أمستردام - مصر اليوم
لم يتغير الصيت الذائع لحي "ريد لايت" أو منطقة الضوء الأحمر في العاصمة الهولندية أمستردام ، منذ القرن الرابع عشر ، إذ ارتبطت سمعة المنطقة بأعمال الدعارة التي تقدمها فتيات الليل من خلف نوافذ محلاتهن المضاءة بالأضواء الحمراء.
بدأ الشارع الأكثر شهرة في هولندا يأخذ مؤخرًا طابعًا جديدًا ، قد يعيد تعريفه بعيدًا عن سمعته غير الأخلاقية المستمدة من متاجر الجنس ، وبيوت الدعارة، ومقاهي "الحشيش" المرّخصة والمنتشرة بشكل كبير.
وأطلق عمدة أمستردام، جوب كوهين في العام 2008، مشروع 1012، الذي يأخذ إسمه من الرمز البريدي للحي، ويطمح إلى تحسين المنطقة، وجذب نوع مختلف من الزوار، بهدف التخلص من قضايا الاتجار بالبشر المنتشرة في حي "ريد لايت."
ومنذ ذلك الحين، عملت البلدية على تشديد الرقابة في المنطقة، لتُغلق مجموعة كبيرة من الأعمال التجارية المشكوك بها، مثل النادي الجنسي المشهور "ياب يم" ، فضلًا عن استبدال عاملات الجنس بفنانين شباب يعرضون لوحاتهم ومنحوتاتهم وملابسهم من خلف النوافذ ، التي كان يقف أمامها ملايين الأشخاص الذين يطالبون بالـ"فاكهة المحرمة."
أما نوافذ بيوت الدعارة فلن تغيب جميعها ، إذ من بين 470 متجرًا ، أُغلقت ستائر 150 متجرًا حتى الآن، ولكن معالم أخرى في المنطقة مثل متاحف الجنس، والمخدرات، ستبقى أبوابها مفتوحة للزوار بمثابة ذكرى لما كانت عليه المنطقة سابقًا.


أرسل تعليقك