توقيت القاهرة المحلي 17:14:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"فقاعات الفضاء" يمكن أن تحمي الأرض من الشمس

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فقاعات الفضاء يمكن أن تحمي الأرض من الشمس

كوكب الأرض
واشنطن - مصر اليوم

 تعد الغازات الدفيئة من صنع الإنسان، مثل ثاني أكسيد الكربون، المحرك الرئيسي لارتفاع غير مسبوق في متوسط ​​درجات الحرارة العالمية بسرعة لم يسبق لها مثيل في السجل الجيولوجي للأرض وتوصف المشكلة بأنها سيئة للغاية لدرجة أن أي محاولات للتخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري قد تكون قليلة جدا ومتأخرة. لذا، اقترح فريق في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا حلا جذريا جديدا: فقاعات في الفضاء.

ويعتمد التفكير على مجالين من مجالات الاهتمام: أحدهما هو أننا نحاول قدر المستطاع تقليل أو حتى القضاء على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تنتقل إلى المستقبل، فإن الضرر الذي أحدثناه بالفعل من أكثر من قرن من التصنيع المتقدم حدد بالفعل مسار مناخ الأرض في اتجاه سيئ.

وقد يكون الأمر سيئا للغاية لدرجة أنه حتى لو توقفنا تماما عن جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري غدا، فلا يزال يتعين علينا التعايش مع الآثار الشديدة لتغير المناخ لعقود وحتى قرون قادمة، بما في ذلك استمرار ارتفاع منسوب مياه البحر، والمزيد من الظواهر الجوية المتطرفة، والاضطرابات في المناطق المنتجة للغذاء.

وهناك طريقة أخرى لمعالجة المشكلة وهي عزل الكربون أو إزالته، أو بطريقة ما الحد من كمية ضوء الشمس التي تصل إلى سطح الأرض، على سبيل المثال عن طريق إطلاق الهباء الجوي في الغلاف الجوي ويجادل الفريق في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأن هذه فكرة سيئة بشكل عام لأن نظام المناخ لدينا معقد وديناميكي لدرجة أن إدخال عوامل اصطناعية في الغلاف الجوي نفسه لا يمكن عكسه.

ولهذا السبب يفكرون في الفضاء: الفكرة هي تطوير مجموعة من الأغشية الرقيقة الشبيهة بالفقاعات.

وستعكس هذه الأغشية أو تمتص جزءا بسيطا من ضوء الشمس الذي يصل إلى الأرض عن طريق حجبه حرفيا. ويجادل الفريق بأنه إذا تم تقليل كمية ضوء الشمس التي تصل إلى الأرض بنسبة 1.5% فقط، فيمكننا القضاء تماما على تأثيرات كل غازات الاحتباس الحراري.

ولكن، ما زال على الفريق أن يوضح بالضبط ما الذي ستنتج منه هذه الفقاعات وكيف سيتم إرسالها إلى الموقع المستهدف، والذي يقع بالقرب من أول نقطة لاغرانج في نظام الأرض والشمس.

وسيحتاجون إلى الحفاظ على استقرار الطوافة من خلال موازنة قوى الجاذبية للأرض والشمس وكذلك الكواكب الأخرى على الأرجح. وسيتعين عليهم أيضا التعامل مع ضغط الإشعاع الصادر عن الشمس نفسها، ناهيك عن المطر المستمر للرياح الشمسية والنيازك الدقيقة.

وسيتطلب حجب حتى نسبة مئوية من ناتج الشمس طوفا بعرض آلاف الأميال، ما يجعله أكبر هيكل وضعناه في الفضاء على الإطلاق. لذلك هناك قدر ضئيل من التحدي الهندسي لجعل هذا الشيء يعمل.

وبينما يدعي باحثو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن هذا النهج القائم على الفضاء قابل للعكس تماما، فإن هذا فقط بمعنى معين.

لكن مناخ الأرض هو نظام معقد به العديد من حلقات التغذية الراجعة المعقدة التي لا نفهمها تماما - ما هي الآثار الإجمالية لحجب ضوء الشمس بنسبة واحد ونصف في المائة على مدار سنوات وعقود وقرون؟، وما هو تأثيره على المحيط الحيوي أو مستوى الغطاء السحابي أو تبخر المحيط أو آلاف الاعتبارات الأخرى؟، هل نعتقد حقا أننا نمتلك القدرة الفنية والفكرية للقيام بذلك بشكل صحيح؟.

وأخيرا، فإن تطوير حل يقلل من كمية ضوء الشمس الذي يضرب الأرض لا يفعل شيئا لمعالجة المشكلة الأساسية، وهي أننا نتسبب في أضرار جسيمة لمناخ الأرض والمحيط الحيوي ونحن بحاجة إلى معالجة هذه المشاكل الأساسية، وليس مجرد تفريغها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

روسيا تتعاون مع ميانمار فى مجالات استشعار الأرض عن بعد

روسيا بدأت باختبار أولى أقمارها المخصصة لتغطية الأرض بالإنترنت

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فقاعات الفضاء يمكن أن تحمي الأرض من الشمس فقاعات الفضاء يمكن أن تحمي الأرض من الشمس



GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 13:43 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 10:39 2022 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

الأهلي يسوّق بدر بانون في الخليج والرجاء يريده

GMT 11:36 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

النجم الألماني مسعود أوزيل يختار الأفضل بين ميسي ورونالدو

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 آب / أغسطس

دنيا سمير غانم تتألق رفقة زوجها

GMT 20:38 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

كوريا الجنوبية تسجل 63 إصابة جديدة بكورونا

GMT 13:16 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

طريقة سهلة لتحضير الهريسة الحلوة

GMT 11:35 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتاج الجيل الثالث من المحفظة الذكية المضادة للسرقة

GMT 21:19 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

زهير مراد يعلن عن فساتين زفاف لربيع وصيف 2017

GMT 15:06 2013 الإثنين ,20 أيار / مايو

خان الخليلي وجهة سياحية مصرية لا تُعوض

GMT 15:15 2021 الأربعاء ,21 تموز / يوليو

حمادة هلال يتصدر تريند يوتيوب بكليب «أم أحمد»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon