اسلام اباد- مصر اليوم
تسببت الفيضانات التى تشهدها باكستان واجتاحت مناطق زراعية وصناعية، فى خسائر كبيرة وضغط متزايد على الإمدادات الغذائية والصادرات، وفق تقرير صادر عن مبادرة الرصد الزراعى، فى وقت تسعى فيه البلاد إلى تثبيت تعافيها الاقتصادى بدعم من برنامج إنقاذ بقيمة 7 مليارات دولار من صندوق النقد الدولى.
"كانت التوقعات الحكومية تشير إلى نمو بنسبة 4.2% خلال عام 2026 مدفوعا بانتعاش الزراعة والصناعة، غير أن الأمطار الموسمية التي تفاقمت قد غمرت مساحات واسعة من الأراضي الأكثر كثافة وأهمية اقتصادية .
وضربت فيضانات هائلة في باكستان كل من قلب الريف والمراكز الصناعية لأول مرة منذ عقود مما تسبب في أضرار بمليارات الدولارات.
وأظهرت التقارير الميدانية وصور الأقمار الصناعية حجم الكارثة، وفق شبكة يو إس نيوز الأمريكية ، قُدر غمر ما لا يقل عن 220 ألف هكتار من حقول الأرز بين الأول من أغسطس و16 سبتمبر، فيما أعلنت هيئة إدارة الكوارث في البنجاب أن نحو 1.8 مليون فدان من الأراضي الزراعية تضررت.
وبحسب اتحاد المزارعين الباكستاني، فقد تضرر نصف محصول الأرز و 60% من القطن والذرة، بخسائر قد تصل إلى تريليون روبية (3.53 مليار دولار).
فيما حذر مزارعون من أن ما لا يقل عن 10% من المحاصيل الوطنية دُمرت، فيما تخطت خسائر الخضروات نسبة 90% في بعض المناطق، ما يهدد موسم زراعة القمح الحيوي الذي يؤمن نصف احتياجات البلاد الغذائية.
وأكدت السلطات أن الوضع لن يصل إلى حجم كارثة عام 2022 التي كبدت البلاد خسائر ب 30 مليار دولار، فإن أسعار القمح والسكر والبصل والطماطم شهدت قفزات دفعت مؤشر الأسعار إلى أعلى مستوى له خلال 26 شهرا.


أرسل تعليقك