القاهرة - وفاء لطفي
أصدرت مؤسسة شركاء من أجل الشفافية "PFT" تقريرها الشهري الثاني من "سلسلة تقارير دفتر أحوال الفساد"، والذي يغطى الفترة من (1-31) آب،/ أغسطس 2015، ويركز على رصد وتحليل التطورات التشريعية والإجرائية المرتبطة بمكافحة الفساد، فضلا عن حصر الوقائع التي تناولتها وسائل الإعلام المختلفة خلال شهر آب 2015.
وكشفت عملية الرصد عن 104 واقعات فساد في شهر آب/ أغسطس 2015، بزيادة قدرها 46% عما تم رصده في شهر تموز/ يوليو 2015، وهو ما يكشف عن زيادة ملحوظة في معدلات الكشف عن جرائم الفساد.
وأكد التقرير أن شهر آب 2015 لم يشهد صدور تشريعات أو قوانين جديدة متعلقة بمكافحة الفساد، لكن السمة الأبرز كانت عقد بعض الاجتماعات القطاعية في بعض المحافظات والوزارات لمناقشة خطط وتصورات متعلقة بتنفيذ إستراتيجية مكافحة الفساد، فضلا عن تصريحات مختلفة لمسؤولين حكوميين تضمنت تأكيدات على ضرورة مكافحة الفساد، وربطه بجهود التنمية وجذب الاستثمارات.
وأشار إلى استمرار غياب التدخلات التشريعية المتكاملة التي يمكنها التصدي لظاهرة الفساد، وعلى الرغم من بروز اهتمام الوزارات والمحافظات بمناقشة آليات تنفيذ استراتيجية مكافحة الفساد، إلا أن هذه المناقشات والاجتماعات لم تسفر عن تحديد آليات بعينها وتطوير خطط محددة لتفعيل الاستراتيجية.
ومن جانب آخر لا زالت هيئة الرقابة الإدارية وهيئة النيابة الإدارية يعملان بشكل شبه منفرد في هذا الشأن، مع استمرار غياب آليات وقنوات المشاركة الحقيقية والفاعلة للأطراف المجتمعية الأخرى كالمجتمع المدني والإعلام في مكافحة ظاهرة الفساد.
وأوضح التقرير أن وزارة التموين شهدت أعلى معدل لوقائع فساد خلال هذا الشهر برصيد 20 واقعة، بعد ذلك السلطة المحلية في المرتبة الثانية برصيد 13 واقعة، تليها وزارة الداخلية برصيد 12 واقعة، ثم وزارة الصحة برصيد 9 وقائع، تليها وزارة الزراعة برصيد 7 وقائع.
وأبرز أن عدد القضايا قيد التحقيق تحتل المرتبة الأولى ضمن قضايا الفساد هذا الشهر برصيد 64 واقعة لكل منهما، ثم بعد ذلك القضايا قيد المحاكمة برصيد 20 واقعة، تليها القضايا التي لم يحقق فيها برصيد 15 واقعة، وأخيرا تحتل القضايا التي تم الحكم فيها المرتبة الأخيرة، برصيد 5 وقائع فقط.
الجدير بالذكر أن مؤسسة شركاء من أجل الشفافية "PFT" منظمة غير حكومية، مشهرة طبقا لأحكام القانون المصري، تراعي الاستقلال والحياد سياسيا وأيديولوجيا، وتعمل المؤسسة في إطار مساعدة المجتمع على ترسيخ وتطبيق قيم وممارسات النزاهة ، الشفافية ، والمساءلة ، وصولا لتحقيق التنمية " الإنسانية " الشاملة واحترام حقوق الإنسان، وتشييد منظومة الحكم الصالح، وتستند في عملها إلى إطار فكري وقانوني وثيق الصلة بالمنظومة الدولية لحماية حقوق الإنسان، ومسلمات التنمية الاجتماعية، ومعايير الحكم الصالح.


أرسل تعليقك