القاهرة - توفيق جعفر
أكد رئيس جامعة القاهرة، الدكتور جابر نصار، أنّ العالم العربي يمتلئ بالتطرف الذي ينتشر تحت اسم الدين فهو يهدم دولة تلو الأخرى، وأنّ كل شعب لابُد أن يكون له سياد حامي يتكون من منحدرات حضارته، مضيفًا "إذا ما انكسرت تلك الحضارة فان الشعب سيكون في مهب الخطر"، مشيرًا إلى أنّ التطورات التي تحدث الآن في بعض الدول لم تعد تحفظ الخصوصية لشعوب كثيرة.
وأوضح نصار، خلال كلمته في المؤتمر الدولي الثاني عشر بعنوان "التربية الأخلاقية والتحديات المعاصرة" الذي ينظمه قسم الفلسفة الإسلامية في كلية دار العلوم في جامعة القاهرة، في قاعة علي مبارك، الاربعاء، أنّ هناك أمور كثيرة لا ينعقد فيها رأي مقنع غير علم الفلسفة، وأنّ هذا المؤتمر يضع محاور أساسية لعلم الفلسفة، مؤكدًا أنّ "الفلسفة علم الحياة، واليوم ملحمة العلماء وليس ملحمة القوة ونحن نحتاج إلى فكر وفهم وفلسفة".
وأضاف "لابد أن يكون هناك استراتيجية لمواجهة تلك الصعوبات تتكون من علم الفلسفة"، مشيرًا إلى أنه لابد أن تتعلق تلك الاستراتيجيات بالأخلاق وتنظيم تلك الأخلاق.
وتساءل نصار "ما هذه الفلسفة التي تحبب شخصًا على أمر شخص آخر لا يحبه؟"، مؤكدًا أنه إذا انتهى الاختلاف انتهى الانسان، حيث نحتاج كبشر إلى اكتشاف مكونات الاختلاف الأخلاقية، مضيفًا "كيف أصبح المسلمون يحاربون بعضهم بعضا؟".
وأشار إلى أنّ "الفلسفة علم وفن ونريد فنًا يصنع للمجتمع نموذجًا يسير عليه نحو التقدم"، مضيفًا "نحن نريد أن تنهض هذه الدولة بشبابها وعلمائها، ولن تنهض إلا بتلك العناصر الأساسية من علوم الفلسفة".
أرسل تعليقك