توقيت القاهرة المحلي 13:17:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"نقص المياه" و"التقاوي غير الصالحة" تُحاصران مزارعي القمح في السويس

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - نقص المياه والتقاوي غير الصالحة تُحاصران مزارعي القمح في السويس

القمح
السويس _ أحمد حسن

القمح محصول غذائي يندرج تحت أولويات الأمن القومي، وعدم زراعته يشكّل خطرا على استقرار المواطن داخل مصر، إذ يستهلك الفرد من القمح حوالي ٢٠٠ كيلو سنويا وتحتاج مصر إلى زيادة المساحة المخصصة للزراعة بمعدل ٧٠ ألف فدان سنويا لزيادة الزيادة السكانية.

تأتي محافظة السويس لتمثل واقعا مريرا لمزارعي المحافظة للهروب من زرع تلك المحصول والعزوف عنه تماما ليصل إجمالي المساحة إلى ٤٤٠٠ فدان بدلا 6 آلاف العام الماضي، بسبب عدم توافر مياه الري، فضلا عن عدم قيام الجمعيات الزراعية بدورها من إرشاد وتوفير تقاوٍ مميزة لزيادة عدد الأردب للفدان.

يقول أسامة الصعيدي، مهندس زراعي، إن من أسباب عزوف المزارعين في السويس عن زراعة القمح هو عدم توافر مياه الري للأراضي، حيث إن زراعة القمح تحتاج إلى كميات وفيرة من المياه، إضافه إلى توفير تقاوٍ من قبل وزارة الزراعه لتلك المنتج يساعد على زيادة المحصول، مما اضطر المزارعين إلى شراء تقاو غير سليمة من التجار.

وأشار إلى أنه بلغت إنتاجية الفدان لهذا العام 18 أردبا في حين كانت نسبة حصاد العام الماضي ٢٣ أردبا للفدان، رغم ارتفاع تكلفة الفدان من حرث وتقصيب ودراس وعمالة وأسمدة ومبيدات وري، مضيفا أن الجمعيات الزراعية في المحافظة لا تقوم بدورها لتوعية المزارعين وإرشادهم إلى الطريق الصحيح للدفع بالمنتج إلى حصاد أكبر مقابل تكلفة أقل.

يقول محمد متولي، صاحب مزرعة، إن ارتفاع سعر الأسمدة وعدم توافرها سبب إقلاعي عن زراعة المنتج لأنه يحتاج إلى أسمدة بكميات كبيرة، فضلاً عن ارتفاع سعر الوقود مما أدى إلى ارتفاع تكلفة ري الأراضي بواسطة ماكينات الري التي تعتمد على السولار في تشغيلها مما تسبب في اعتمادنا في بعض الأحيان على الري بمياه الصرف الزراعي وبوار بعض الأراضي.
ويضيف: "هناك تباطؤ من مسؤولي المحافظة والزراعة لعدم المتابعة والإرشاد الزراعي، إضافه إلى حصر الأراضي الزراعية لدراسة موقف مشاكل ربط الأراضي الزراعية وتقنين الأوضاع والتمليك وعدم تواصل المستثمرين ورئيس الجمعية الزراعية المركزية في السويس مع المحافظة ومديرية الزراعة لطرح مشاكل وطلبات الجمعية".

وتابع علي شمعة، مزارع: "بسبب قلة المياه والأسمدة لم يكتفوا أصحاب الأراضي بالعزوف من زراعة القمح، لكن وصل الحال بهم لعرض أراضيهم للبيع، بعد تبويرها لتعرض الأرض للملوحة، بعد قلة مياه الري التي وصلت إلى حد الجفاف، وتسببت في هروب البعض من تلك الأراضي".

وطالب المزارع بتوفير كميات حقيقية للأراضي، حيث من المفترض توفير ٥ مرات لمحصول القمح سنويا، ولكن لم تجد تلك الأراضي هذه الكميات لري القمح، فقاموا باستبدال تلك الزراعات بأخرى، مثل الزيتون والمانجو وغيرهما.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقص المياه والتقاوي غير الصالحة تُحاصران مزارعي القمح في السويس نقص المياه والتقاوي غير الصالحة تُحاصران مزارعي القمح في السويس



GMT 07:53 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار نظام لتحلية مياه البحر باستخدام الطاقة الشمسية

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:30 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

طريقة إعداد ورق عنب مع كوسا وريش

GMT 08:40 2014 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

التونة والدجاج تساعدان في زيادة خصوبة الزوجين

GMT 08:42 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريم البارودي تبدو أنيقة في بدلة وردية اللون

GMT 05:38 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور محمود الموجي يُبيّن أسباب رائحة الفم الكريهة

GMT 20:55 2014 الخميس ,14 آب / أغسطس

استقرار اﻷوضاع اﻷمنية في شوارع الأقصر

GMT 05:44 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مربى التفاح بالقرفة

GMT 16:29 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شركة سكودا تطلق الجيل الجديد من موديل سوبيرب

GMT 11:12 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

حمو بيكا يدعم طفلة مريضة سرطان ويقدم لها هدية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon