توقيت القاهرة المحلي 13:32:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعرف على أفضل منزل في سلطنة عمان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تعرف على أفضل منزل في سلطنة عمان

منزل صديق بالبيئة في سلطنة عمان
عمان - مصر اليوم

 إن رحلة تحقيق الأحلام قد تبدو وكأنها جزء من فيلم خيالي، لكن بالنسبة إلى منى عبدالله الفارسي فإن حلاوة تحقيق حلم إنشاء منزل صديق بالبيئة في سلطنة عمان قد أتى بثماره أو كما وصفته منى بقولها: "كان مثل تذوق البوظة لأول مرة مع أطفالي."

إن المنزل ليس عادياً فهو لا يستهلك صفر في المائة من الطاقة فحسب، بل ويعمل كمولد كهربائي ليزود المنازل المجاورة بالطاقة اللازمة، ولكن هل الشرق الأوسط مستعد للدخول في مجال الهندسة المعمارية المبني على طرق الطاقة البديلة ومعايير الاستدامة؟

ثقافة الحفاظ على البيئة في الشرق الأوسط

عملت المهندسة المعمارية منى الفارسي والمدرسة في الكلية التقنية العليا ، على إدارة مشروع "HCT House Nest" تحت إشراف الكلية وبالتعاون مع شركات مختصة بالهندسة المعمارية مثل "Carillion" و"خطيب وعلمي" و "مجموعة بهوان الهندسية" بالإضافة إلى شركة التزويد بمواد البناء "Equinox" ، ليفوز المنزل بالجائزة الأولى في مسابقة البيوت الصديقة للبيئة، ولكن هذه الرحلة لم تخلو من الصعوبات.

تقول منى إنه كان من الصعب أن تأتي فكرة تصميم منزل صديق للبيئة وجذب اهتمام الحكومة لدعم المشروع وتمثل التحدي بإقناع المسؤولين بالموافقة على بدء المشروع من حيث موقع البناء، لتقوم وزارة القوى العاملة في عُمان أخيراً بتوفير الدعم اللازم.

وتضيف منى إن تشجيع الطلاب على ابتكار حلول وتطبيقها لإنشاء المنزل، لم تكن بالمهمة السهلة على الإطلاق، لكنهم انتقلوا من مرحلة الشعور بالإحباط إلى الاستيقاظ مبكراً في الساعة السابعة صباحاً ليشاركوا في المشروع قبل بدء محاضراتهم الجامعية.

كما أن مشاركة الطالبات في أعمال البناء هو أمر غير مألوف في المجتمعات الشرقية وهو تحد آخر أشارت الفارسي إلى تواجده خلال العمل بالمشروع، بالأخص عند عملهن جنباً إلى جنب مع عمال البناء، إلا أن تواجد المشاركات من الإناث في المشروع بشكل مباشر أصبح اليوم من شروط الاتحاق بالمسابقة، مع ضرورة إشراك جميع الفئات في هذه التجربة العلمية.

السياسات الحكومية

يرى المهندس المختص بالأنظمة الصديقة للبيئة من شركة "Equinox" التي ساهمت بالمشروع، سامي المعامري، إن أهم التحديات التي تعيق انتشار المنازل الصديقة بالبيئة هي "السياسات التي ترسمها الدول للبناء، فمثلاً السويد تقر على وجود معايير معينة في المنازل للحفاظ على دفئها، لذا يجب على الدول الخليجية أن تقوم بوضع سياسات واضحة لتحديد مقدار التهوية المطلوب عند تصميم المنازل وذلك للتقليل من معدل استخدام المكيفات الهوائية،" ضارباً مثلاً سياسة "استدامة" التي تستخدمها أبوظبي في سياسة بناء مشاريعها الحكومية، موظفة بذلك معايير "LEED" للاستدامة.

كما يمكن للحكومة أن تدعم زيادة المشاريع الصديقة للبيئة بتسهيل إجراءات الحصول على موافقات البناء ومقدار الضرائب المفروضة على من يستخدم الطاقة البديلة وغيره، وهنا فالأردن أبدى اهتمامه بالطاقة الشمسية وكان من أول الدول العربية التي تفرض تعرفة لاستخدام الطاقة الشمسية.

من أين يأتي الاهتمام؟

يأتي معظم الاهتمام من القطاع الحكومي في الشرق الأوسط، وفقاً للمعامري، الذي يضيف بأن من مصلحة الحكومات تصميم المباني ذات الاستهلاك القليل للطاقة وبالتالي التقليل من مدى الطلب عليها من مصادرها النفطية، وحتى التقليل نت البنية التحتية التي توجب عليها التعامل مع مراكز تقديم هذه الخدمات.

ويضيف المعامري بأن الاهتمام بهذه المشاريع يأتي أيضاً من المؤسسات التي تستخدم هذه المشاريع كوسيلة للحفاظ على أن تظِهر صورتها العامة اهتماماً بالبيئة، والأفراد الذين يرغبون بحماية أنفسهم بالتغيرات الشديدة التي تشهدها أسعار الوقود من النفط والغاز.

لايف ستايلالمتر المربعالبيئةتصاميمهندسةسلطنة عُمان
 
قد يعجبك أيضا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على أفضل منزل في سلطنة عمان تعرف على أفضل منزل في سلطنة عمان



GMT 09:48 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

أفضل أماكن التسوق في جزيرة "سنتوسا"

GMT 08:46 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

أجمل الوجهات السياحية للعرسان في مالطا

GMT 06:44 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

أفضل 10 وجهات سياحية دافئة للشتاء

GMT 07:43 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

أفضل الأماكن السياحية في الإمارات

GMT 07:42 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

أفضل شواطئ العاصمة التشيكية براغ

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt