توقيت القاهرة المحلي 16:35:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الناشطة السعودية سمر بدوي: المُحْرم يَحرم المرأة من حقوقها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الناشطة السعودية سمر بدوي: المُحْرم يَحرم المرأة من حقوقها

الرياض - د.ب.أ

بدأ الحديث عن سمر بدوي كامرأة جريئة ومدافعة عن حقوق المرأة في السعودية،، منذ رفعها لدعوى قضائية ضد والدها عام 2010 حيث اتهمته بتعنيفها لمدة خمسة عشر عاما. لكن بدل معاقبة الأب تم الزج بسمر بدوي في السجن لبضعة أشهر بتهمة "العقوق"، ليطلق سراحها بعد حملة تضامن في السعودية وخارجها. وحظيت بدوي بتكريم واعتراف لدى العديد من المنظمات الحقوقية، كما حصلت العام الماضي على "جائزة أشجع نساء العالم" العالمية من قِبل وزارة الخارجية الأمريكية. مُحرم للمرأة، لماذا؟ من أبرز المشاكل التي تواجه المرأة السعودية، حسب سمر بدوي "وجود المحرم المتحكم بشكل كامل في حياتها"، والنتيجة هي أن المرأة "لا تستطيع أن تمارس أبسط حقوقها الطبيعية دون موافقة ولي أمرها كالسفر أو التعلم أو القيام بعمليات جراحية، أو العمل أو الخروج لقضاء حاجاتها الخاصة". وتضيف بدوي بأن "الدولة والمجتمع يهمشان المرأة ويمارسان التمييز ضدها رغم توقيع المملكة العربية السعودية على اتفاقية سيداو التي تبقى في السعودية حبراً على ورق". لهذا السبب لا تكف بدوي عن مخاطبة المرأة السعودية بالقول: "يجب عليكِ أن تكسري حاجز الصمت وأن تشعري بقيمتكِ الفعلية وأن تعلمي بأنكِ مواطنة كاملة المواطنة وأنكِ إنسان لديكِ كرامة وعزة وحقوق". المحافظون ينظرون إلى المرأة كمصدر للفتنة يجب إبعادها من عالم الرجال. سمر بدوي متهمة بفتح "أبواب الفتنة"! تغريدات وتعليقات على مدار اليوم على موقعي تويتر وفايسبوك حول الوضع الحقوقي للمرأة السعودية، مشاركة في ندوة خارج البلد وتقديم تصريحات صحفية ثم العودة إلى الوطن لمواصلة النضال. إنه برنامج العمل الذي تفرد له الحقوقية السعودية حيزا كبيراً من الوقت والطاقة. فنضالها جلب لها العديد من المتاعب التي وصلت إلى التضيق والتهديد، تشرح ذلك قائلةً: "هناك تضييق بطرق كثيرة كمراقبة اتصالاتي وتهديدي والتضييق على زوجي وتقديمه لمحاكمة، في محكمتين حكم عليه بالسجن خمس سنوات بسبب نشاطه الحقوقي". غير أن سمر لا تستلم لتلك المضايقات التي تعتبرها مؤشرا على أنه "على الطريق الصحيح". حيث تقول: "المضايقات ستجعل مني ومن زوجي أكثر إصرارا وإيمانا بما نطالب به ولن يثنينا هذا الظلم". كما سبق لأحد مراكز تسجيل الناخبين حذف تسجيل سمر بدوي من في الانتخابات البلدية السعودية عام 2011، بسبب نضالها الذي يزعج الأصوات المحافظة في السعودية. لا تقتصر تلك الأصوات على الرجال بل هناك نوع من تواطؤ بعض النساء كما يدل على ذلك تعليقها التالي على حسابها في الفايسبوك الذي تقول فيه: "اليوم قابلتني سيدة وقالت لي: ستذهبين إلى النار لأنك تفتحين دماغ نسائنا على أشياء لم تكن في السابق وتجعلينهن يتمردن على عاداتهن وتقاليدهن!". قيادة السيارة من بين أبسط الحقوق التي تُحرم منها المرأة السعودية. مواقع التواصل الإجتماعي كملاذ من التضييق رغم التضييق فالعديد من النساء السعوديات لا يبقين مكتوفات الأيدي ولا يستسلمن للتمييز وسلب الحرية كقدر محتوم عليهن. ومن أبرز الخطوات التي يقدمن عليها حسب سمر بدوي "القيام بمظاهرات أو كتابة بيانات تنديد أو تنظيم تجمعات خطابات أو النزول للشارع للتظاهر". ومن بين الوسائط التي تلجأ إليها السعوديات "مواقع التواصل الاجتماعي... والمطالبة عبر مواقع التوصل الاجتماعي الفيسبوك وتويتر بحقوقهن المهضومة". وتحظى هذه المبادرات حسب بدوي بـ"دعم من جميع الفئات والمستويات العمرية. وهناك دعم أيضاً من الرجال". بين عامي 2011-2012 شاركت سمر في حملة قيادة المرأة للسيارة. ترى بدوي أن تمثيلية المرأة في مجلس الشورى صورية. "تمثيلة المرأة في مجلس الشورى صورية". بتاريخ 11 يناير من عام 2011 اتخذ العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز قرارً تاريخيا يسمح بتمثيل المرأة في مجلس الشورى السعودي. وهو ما لقي ترحيباً كبيرا من طرف النساء السعوديات على الخصوص. وفي معرض سؤال حول واقع المرأة السعودية بعد انضمام ثلاثين امرأة لمجلس الشورى ترى بدوي انه "لم يتغير شيء ". وصفت المجلس بكونه "مجلساً صوريا" لأنه ـ حسب تعبيرها ـ "لم يخدم الشعب بشكل عام ولم يخدم المرأة بشكل خاص". وتضيف: "هذا المجلس لا أعترف به ولا يمثلني كمواطنة سعودية". أما السبب في عدم اعترافها فيعود لكونه "تحت وصاية الدولة ولن يمرر من خلاله سوى ما يريده صاحب السلطة السياسي". في أحد تعليقاتها على الفايسبوك تقول بدوي موجهة خطابها للمسؤولين السعوديين: "الحرية ليست منحة دراسية تتفضل بها علي أيها المسؤول، تذكر ذلك جيداً إنها حقي رغماً عنك".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الناشطة السعودية سمر بدوي المُحْرم يَحرم المرأة من حقوقها الناشطة السعودية سمر بدوي المُحْرم يَحرم المرأة من حقوقها



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 07:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار البنزين في محطات الوقود المصرية اليوم 11 نوفمبر

GMT 09:48 2024 السبت ,11 أيار / مايو

أفضل أماكن التسوق في جزيرة "سنتوسا"

GMT 05:29 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

مفاجآت بشأن تجديد عقد بن شرقي مع الزمالك

GMT 05:05 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق للتخلص من الطاقة السلبية في جسمك

GMT 22:35 2021 الأحد ,20 حزيران / يونيو

إيطاليا تسقط ويلز وسويسرا بقائمة الانتظار

GMT 06:55 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تعود لترتفع المعنويات هذا الشهر بعد معاناة صعبة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon