توقيت القاهرة المحلي 01:25:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

7ملايين شجرة تتصدى لزحف رمال الأحساء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - 7ملايين شجرة تتصدى لزحف رمال الأحساء

الرياض ـ مصر اليوم

تعتبر موجات الغبار التي تخلفها العواصف الرملية التي تعم الخليج والمملكة بشكل متكرر، من الظواهر التي تسبب أضرارا كثيرة على صحة الإنسان والبيئة والاقتصاد، حيث الأجواء المغبرة تزيد من أعداد المرضى الذين يرفعون نسبة التردد على طوارئ المستشفيات، إلى جانب تعطيل الدراسة، واحتمال زيادة نسبة الحوادث المرورية، إضافة إلى التأثير على الملاحة البحرية والجوية، وإصابة المحصولات الزراعية بالضرر خصوصا التمور التي تصاب بمرض "حلم الغبار" كما أن آثار الغبار تمتد إلى الشعب المرجانية في أعماق البحار. ولتسليط الضوء على هذه الظاهرة التقت "اليوم" بعدد من المختصين الذين أكدوا على أن الغبار له آثار متعددة في كل الجوانب، ويلزم التصدي له من خلال خطة وطنية متكاملة تشارك فيها الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني، من خلال مشاريع التشجير بإنشاء المصدات والأحزمة الخضراء للحد من زحف الرمال التي تثير الأتربة والغبار، معتبرين ذلك هو الحل الأمثل مستشهدين بتجربة عمرها 50 عاما هو مشروع حجز الرمال بالأحساء الذي نجح في إيقاف زحف الرمال منذ إنشائه قبل 52 عاما ولا يزال يمارس دوره حتى يومنا هذا. بداية يرى المدير العام لمنتزه الأحساء الوطني المهندس محمد الحمام أن العواصف الرملية ظاهرة جوية تشترك فيها المناطق القاحلة وشبه القاحلة، موضحا أن موجات الغبار وآثارها تحتاج إلى خطة وطنية لمكافحة التصحر الذي يعتبر مصدرا وعاملا مهم للغبار، وهذه الخطط تشترك فيها الجهات الحكومية ذات العلاقة، ومؤسسات المجتمع المدني، مقترحا إنشاء مركز متخصص للتصحر، يعنى بالأبحاث والتواصل مع مراكز البحوث العملية المتخصصة بالتصحر، بهدف الحد وتخفيف الأضرار الناتجة من العواصف الرملية، إلى جانب الحاجة إلى تفعيل أنظمة حماية الحياة البيئية. لافتا إلى أن العواصف الرملية تزيد كلما قلت الأمطار وزاد الجفاف، والمنطقة الشرقية وخصوصا حفر الباطن من اشد المناطق تأثرا بالعواصف الرملية المثيرة للأتربة والغبار، ومن أهم أسباب نشاط العواصف الرملية، نشاط منخفض البحر المتوسط، وكذلك نشاط منخفض السودان، إضافة اختلاف الضغط بين منطقتين متجاورتين، مشيرا إلى أنه يمكن تخفيف وطأة الغبار التي تنشأ وتخلفها العواصف من خلال التصدي لها بمشاريع التشجير وإنشاء الأحزمة والمصدات الخضراء، ولنا في التجربة الرائدة لمشروع حجز الرمال الذي تبنته وزارة الزراعة في عام ١٣٨٢هـ، ونجحت في ذلك بامتياز ولا يزال هذا المشروع العملاق يؤدي دوره على الوجه الأكمل حتى يومنا هذا، حيث إنه أنموذج يمكن أن يحتذى به في هذا الجانب وأن تعمم التجربة، مبينا أن المشروع عبارة عن مصد رئيس بطول 20 كيلومترا، إضافة إلى 4 مصدات طول كل منها 5 كيلومترات، تمثل 6 ملايين شجرة من أنواع عديدة من بينها شجر الاثل، وشجر والبرسوبس، وشجر الكينا، ساهمت كثيرا في الحد من زحف الرمال والغبار، فيما يعتمد المشروع على الري من خلال المياه المعالجة ثلاثيا، بينما الأشجار المستخدمة في المشروع يتم زراعتها بمشتل المنتزه حيث لديه القدرة الاستيعابية لإنتاج 30 ألف شتلة، كما توجه وزارة الزراعة بالري بتقنية التنقيط.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

7ملايين شجرة تتصدى لزحف رمال الأحساء 7ملايين شجرة تتصدى لزحف رمال الأحساء



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

القمر العملاق يزين سماء مصر في ليلة نصف رمضان

GMT 14:36 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:48 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

علي زين رجل مباراة مصر والدنمارك في ربع نهائي بطولة العالم

GMT 22:00 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

أسوان يدعم صفوفه بالسيد فريد وعمرو رضا قبل نهاية الميركاتو

GMT 10:08 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

منتخب مصر لليد يكشف تفاصيل إصابة أحمد الأحمر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon