توقيت القاهرة المحلي 18:05:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"الفارندا" تمزج بين "الشرفة" و"التراس" وتمنح ديكورًا رائعًا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الفارندا تمزج بين الشرفة والتراس وتمنح ديكورًا رائعًا

الفارندا
القاهرة - شيماء مكاوي

تجمع "الفارندا" بين مواصفات الشرفة والترّاس، وتذهب أبعد من ذلك بكثير. فهي تضيف بعداً جمالياً ومكانياً يصعب تشبيهه، وإذا أردنا الإيجاز، ينبغي أن نقول إنها قيمة مضافة مؤكدة ليس إلى عمارة المنزل فقط وإنما إلى زخرفته. وعلى أن ذلك لا يفي هذه المساحة، التي استقدمها الإنجليز من الهند إلى أوروبا في القرن التاسع عشر، حقها، لأن هذه المساحة تتجاوز التاريخ وحِقبه لتدخل في عمق العلاقة بين الداخل والخارج... بين العمارة والديكور.

وحين نتفحص هذا التميز، نجد أن الـ"فارندا" تتعدى في خصائصها مفهوم المساحة وتتجاوز بفضائها كل ما كان معروفاً عن الشرفات والتراسات بعد أن تحولت إلى مفهوم أكثر معاصرة لطبيعة المنزل ودوره وتعريفاته.. فهي أكثر من نقطة تواصل بين الداخل والخارج، إنها فضاء لحوار فعال ومطلق بين الطبيعة وعناصرها، من خلال توفيرها شروطاً جمالية ووظيفية تتلاءم مع ما يحيط بها من مساحات.

وهي في الشتاء امتداد للخارج، كحديقة شتوية يتسع معها أفق الداخل ويتحول إلى موائل للراحة والتجدد. وهي في الصيف امتداد للداخل، حيث تزهو بأثاثها الصيفي الخاص والذي يبعث في جو المنزل خفة ورشاقة ويبث مشاعر الفرح والبهجة. وغير أن دورها لا يقتصر على هذا فحسب، بل هي لمحبي القراءة والكتابة مكان فريد ينشر الهدوء ويحرّض الخيال... ولهواة الفنون والأعمال اليدوية محترف مثالي مشبع بالضوء والدفء في كل المواسم والفصول، ولعشاق الرومانسية المكان الأكثر حميمية بالرغم من انفتاحه على كل الآفاق.

وهياكلها المعدنية أو الخشبية ليست المظهر الرئيس لها، ولكن سقفها وواجهاتها الزجاجية التي تقوم مقام الجدران تجعل منها مكاناً مفتوحاً ومغلقاً في الوقت نفسه. مع العلم أن إمكانية تحريك السقف والواجهات خيار متاح. وأما بالنسبة إلى أشكالها الهندسية فهي اقتراحات غير محدودة وإن كان يملي بعضها – أحياناً – عمارة المنزل نفسه أو المساحة المتاحة أو حتى القوانين. ولكنها في كل حالاتها تسعى لأن تكون مميزة كإضافة جمالية الى المنزل عطفاً على قيمتها العملية والوظيفية.

ولذا فإن إقامة "فارندا" تتطلب دراسة دقيقة لمسائل أساسية تبدأ باختيار المواد المناسبة والتي تنسجم مع البيئة المحيطة لتراعي أحوال الطقس وتتلاءم مع مواد المنزل نفسه. سيناريوات وأفكار كثيرة تهدف الى تثمينها وتظهيرها بصياغات باهرة بالغة الأناقة والرفاهية، يترجمهما أسلوب التشكيل والتنسيق: إسمنتية أو مغطاة بالبلاط أو الخشب، بنوافذ من المعدن والزجاج .. لكل منها سحره الخاص، جمالياته ووظائفه وشروطه. 

حيث يتطلب الأمر تحقيق التناسق والتوازن، وتطويع العناصر من أجل خلق التناغم وتمتين أواصر العلاقة بين عناصر المشهد الهندسي والمشهد الزخرفي على حد سواء. والـ"فارندا" صغيرة كانت أو كبيرة، فلكل منها صياغاته الخاصة وسحره الكامن. نقية كانت خطوطها أو متكلفة، فإن الأنماط المتوافرة و الأشكال المبتكرة تشكل مروحة واسعة من الخيارات والألوان
وكذلك فإن الأثاث الخاص للـ"فارندا" متوافر بتنويعات مثيرة تزيد من روعة هذه المساحة التي أصبحت مطلباً ملحاً لأصحاب المنازل الذين يبحثون عن مناخ منزلي يوفر التوازن بين طبيعة الحياة العملية المعاصرة في الخارج وبين الداخل. وعليه فإن الأثاث هنا يؤسس لتحديد الهوية المطلوبة للـ"فارندا" من دون إهمال إمكانية تغيير أو تحويل المشهد الداخلي لها تبعاً للمزاج وللفصل وللاستخدام. لذا فإن اختيار الأثاث ينبغي أن يخضع لميول محددة، على أن يكون في كل أشكاله ومآلاته بسيطاً، عملياً، وعلى علاقة بالطبيعة ومفرداتها الجمالية. 

وهنا من الضروري الإشارة إلى الأثاث الخشبي أو المعدني والأقمشة المطبوعة بموتيفات مستعارة من الطبيعة وتتناغم مع محيطها. وكما أن النباتات والأزهار هي من السكان الدائمين في كل الفصول، فثمة علاقة وثيقة بين مفهوم الـ«فاراندا» وهذه العناصر التي تمنح أجواء الداخل حيوية الخارج. ولعل الملاحظة الأخيرة التي ينبغي إدارجها هنا، تتعلق بضرورة عدم التقيد بأنماط وألوان الأثاث في المنزل، بل من المفضل أن يكون أثاث الـ"فارندا" مختلفاً ومغايراً ومتفلتاً من هيمنة الأساليب والطرز، وذلك لكي تبلغ أقصى الغايات من وجودها

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفارندا تمزج بين الشرفة والتراس وتمنح ديكورًا رائعًا الفارندا تمزج بين الشرفة والتراس وتمنح ديكورًا رائعًا



GMT 11:38 2024 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

احجار بيضاء طبيعية لتزيين اصيص الزهور والحديقة

GMT 12:34 2024 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تصميم أنيق فاخر حديث مع فناء معلق ومقعد هزاز

GMT 09:16 2024 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

تجميل ديكورات جدران الممرات وأرضياتها

GMT 08:12 2024 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة ونصائح عملية لتصميم حديقة المنزل

GMT 11:31 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الأفكار المناسبة في تزيين الحديقة المنزليّة

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 17:12 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بدلات كلاسيكية مميّزة للرجل لمختلف المناسبات

GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 03:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

هند براشد تكشف عن مجموعة تصميماتها لصيف 2017

GMT 14:28 2022 الخميس ,25 آب / أغسطس

صورة البروفايل ودلالاتها

GMT 06:57 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة رانيا يوسف تنعي الفنان هيثم أحمد زكي

GMT 07:13 2018 الأحد ,01 إبريل / نيسان

سيلينا غوميز تخطف الأنظار بإطلالتها المميزة

GMT 11:54 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد في مواجهة قوية أمام الأسيوطي في كأس مصر

GMT 12:13 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ميدو يؤكّد أنّ مدبولي وقّع لدجلة قبل الانتقال إلى الزمالك

GMT 03:31 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

توقعات ماغي فرح لبرج الأفعى الصيني للعام 2021
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon