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر، وتحليل أهمية العلاقات "المصرية - السعودية" في رسم مستقبل الأمة العربية، في ظل ما تمر به حاليًا المنطقة، وواصل الكتاب متابعة دور مصر في حربها ضد الإرهاب.
وكتب مكرم محمد أحمد، في صحيفة "الأهرام" بعنوان "مصر والسعودية.. حقائق إستراتيجية" أكد أن العلاقات المصرية السعودية هي ضابط الإيقاع الأول لضمان حسن توازن علاقات دول المنطقة، ويضمن انتظام مسيرتها لمصلحة أهداف العرب ومصالحهم العليا، وكلما كبر حجم التوافق بين البلدين كبر حجم التوافق العربي وازداد تضامن العرب، وصحت مسيرة العمل العربي المشترك.
ولفت الكاتب إلى أن مصر والسعودية والإمارات والبحرين في جبهة واحدة ضد قوى الإرهاب التي دمرت باسم الربيع العربي مقدرات الأمة العربية وجعلت العرب يقتلون باسم الإسلام، ومكّنت "داعش" من أن تحتل معظم أراضى سورية والعراق، مشيدًا بنجاح الدول الأربعة في حصار قوى الإرهاب المتمثلة في قطر وتركيا وجماعة الإخوان، ودحرها في سورية والعراق ووسط سيناء وشمالها، وفى الظهير الصحراوي وصولاً إلى الحدود الليبية.
وشدد الكاتب على أن مصر والسعودية عليهما ضرورة ملاحقة فلول الإرهاب أينما وجدت إلى اجتثاث جذورها، فيما يتطلع العرب إلى تعاون وتكامل مصري سعودي يساعد على تصفية بؤر الإرهاب التي لم تزل تهدد أمن العرب وسلامهم، يتطلع الجميع إلى موقف عربي أكثر قدرة على الحفاظ على مصالح العرب وأهدافهم العليا.
وأكد الكاتب أن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ستتيح الفرصة لكل من الرئيس السيسي وولي العهد السعودي كي يواجها سويًا ضرورة تكامل العمل المشترك بين مصر والسعودية من أجل تعزيز التضامن العربي، وتفعيل واستنهاض إمكانات الأمة العربية كي تصحح مواقفها، وتنقذ عملية السلام من فشل مؤكد.
وأضاف الكاتب محمد بركات، في صحيفة "الأخبار" بعنوان "أبطال الجيش والشرطة" عزا الكاتب انهيار وتفكك الكتلة الوطنية الصلبة في الدول المحيطة بمصر، تحت وطأة الاختلافات والفتن الطائفية والعرقية بين فئات الشعب الواحد، إلى السقوط فريسة للإرهاب الأسود وانتشار العنف والفوضي وترصد من قوى الشر في إطار مساع لتفكيك العالم العربي وإسقاط دوله وانهيارها تمهيدًا لإقامة الشرق الأوسط الجديد وإعادة رسم الخريطة للمنطقة كلها.
وأشاد الكاتب بضخامة الجهد الكبير والإنجاز المشرف، الذي قامت به ولا تزال القوات المسلحة والشرطة الباسلة، في حماية مصر وشعبها من التفكك والسقوط تحت وطأة المخطط التآمري لقوي الشر وجماعة الإرهاب والضلال والتكفير والتفجير، لافتًا إلى أنه لولا انحياز القوات المسلحة والشرطة للشعب في ثورة الثلاثين من يونيو/حزيران، والتخلص من حكم المرشد وسيطرة جماعة الإفك والإرهاب، ما أدى بالتتابع إلى وأد المخطط وإنقاذ مصر والمنطقة العربية.
أرسل تعليقك