توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدلافين تستخدم الاسفنج لحماية أنفها منذ قرون

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الدلافين تستخدم الاسفنج لحماية أنفها منذ قرون

الدلافين
واشنطن - مصر اليوم

توصلت دراسة إلى أن انواعًا من الدلافين تلجأ لاستخدام الاسفنج لحماية أنفها أثناء عملية البحث عن الطعام لتعد تلك آلية جديدة توصلت إليها الحيوانات منذ القرن التاسع عشر. وقام العلماء بتحليل البيانات التي جرى جمعها عن الدلافين مستطيلة الانف الموجودة في خليج القرش بأستراليا وذلك لوضع تصور حول تطور تلك المهارة عبر قرون من الزمن. وتوصلت الدراسة إلى أن استخدام الاسفنج من الممكن أن يكون قد بدأ من خلال "حادثة كشف" فريدة وقعت ما بين المئة والعشرين إلى المئة والثمانين سنة الماضية. 

ورأت الدراسة أيضا أن أمهات الدلافين كانت تعلم تلك المهارة لأبنائها.وقد نشر ذلك التحليل في مجلة آنيمال بيهافيور أو "سلوك الحيوانات" وعمل على الاستفادة من دراسات ميدانية سابقة للتحقق من كيفية ظهور تلك المهارة بين عالم الدلافين وطرق محافظتها عليها. وقالت آنا كوبس أستاذة علم الأحياء بجامعة نيو ساوث ويلز "كنا نظن أن السلوكيات التي تعرفنا عليها من واحدة من أمهات الدلافين ليست ثابتة إلا أنه ومن خلال النموذج الذي بين أيدينا يمكن أن نقول أن مهارة استخدام الدلافين للاسفنج يمكن أن يكون سلوكا ثابتا". 

وخرجت الدراسة بطريقة جيدة لحساب إمكانية تعلم أبناء الدلافين لهذه المهارة ومن ثم تعليمها للأجيال القادمة.ومن خلال وضع نموذج محاكاة على الكمبيوتر لظهور مهارة استخدام الاسفنج بين الدلافين تمكن فريق الدراسة من التعرف على السيناريوهات المختلفة التي قد تكون المهارة قد انتشرت من خلالها بين الدلافين خلال الأعوام الماضية. 

ثم قارن الباحثون بعد ذلك نتائج المحاكاة تلك مع البيانات الميدانية فيما يتعلق بالعلاقة الوراثية بين الدلافين التي تستخدم تلك المهارة وذلك من أجل تحديد دور الأم في تعليم صغارها كيفية تداول تلك المهارة. وتوصلوا أيضا إلى أنه إذا كانت إمكانية تعلم الصغار لهذه المهارة قد تتفاوت فإن الدلافين التي تعلمتها كانت تحتاج إليها كمهارة تساعدها على العيش وبلوغ الأجيال القادمة. ويتيح النموذج أيضا للباحثين أن يقوموا بتجربة حسابية للزمن الذي ظهرت فيه تلك المهارة.

وقالت كوبس: "تظهر النتائج أن ابتكار الدلافين لهذه المهارة يرجع إلى فترة زمنية تتراوح بين ما لا يقل عن 120 إلى 180 عاما وذلك في أفضل تقدير إلا أنه ولسوء الحظ لم يتمكن النموذج من إعطائنا تقديرا لأقصى فترة زمنية لظهورها".وتضع الدلافين الاسفنج على انفها أثناء بحثها عن الطعام في قاع البحر فيما يبدو أنها تستخدمه كحماية من الصخور والأصداف الحادة". وقد كان مجتمع الدلافين في خليج القرش بأستراليا يمثل نقطة الاتصال بين العلماء الذين كانوا يعكفون على دراسة ذلك المجتمع لعقود. وتقول كوبس: "يظهر مجتمع الدلافين قارورية الأنف في خليج القرش غرب أستراليا مجموعة واسعة من السلوكيات فعلى سبيل المثال جرى التوصل إلى 13 طريقة يستخدمها ذلك النوع من الدلافين لجمع الطعام".وأضافت: "إن أكثر طريقة جرت دراستها هي طريقة استخدام الاسفنج حيث إنها غير مألوفة لكونها تستخدم الاسفنج البحري كأداة كما أن تلك المهارة تنتقل من الأم إلى أولادها". 

كما أن تجارب حساب الفترة التي تبدأ فيها المهارات بالظهور قد أجريت أيضا على الشمبانزي.حيث إن عمل الأدوات الصخرية لتكسير البندق سمح للعلماء بأن يؤرخوا لاستخدام قرود الشمبانزي لهذه الآلة لتعود إلى ما قبل 3400 عام معتقدين أن يعود استخدام تلك الآلة بين قرود الشمبانزي إلى ما يزيد على 200 جيل إلا أن كوبس قالت إنه ثبت أن تحديد وقت ظهور تلك العادات يعد أمرا صعبا. وتأمل كوبس أن تطبق الطريقة التي في دراستها على أنواع كثيرة أخرى.وقالت: "سيكون أمرا شيقا أن نستخدم النموذج الذي طورناه ليعتمد على بيانات حياتية سابقة مأخوذة من الأنواع الأخرى غير الدلافين كالقردة العليا على سبيل المثال". وأضافت: "قد نتعلم من خصائص تاريخ الحياة للدلافين عادات تكون أكثر ثباتا من الأنواع الأخرى".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدلافين تستخدم الاسفنج لحماية أنفها منذ قرون الدلافين تستخدم الاسفنج لحماية أنفها منذ قرون



الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه

GMT 04:36 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

ابن الفنان عمرو سعد يكشف حقيقة انفصال والديه

GMT 04:46 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد بإطلالة جريئة في أحدث ظهور لها

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

"أدنوك أبوظبي" يحتفل باليوم الوطني للإمارات

GMT 18:05 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ويفا" يُعلن طرح مليون تذكرة إضافية لجمهور "يورو 2020"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon