رئيس جامعة بني سويف يستدعي الشرطة لفض اشتباكات بين الطلبة

استدعى رئيس جامعة بني سويف، الدكتور أمين لطفي، ظهر الأحد، قوات الشرطة والجيش في مديرية الأمن، لفض اشتباكات وقعت بين أنصار جماعة "الإخوان" من أعضاء ما يسمى "حركة طلاب ضد الانقلاب" وأفراد الأمن الإداري في الجامعة، الذين ألقوا القبض على 4 طلبة ألقوا الشماريخ والألعاب النارية على زملائهم وأصابوا ثلاثة من أفراد الأمن بكدمات وجروح، كما حاصروا مبنى كلية التجارة، قبل أن يستدعي رئيس الجامعة قوات الشرطة والتي تدخلت لفض أعمال الشغب، وتم نقل الطلاب المقبوض عليهم إلى المبنى الإداري تمهيدًا للتحقيق معهم وإتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
وكان العشرات من حركة "طلاب ضد الانقلاب" نظموا مظاهرة داخل جامعة بني سويف، ظهر الأحد، للمطالبة بعودة زملائهم المفصولين، وطافت التظاهرة أرجاء الجامعة بدءًا من أمام كلية الإعلام مرورًا بكليات الآداب والعلوم والحقوق وصولًا لمبنى كلية التجارة الذي حاصره المتظاهرون قبل وقوع الاشتباكات، وردد المشاركون في التظاهرة هتافات مناهضة لرئيس الجامعة رافعين لافتات تطالب بعزله من منصبه.
ويأتي ذلك، فيما شهدت جامعات القاهرة الكبرى حالة من الهدوء التام، في ظل غياب تظاهرات طلاب جماعة "الإخوان"، وتمركزت قوات الأمن المركزي في محيط الجامعات، تحسبًا لحدوث أي أعمال عنف أو شغب.
وساد الهدوء الحذر جامعة اﻷزهر، فيما استمر التكثيف اﻷمني على البوابات الرئيسية للجامعة ومحيطها الخارجي.
وذكر نائب رئيس جامعة الأزهر، الدكتور أحمد حسني، أن "مجلس الجامعة سينعقد يوم 24 كانون الأول/ديسمبر الحالي في مبنى هيئة قناة السويس تشجيعًا لهذا المشروع الوطني العظيم"، مشيرًا إلى أن "المجلس اﻷعلى للجامعات أرسل طلبًا لعقد جلسته المقبلة في مشيخة اﻷزهر، تقديرًا للأزهر وللدور الذي يقوم به في نشر الإسلام الوسطي، وتصديره للعالم كله من خلال الوافدين الدارسين به".
وأوضح "حسني" لـ"مصر اليوم" أن "الجامعة تشهد حالة من الهدوء التام، لذلك لم يعد هناك طلبة محالين للتحقيق في الأيام اﻷخيرة"، لافتًا إلى أن "الجامعة أعادت 30 طالبًا من المفصولين كانت المحكمة قد حكمت بعودتهم للدراسة".
وصرح رئيس جامعة الأزهر، الدكتور عبدالحي عزب، أن "من يعادي الوطن يعادي الإسلام، ومن يحملون فكر الجماعات الردئ لابد أن يذهبوا إلى الطبيب النفسي للعلاج، وينبغي أن نفتح عيادات أمراض نفسية لعلاج هؤلاء"، حسب قوله.
وأوضح عزب في تصريحات صحافية ، أنه "كان مصرًا على عدم فتح المدينة الجامعية هذا العام لأنه لن يقبل أو يسمح بتكرار الخراب الذي حدث العام الماضي، ولكن قرار فتح المدينة جاء بعد لقائه بطالبات وبكائهن من أجل تسكينهن في المدينة".
وتمركزت قوات اﻷمن داخل الحرم الجامعي لفرع البنات، فامتنعت طالبات "الإخوان" عن تنظيم أي مظاهرات خشية القبض عليهن، بينما شهد فرع البنين تكثيفًا أمنيًا على البوابات وداخل الحرم، حيث تمركزت سيارات شرطة أمام المبنى اﻹداري لسرعة التعامل مع أي أعمال عنف.
فيما شهدت جامعات "القاهرة وعين شمس وحلوان" حالة من الهدوء التام، واستقرت العملية التعليمية وانتظمت المحاضرات داخل الكليات، في ظل غياب مظاهرات طلاب "الإخوان".
وأعلنت وزارة التربية والتعليم، أنها تعاقدت مع شركات إعلانية خاصة لوضع إعلانات لمنتجات وشعارات الشركات التجارية على الملابس المدرسية مقابل صرف زي مدرسي موحد للطلاب مجانًا.
وبينت التعليم، في بيان لها، أن "الوزارة درست إحدى المبادرات التي تقدمت بها إحدى شركات الإعلانات لتوفير الزي المدرسي مجانًا للطلبة، وتم تشكيل لجنة فنية وقانونية لدراسة المقترح، وأوصت اللجنة بعدم قبول المقترح لما يمثله من إتجار بالطلبة، مما يمثل مخالفة صريحة لقانون الطفل وما تضمنه من حقوق، بالإضافة إلى عدم قانونية ذلك من الناحيتين التعاقدية والمالية طبقًا لأحكام قانون المناقصات والمزايدات، واعتمد الوزير قرار اللجنة، وتم صرف النظر عن هذه المبادرة