توقيت القاهرة المحلي 01:42:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ارتفاع مؤشر أسهم "S&P500" إلى مستويات تاريخية جديدة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ارتفاع مؤشر أسهم S&P500 إلى مستويات تاريخية جديدة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
واشنطن - مصر اليوم

قد يشكّل ارتفاع أسهم وول ستريت الأسبوع الماضي خبرا سارا بالنسبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكن يستبعد أن يشكل الأمر عزاء كبيرا بالنسبة لملايين الأشخاص الذين خسروا وظائفهم ومصادر رزقهم في وقت يزج كوفيد-19 باقتصادات العالم في ركود أكبر.وكتب نائب الرئيس مايك بنس الثلاثاء الماضي "هذه هي العودة الأميركية العظيمة!" بعدما ارتفع مؤشر أسهم "S&P500" إلى مستويات تاريخية جديدة بينما حقق ناسداك المدرجة فيه العديد من شركات التكنولوجيا ارتفاعا تاريخيا تلو آخر في الأسابيع الأخيرة.لكن الفصام بين أسواق المال والاقتصاد الحقيقي لا يمكن أن يكون أوضح في وقت قضت تدابير الإغلاق الناجمة عن كوفيد-19 على الوظائف ودفعت حتى القوى الاقتصادية التقليدية على غرار الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا إلى معدلات انكماش غير مسبوقة.

وانكمش اقتصاد الولايات المتحدة، الأكبر في العالم، بنسبة 9,5% في الربع الثاني من العام، بينما تراجع الناتج الاقتصادي البريطاني بنسبة 20,4% والألماني بـ10.1%وبالنسبة لكثيرين، قد يبدو المزاج الاحتفالي في أسواق الأسهم "غير لائق"، بحسب خبير الاقتصاد لدى "ساكسو بنك" كريستوفر ديمبك.لكن ذلك كان "سوء تفاهم"، بحسب ديمبك، إذ يتعيّن على المستثمرين الرهان على التوقعات الاقتصادية على الأمد الطويل.وفي وقت تضخ الحكومات والمصارف المركزية كميات ضخمة من الأموال في أنظمتها المالية لتجنّب الركود، وتحسن بعض الشركات المدرجة في "إس أند بي 500" توقعاتها لإيراداتها للعام 2020 وحتى 2021، قد تكون التوقعات أفضل مما تشير إليه البيانات الاقتصادية الحالية.

وقال رئيس الأسواق لدى منصة "إنتراكتيف انفيستر" ريتشارد هانتر إن "أسواق الأسهم ليست الاقتصاد".وبدأ عدد من الشركات بالفعل نشر بيانات إيرادات أفضل من المتوقع مع انتعاش النشاط مجددا إثر بدء العديد من الدول بتخفيف تدابير الإغلاق الصارمة التي فرضت في الربع الثاني من العام.وفي وقت يتحوّل العمل من المنزل والبث عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي إلى جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية، تبدو شركات التكنولوجيا في وضع جيد بينما تحاول قطاعات الاقتصاد الأخرى حصر خسائرها الناجمة عن الكارثة الاقتصادية التي أسفر عنها الوباء.

وعلى سبيل المثال، حققت شركة "آبل" أرباحا بلغت قيمتها 11 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى حتى يونيو. وتضاعف سعر سهمها منذ مارس، ما رفع قيمتها السوقية إلى أكثر من تريليوني دولار، أعلى رقم يشهده وول ستريت في تاريخه.وفي 2016، شكّلت أسهم قطاع التكنولوجيا 20% من مؤشر "S&P500". لكن حصّتها ارتفعت إلى الثلث، بحسب نيكولاس كولاس، المؤسس المشارك لشركة "داتا تريك ريسرتش" الأميركية.

وأفاد هانتر من "إنتراكتيف انفيستر" "السؤال الأهم هو إن كانت أسهم التكنولوجيا ستحقق مكاسب أكبر".ويبدو أن كبير المحللين لدى "بريفينغ.كوم" باتريك أوهار يعتقد أن ذلك ممكن.وقال "لا تزال سوق الأسهم على اقتناع بأن (الاحتياطي الفدرالي الأميركي) لن يسمح إطلاقا بحدوث سيناريو تداول في أسوأ الحالات في سوق الأسهم".وعبر خفض معدلات الفائدة إلى الصفر وإطلاق برامج ضخمة لشراء السندات، عملت مصارف مركزية على غرار الاحتياطي الفدرالي الأميركي على حماية أنظمتها المالية.

- أصول تحمل مجازفة -

وفي مارس، أقر الكونغرس الأميركي حزمة إنقاذ ضخمة بقيمة 2,2 تريليون دولار، أضيف إليها حوالى 500 مليار دولار في أبريل، بينما تجري مناقشة حزمة أخرى.ويشجع ذلك المستثمرين على الرهان على أصول تحمل مجازفة في إطار سعيهم للحصول على عائدات لتصبح بذلك الأسهم المرشح الأبرز في المعادلة.وإضافة إلى وول ستريت، يوصف أداء أسواق المال في أجزاء أخرى من العالم بالجيد. وارتفع مؤشرا نايكي الياباني و"داكس" الألماني بشكل كبير، وإن كان المزاج العام سوداويا.وقال دمبيك من "ساكسو بنك" "يتم توجيه كل الأموال النقدية الفائضة بشكل منهجي إلى السوق الأميركية، بدلا من آسيا أو أوروبا".

وخفّت بعض الحماسة بحلول نهاية الأسبوع بعدما بدا أداء وول ستريت الجمعة فاترا.وقال أوهار من "بريفينغ.كوم" "لا يمكن بالضرورة اعتبار مسألة أن ذلك سيترجم بإغلاق على انخفاض بالنسبة لسوق الأسهم تحصيلا حاصلا".وأضاف "من المعروف أن سوق الأسهم هذه لطالما اعتبرت أي ضعف فرصة للشراء".وتعد نهاية أغسطس فترة تشهد تباطؤا في حركة التداول عادة، ما من شأنه التسبب بتذبذبات كبيرة في الأسعار مع ورود أي خبر جديد.لكن في وقت أظهرت دراسة أجراها الاحتياطي الفدرالي أن أكثر من نصف الأميركيين فقط يملكون أسهما، تبقى معرفة إن كانت الأجواء الاحتفالية في وول ستريت ستستمر حتى تنوفمبر، وتدفع بنتيجة الانتخابات الرئاسية لصالح ترامب.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع مؤشر أسهم sp500 إلى مستويات تاريخية جديدة ارتفاع مؤشر أسهم sp500 إلى مستويات تاريخية جديدة



  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon