سبوتنك - مصر اليوم
تشهد سوق صرف الدولار الأمريكي تراجعا ملحوظا منذ بداية العام الجاري 2019، حيث تراجع سعر الدولار تدريجيا في البنوك العاملة في مصر بنحو 60 قرشا ليصل إلى أدنى مستوى منذ أكثر من عامين.
أكد الدكتور مدحت نافع، الخبير المالي والاقتصادي المصري، باتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الأربعاء، أنه يصعب التكهن في الوقت الراهن بمزيد من الانخفاض أو الارتفاع لسعر الدولار أمام الجنيه المصري نظرا لأن الموازنة العامة للدولة أخذت في تقديراتها بمبدأ الارتفاع لسعر الدولار وليس الانخفاض في الفترة القادمة وكان هذا ملحوظا.
وقال الخبير المالي والاقتصادي: "الانخفاض في سعر الدولار ربما يعود إلى تدفقات الدولار من عائدات السياحة والتي انتعشت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، أو ربما يرجع أيضا إلى عملية ضخ دولارات في السوق تحسبا لعملية طرح أدوات دين وإنتهاء آجال أدوات دين أخرى، وهو أمر محاسبي وهام جدا بالنسبة للدولة وبالنسبة لأذرعها المالية والنقدية".
وأضاف نافع "بشكل عام وفقا لتوقعات متخصصة أكدت أن الدولار مقدر بأكبر من قيمته الحقيقية أمام الجنية المصري بشكل كبير وذلك وفق دراسات لطبيعة الميزان التجاري المصري وهو أمر يعكس تحسن قيمة الجنية أمام الدولار".
وأشارالخبير المالي والاقتصادي إلى أن الاحتفاظ بالأموال في عملة معينة لا تعد نصيحة اقتصادية، لكن بشكل عام حائزي العملات القوية مثل الدولار لا يخشى عليها من التقلبات لأن معدل التضخم فيها يكون بطيء جدا، والعملات القوية لا يخشى من حيازتها، فلا خوف من حيازة الدولار ولكن هناك من ينظر إلى الدولار كعبء، باعتبار أنه يمكنني الحصول على عائد كبير جدا بالجنية المصري إذا ما قمت بتحويل الدولار إلى الجنيه.
ولفت نافع إلى أن الاحتفاظ بالدولار أو الجنية المصري بعيدا عن البدائل الأخرى التي تدر عائدات كبيرة، هو أمر غير اقتصادي وغير رشيد.
وبدأت أسعار الدولار هبوطها الملحوظ أمام الجنيه منذ الأسبوع الأخير من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد فترة استقرار دامت لعدة شهور، وانخفضت بشكل واضح خلال تعاملات اليوم الأربعاء، ليصل متوسط سعر الدولار إلى 17.38 جنيه للبيع، و17.28 جنيه للشراء، وفقا لبيانات البنك المركزي.
أرسل تعليقك