توقيت القاهرة المحلي 20:49:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تواترت أنباء عن أعمال نهب بعد فرار 400 معتقل مِن سجن عين زارة

"اللواء السابع" يُعلن "انقلابًا عسكريًّا" على "الميليشيات" المسلّحة في طرابلس

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اللواء السابع يُعلن انقلابًا عسكريًّا على الميليشيات المسلّحة في طرابلس

معارك عنيفة وتدهور أمني في شوارع طرابلس
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

استمرّ التدهور الأمني والعسكري في العاصمة الليبية طرابلس التي تواصلت فيها أيضا المعارك العنيفة وحرب الشوارع بين ميليشياتها المسلحة لليوم السابع على التوالي، وأعلن "اللواء السابع" القادم من ترهونة ما يشبه الانقلاب العسكري، وسعى إلى طمأنة المواطنين، ومغازلة البعثات الدبلوماسية الأجنبية، لكن السفارة الإيطالية وهي السفارة الأجنبية الوحيدة في طرابلس بادرت إلى الطلب من دبلوماسييها ومواطنيها الذين يعملون في "إيني" وشركات أخرى، مغادرة العاصمة بسبب تردي الوضع الأمني.

وحجبت السلطات موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي الذي يقبل الليبيون عليه بكثافة، وذلك في إطار تدابير تعتيم على أخبار المعارك التي تردد أنها طاولت محيط مقر حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج في طريق السكة، ما أجبره على الانتقال إلى مقر القاعدة البحرية في المدينة.

ونفى مسؤول في حكومة السراج، تقارير محلية على وقوع إطلاق نار داخل مقر الحكومة بسبب "مشادات كلامية بين أعضاء من الحرس الرئاسي"، بينما نقلت تقارير عن شهود هجوم عدد من المسلحين على المقر ووقوع اشتباك مع قوات الحراسة وفق ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط، وبعد فرار نحو 400 معتقل من سجن عين زارة (جنوب) تواترت أنباء عن أعمال سلب ونهب في بعض ضواحي المدينة خلال المواجهات الدامية بين الميليشيات المتصارعة.

وقال مجلس النواب الليبي في بيان مقتضب تلاه عبدالله بليحق، الناطق الرسمي باسمه، إنه بسبب اشتباكات طرابلس وعدم تمكن عدد من النواب من الحضور إلى مقر المجلس في مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي، تم تأجيل الجلسة التي كان يفترض أن تناقش تعديل الإعلان الدستوري إلى الأسبوع المقبل.

ودفعت هذا التطورات، بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إلى الإعلان بشكل مفاجئ عن إجراء ما وصفته بحوار عاجل وواسع بشأن الأوضاع الأمنية الراهنة في المدينة، يضم مختلف الأطراف المعنية، كان يفترض أن يعقد ظهر أمس في مكان قالت إنها ستعلن عنه لاحقا.

ولفتت البعثة في ساعة متأخرة إلى أن الاجتماع يعقد استنادا إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وإلى عرض الأمين العام للأمم المتحدة بالتوسط بين مختلف الفرقاء الليبيين، وبالاستناد إلى مطالبة مختلف الفرقاء، بما فيها حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

عشرات القتلى والجرحى
وارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات الحاصلة في ضواحي طرابلس إلى 41 قتيلاً و128 جريحاً، إضافة إلى 8 مفقودين، بحسب ما أعلنه المستشفى الميداني التابع لإدارة شؤون الجرحى الذي جدد بدوره، مناشدة وزارة الصحة والمنظمات الإنسانية التدخل والمساعدة في تمكين جهاز الإسعاف من نقل المصابين والعائلات العالقة داخل مناطق العمليات العسكرية وإغاثة المواطنين وإمدادهم بالمؤن وتوفير أماكن لإيواء النازحين من مواقع الاشتباكات.

واستجابت وزارة الداخلية بحكومة السراج إلى مطالب "اللواء السابع" الذي دعا في بيان تلاه الناطق الرسمي باسمه عبد السلام عاشور وزير الداخلية في الحكومة إلى ممارسة مسؤوليته والإيعاز للأجهزة الأمنية لممارسة المهام المناطة بها وفقا للقانون.

ودعت الوزارة المواطنين إلى الابتعاد عن مناطق الاشتباكات، والإقلال من حركتهم داخل هذه المناطق التي تفتقر لوجود عناصر الأمن داخلها، ريثما تتم هذه الترتيبات وتنجز هذه التكليفات.

وكان أحمد معيتيق نائب السراج بحث لدى لقائه مع وزير الداخلية عبد السلام عاشور، الوضع الأمني في العاصمة وضواحيها. وأشار بيان حكومي إلى أن عاشور استعرض الإجراءات والقرارات والتدابير التي اتخذتها الوزارة لاستتباب الأمن حفاظاً على سلامة المواطنين.

وقبل الكشف عن هذا الاجتماع أعلنت حكومة السراج حالة الطوارئ الأمنية في العاصمة طرابلس وضواحيها على خلفية تصاعد حدة المعارك التي تشهدها بين فصائل مسلحة منذ نحو أسبوع.

وأعلن "اللواء السابع" الذي تنكر حكومة السراج تبعيته لها، تقدم قواته بخطى ثابتة نحو العاصمة، داعيا كل الأجهزة الأمنية إلى التواجد في مقار عملها وممارسة مهامها في المناطق المكلفة بها.

وبعدما اعتبر أن هناك فرصة لتلك الأجهزة بعد دحر الميليشيات التي كانت تهيمن على المشهد وتبتز المواطن، دعا في بيان تلاه الناطق الرسمي باسمه، عبد السلام عاشور وزير الداخلية في الحكومة لممارسة كل مسؤوليته والإيعاز للأجهزة الأمنية لممارسة المهام المناطة بها وفقا للقانون.

وفي ما بدا أنه بمثابة انقلاب عسكري، قال: "اللواء السابع" إنه "يطمئن أهلنا في مدينة طرابلس وجميع المؤسسات السيادية والبعثات الدبلوماسية إلى أن هذا العمل يستهدف حماية المؤسسات السيادية والخدمية، وتخليصها من كماشة الميليشيات ويهيئ المناخ المناسب للجهود الدولية في إنجاز عملها على الأرض"، موضحاً أن مشروعه هو تفعيل المؤسسات الرقابية والنيابية ومؤسستي الجيش والشرطة.

إجلاء الإيطاليين
وعلى الرغم من هذه التطمينات، فقد أعلنت الخارجية الإيطالية عن خفض عدد دبلوماسييها في طرابلس، ونقلت وكالة "إكي" الإيطالية للأنباء عن مصادر دبلوماسية في روما أن "الأفراد غير الضروريين لضمان تشغيل السفارة في طرابلس، يعودون إلى إيطاليا في الوقت الراهن".

واعتبرت المصادر أن هذا الإجراء هو "إحدى نتائج تدهور الوضع الأمني في العاصمة الليبية"، لكنها أشارت إلى أن السفارة "لا تزال تعمل في ظل مرونة أكبر في حضور كادرها"، الذي "يجري تقييمه على أساس متطلبات الوضع الأمني في طرابلس".

وكان دبلوماسيون ووسائل إعلام محلية قد أعلنوا أن إيطاليا أجلت 18 موظفاً من سفارتها في طرابلس بحراً إلى حقل البوري البحري النفطي ومنه عبر مروحية إلى إيطاليا، ومنذ يوم الأحد الماضي تشهد طرابلس اشتباكات مسلحة بين اللواء السابع القادم من مدينة ترهونة المجاورة والتابع لوزارة الدفاع بحكومة السراج وكتيبتي "ثوار طرابلس" و"الردع الخاص - أبو سليم" التابعين لوزارة الداخلية في الحكومة نفسها.

ووصفت حكومة السراج "اللواء السابع" بأنه مجموعة مسلحة خارجة عن القانون، مشيرة إلى حله بقرار رسمي منذ فترة.

شهد سجن عين زارة في جنوب طرابلس حالة هروب جماعي، حيث أعلن جهاز الشرطة القضائية عن فرار نحو 400 نزيل إثر حدوث حالة تمرد بين صفوف نزلاء مؤسسة الإصلاح والتأهيل عين زارة (أ) نظراً لارتفاع أصوات الأسلحة جراء الاشتباكات الحاصلة بمحيط المؤسسة بمنطقة عين زارة. وقال الجهاز إن السجناء الفارين تمكنوا من خلع الأبواب والخروج، مما اضطر أعضاء الحماية بالمؤسسة للسماح لهم بذلك تجنباً لإزهاق أرواحهم، مشيرا إلى أنه يجرى حالياً التثبت من أعداد النزلاء الفارين من المؤسسة.

لكنه نفى تسجيل أي حالة هروب من سجن مؤسسة الإصلاح والتأهيل عين زارة (ب) الرويمي سابقاً. وأكد أن الوضع تحت السيطرة الأمنية التامة، بينما طمأنت إدارة السجن أهالي النزلاء بأن الأوضاع الأمنية جيدة جداً ولم تحدث أي خروقات أمنية.

وأدانت الأمم المتحدة تصاعد العنف الذي طال الآن عدة مناطق سكنية في طرابلس، حيث تشير التقارير الأخيرة إلى مقتل 14 مدنيا، بينهم أربعة أطفال، وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح، وفقا لبيان أصدرته منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا، ماريا ريبيرو.

وأوضحت أن العائلات في طرابلس تعيش في حالة من الخوف بسبب القصف العشوائي الذي يضرب أحياءها من بعيد دون معرفة من يقف وراء هذه الهجمات ومن أين تأتي، لافتة إلى أن أعمال العنف تجبر العائلات على الفرار من منازلها بينما تسبب العنف في إلحاق الضرر بأحد المرافق الطبية.

وأعربت الأمم المتحدة أيضا عن قلقها إزاء سلامة النازحين داخليا واللاجئين والمهاجرين في طرابلس، وقالت إنها تعمل بالتنسيق الوثيق مع السلطات على توفير المساعدة الإنسانية حيثما دعت الحاجة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللواء السابع يُعلن انقلابًا عسكريًّا على الميليشيات المسلّحة في طرابلس اللواء السابع يُعلن انقلابًا عسكريًّا على الميليشيات المسلّحة في طرابلس



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
  مصر اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في كان

GMT 05:14 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعصار "ساندي" وظاهرة الاحتباس الحراري!

GMT 17:19 2023 الأربعاء ,15 آذار/ مارس

القبض على سارقي فيلا محمد صلاح

GMT 12:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إليكِ أبرز قواعد الإتيكيت في المطاعم الراقية

GMT 18:59 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد الشيخ يداعب وليد أزارو في تمرين الأهلي

GMT 18:17 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

دببة تسرق طعامًا من داخل منزل في كاليفورنيا

GMT 07:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير كعكة الجبن الخفيفة

GMT 13:04 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

يسرا تؤكد أنها ستقاضي "نيويورك تايمز" بعد تقريرها عن القدس

GMT 02:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ملكة جمال العراق فيان السليماني تفوز في دعوتها القضائية

GMT 11:03 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

صلاة الجمعة ممنوعة في اليابان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon