توقيت القاهرة المحلي 08:46:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نيلوفر رحماني تحصل على اللجوء إلى أميركا بعد تعرّضها للإيذاء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - نيلوفر رحماني تحصل على اللجوء إلى أميركا بعد تعرّضها للإيذاء

نيلوفر رحماني تحصل على اللجوء إلى أميركا
واشنطن ـ رولا عيسى

التقط المصور الصحافي الأفغاني، شاه ماراي، قبل ثلاث سنوات، صورة تظهر نيلوفر رحماني، أول طيار للقوات الجوية في البلاد من النساء، ولكنه قد لقى حتفه هو وتسعة صحافيين قٌتلوا في تفجير انتحاري في كابول الأسبوع الماضي، وهو نفس اليوم التي تلقت رحماني رسالة تمنحها اللجوء السياسي في أميركا بسبب تهديدات بالقتل.

حلم رحماني بأن تكون طيار

وروت رحماني، البالغة 26 عامًا، قصتها للمرة الأولى منذ فرارها من أفغانستان، كيف أن حلمها بالطيران قد دمّر حياة عائلتها، واتهمت الغرب والحكومة الأفغانية بجعلها هدفًا باستخدامها كفتاة للملصقات والصحف لحقوق المرأة والتخلي عنها بعد ذلك، وقالت "لقد طرقت كل الأبواب من ضباط حلف شمال الأطلسي إلى السيدة الأولى ولكن لم يستمع أحد"، "قلت لهم لقد فعلت شيئا لخدمة بلدي، لقد أظهرت للفتيات أنه يمكنهن فعل أي شيء وكنتم انتم تستخدمني باستمرار للدعاية الخاصة بكم - ولكنني الآن أنا مُهددة بعدم الدعم "، وقد تم تصويرها بين البعثات الجوية وهي تقوم بالتقاط الجرحى من ساحات المعارك في هلمند وكثيرًا ما تم الاستشهاد بها من قبل الصحافيين الغربيين الذين شككوا في التزام أفغانستان بحقوق المرأة.

تعرضها للنبذ والتخويف من قبل زملائها الذكور

وتقول الفتاة إنها تعرّضت للتخويف من قبل زملائها الأفغان الذكور، بعد أن رفض الضباط صعودها على متن طائرتها الذي أخبرهم رؤسائهم: "أن تعمل في خدمة العلاقات العامة، ولن تكون هنا كطيار للمرة الثانية"، ولم يكن من السهل أن تصبح رحماني أول طيار من النساء للقوات الجوية في البلاد، حيث وُلدت في كابول عام 1992، وقضت حياتها المبكرة كلاجئة في باكستان بعد سيطرة "طالبان" على أفغانستان في عام 1996، ودرست وأشقائها الأربعة في المنزل إلى أن عادوا في عام 2002 بعد الإطاحة بطالبان، بعد إعادة فتح المدارس في أفغانستان.

بداية حلم رحماني

وقالت رحماني "لقد نشأت في وضع لم أر فيه السعادة أبدًا، إذا كنت فتاة في أفغانستان، فإنك تُعامل معاملة سيئة، لذا أردت أن أفعل شيئًا من أجل النساء "، وأضافت "كنت من عائلة فقيرة جدًا لذا كان مستحيلًا، كان هذا حلم أبي"، واتت فكرة انخراطها في القوات المسلحة الأفغانية، حينما كانت تلعب الشطرنج مع شقيقها عمر في عام 2010 إذ جاء إعلان على التلفزيون يدعو النساء للانخراط في القوات المسلحة الأفغانية، لكن عائلتها أخبرتها أن الأمر خطير للغاية، فقالت أمها: "هذه أفغانستان، المجتمع ليس جاهزًا لقبول النساء العاملات، ناهيك عن النساء في الزي الرسمي"، بينما ضحكت صديقتها المقربة على الفكرة، قائلة "في كابول، الأشياء الوحيدة التي تطير هي الحمام والأميركيون".

موافقة والدها على انخراطها في أكاديمية الطيران

ووافق والد رحماني طالما بقى الأمر سرا مع بقية العائلة، حتى أشقائها الأصغر سنا، قيل لهم أنها كانت في الجامعة، وعندما تم اختبارها هي والفتيات الاخريات قالوا أنها فشلت في الاختبارات، فقامت باختبارات خاصة ونجحت بالفعل، كما قد تعرضت للإهانات وعدم التقبّل والاستهزاء بها من قبل زملائها الذكور الذين كانوا يصفوها بـ"العاهرة"، ولم يدعمها سوى اثنين من الفتيات تملكان جنسيات بريطانية وارى أميركية.

تعرضها للنبذ والرشق بالحجارة من الماره

وتخرجت الفتاة وقامت بأول رحلة لها أمام الحشود، وكانت قد ظنت أنها قد حققت حملها وانتهت كوابيسها، لكنها قد بدأت للتو فقد تعرضت هي وعائلتها للنبذ وتعرض أخواتها لمحاولات القتل، وكان يرشقها المارة بالحجارة بالشارع وينعتونها بالعاهرة، كما نبذ أقاربهم عائلتها وتم تسريح والدها من وظيفته، ومع ذلك، كانت لا تزال تُستخدم كنموذج يحتذى به دوليًا، ففي عام 2015، تم نقلها إلى واشنطن لتتلقى جائزة دولية شجاعة وتلتقي ميشيل أوباما، وعادت لتجد أن شقيقها نجا من محاولته الثانية للهروب وأن والدتها كانت في المستشفى بعد نوبة ذعر.

طلب رحماني المساعدة من السفير الأميركي

وتمكنت رحماني من الحصول على رسالة للسفير الأميركي وهي تطلب المساعدة، وتم الترتيب لها لقضاء عام في أميركا تعلم الطيران C130s،  وقرب نهاية دورتها الدراسية في ديسمبر / كانون الأول 2016، تلقت مكالمة من والدها يخبرها بأن العائلة كانت مختبئة وتتوسل إليها بعدم العودة، بدلا من العودة إلى ديارها طلبت اللجوء في أميركا، وقالت "كان التخلي عن الطيران وإنقاذ حياة عائلتي هو الخيار الوحيد، في بعض الأحيان يجب عليك أن تقضي على حلمك لتحظى بحياة أفضل".

عندما تلقت رحماني الأسبوع الماضي رسالة تفيد بأنها تستطيع البقاء ثالت "كنت سعيدةً للغاية"، كانت تحلم بالفعل بإعادة التدريب كطيار تجاري، لكن في غضون ساعات شاهدت أنباء التفجير الانتحاري الذي قتل ماراي وثمانية صحافيين أفغان آخرين، ذهبوا لتغطية آخر هجوم لضرب العاصمة الأفغانية، ليصبحوا هم أنفسهم القصة.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نيلوفر رحماني تحصل على اللجوء إلى أميركا بعد تعرّضها للإيذاء نيلوفر رحماني تحصل على اللجوء إلى أميركا بعد تعرّضها للإيذاء



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 01:05 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

اجتماع الناقورة يبحث سبل منع استئناف الحرب مع لبنان
  مصر اليوم - اجتماع الناقورة يبحث سبل منع استئناف الحرب مع لبنان

GMT 03:34 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف أسباب فقدان التحكم في الشهية
  مصر اليوم - دراسة تكشف أسباب فقدان التحكم في الشهية

GMT 11:42 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

باسل خياط يعود للدراما المصرية بمسلسل سيكودراما
  مصر اليوم - باسل خياط يعود للدراما المصرية بمسلسل سيكودراما

GMT 20:58 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

اختراق حساب نفتالي بينيت على تلغرام وتسريب مراسلات وصور
  مصر اليوم - اختراق حساب نفتالي بينيت على تلغرام وتسريب مراسلات وصور

GMT 01:57 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

السعودية وروسيا تعلنان إعفاء التأشيرات المتبادل

GMT 21:56 2015 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

أميرة شوقي تُنشئ أول فريق مسرحي للأطفال المعاقين

GMT 00:46 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

إجراءات أمنية جديدة في مطار بيروت

GMT 03:52 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟

GMT 09:13 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

هدى المفتي تنتظر عرض "حظك اليوم" و"شماريخ" في دور السينما

GMT 23:17 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

أم تقتل 5 من أطفالها وتحاول الانتحار في ألمانيا

GMT 16:51 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

استدعاء الفنانة نانسي عجرم للتحقيق وعرضها على طبيب شرعي

GMT 10:43 2019 الثلاثاء ,30 تموز / يوليو

سموحة يعلن انتقال أبو جبل إلى الزمالك

GMT 06:58 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد الغيطي يكشف أهم أخطاء منتدى شرم الشيخ الإعلامية

GMT 15:08 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة شيّقة وممتعة لاكتشاف محمية القالة في الجزائر

GMT 02:31 2017 الخميس ,10 آب / أغسطس

تعرف على أسعار الأخشاب اليوم الخميس 10-8-2017
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt