بيروت ـ ميشال حداد
في الوقت الذي يستعد فيه الفنان سعد المجرد، لإحياء حفل ضخما في قصر المؤتمرات في العاصمة باريس، إعتقلت الشرطة الفرنسية الدائرة 17 النجم المغربي قبل 48 ساعة، عقب تقدم فتاة فرنسية بشكوى ضده، تتهمه فيها بمحاولة اغتصابها أمس الأربعاء.
وقالت إن شرطة باريس ألقت القبض على المجرد، داخل فندق "ماريوت شانزيليزيه"، وسيقضي 48 ساعة رهن الحراسة النظرية، في انتظار عرضه على المحاكمة صباح الجمعة، وذلك بناء على اتهامه من طرف فتاة بمحاولة اغتصابها، خلال قضائها ليلة "ماجنة" معه.
وتعتبر هذه المرة الثانية، التي يرتبط فيها اسم المغني سعد، بحادث اغتصاب، بعد متاعب عاشها في الولايات المتحدة الأميركية، قبل سنوات، في قضية اتهام فتاة له باغتصابها.
وقال وزير الثقافة المغربي، محمد الأمين الصبيحي، في تصريحات صحافية "إننا نتابع القضية باهتمام كبير، وقد أجرينا اتصالات مع السلطات الفرنسية من أجل توضيح هذه المسألة".
وردًا على سؤال عما إذا كان الوزير قد تواصل مع سلطات باريس بخصوص قضية المجرد، أجاب الصبيحي "نعم، أنا على اتصال مع المعنيين منذ الإعلان عن إلقاء القبض عليه".
ماذا جرى في الغرفة ؟
وأوضحت معلومات خاصة بالـ"العرب اليوم" أن سعد التقى بتلك الفتاة التي تقول إنها من أصول عربية في باريس قبل فترة، وهي ليست المرة الاولى التي تجمعه بها، الا أنها كما يبدو أرادت ابتزازه بعد أن تباهى لأكثر من مرة أمامها بارتفاع أجر حفلاته، وقيامه ببناء قصر في المغرب، وغيرها من النواحي التي أثارت "شهيتها" على فبركة الحادثة، امتداداً للقضية التي حدثت معه في أميركا، مع فتاة بالكاد ألقى عليها التحية مرة، والتقطت صورة معه واتهمته باغتصابها.
وتقول المعلومات الخاصة إن الفتاة الفرنسية صعدت معه بالفعل الى غرفته في الفندق بإرادتها وليس بالقوة، وأمضت بالداخل ما يقارب الأربع ساعات قبل أن تغادر بهدوء ومن دون أن تطلب المساعدة حتى من أمن الفندق، أو تطالب باحضار الشرطة، لكنها أرادت خلال تواجدها في غرفته إثبات واقعة اللقاء الحميم، وبالتالي توثيق دخولها معه وخروجها، عبر كاميرات المراقبة في الفندق، في حال طلبت الشرطة اثباتات اضافية.
وتفيد المعلومات أن الفتاة الثلاثينية غادرت الى أقرب مركز شرطة وحررت محضرًا تقول فيه إن المجرد قبّلها برضاها، لكنه أراد أن يمارس الجنس معها بالقوة، فصفعها وضربها ومزّق ملابسها، مما استدعى هروبها كي تنجو منه.
كما أوضحت المعلومات أن المجرد وبحسب الكاميرات عانق الفتاة خلال وقوفها على باب غرفته لوداعها، و هي وبحسب اللقطات لم تخرج وملابسها ممزقة، بل كانت بكامل أناقتها.
من جهة أخرى، تستغرب مصادرنا الخاصة، كيف أن ثمة محاميًا كان جاهزاً للدفاع عن تلك الفتاة؟ و كأن الموضوع مرتب ضد المجرد، خصوصاً وأن ثمة تلميحات تشير الى أنها تريد 300 الف يورو، كي تتنازل عن الدعوى، وهي ناحية تبدو خيالية، وتشبه تلك التي حصلت في أميركا تمامًا، وتؤكد المصادر أن الشرطة دخلت الى غرفة سعد، وفتشتها بغية العثور على دلائل تدل على الاغتصاب، مع العلم لو كان بالفعل قد قام بتلك الفعلة لسافر في نفس الامسية، الى دولة اوروبية أخرى ومنها غادر الى المغرب، او أي بلد آخر، لكنه حين ألقوا القبض عليه كان نائماً.
ومن المرجح أن يخرج سعد المجرد من السجن، السبت، في حال عاد الادعاء العام ووافق على الكفالة المالية، مع العلم أنه خسر ايضاً حفلته يوم الجمعة، وبدت المسألة برمّتها مدبرة وليست وليدة الصدفة، لان المنطق يقول إن الفنان المغربي ليس بحاجة الى ممارسة الاغتصاب مع أحد، ومن حوله المعجبات بالمئات، وبعدها لماذا صعدت تلك الفتاة الفرنسية الى غرفته وهي مخمورة ؟ فهل كانت تنوي الاستماع الى قصة قبل النوم ؟ وتلك الناحية ليست دفاعاً عن أحد، بل تبريرًا للمنطق.
أرسل تعليقك