القاهرة - جهاد التونى
كشف تقرير صادر عن مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية بعنوان "أضواء على جولة الرئيس السيسي في دول شرق آسيا"، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى روسيا والصين وسنغافورة واندونيسيا جاءت في وقت مهم، خصوصًا بعد افتتاح قناة السويس الجديدة ورغبة مصر في جذب المزيد من الاستثمارات.
وأوضح مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، ومعد التقرير الدكتور عبد المنعم السيد، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي جاءت لتعكس عمق العلاقات المصرية الصينية، وحضور الرئيس لاحتفالية الصين بالانتصار في الحرب العالمية على اليابان وأيضًا مشاركة وحدات من الجيش المصري في الاحتفالية دليل على ذلك.
وأشار السيد إلى أن الزيارة تضمنت التأكيد على مشاركة الصين لمشروعات تنموية داخل محور تنمية قناة السويس وأيضاً تفعيل الاتفاقيات التي سبق للرئيس المصري والصين التوقيع عليها في زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين الماضية.
وذكر أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سنغافورة واندونيسيا تعتبر توجههًا جديدًا لمصر نحو الشرق، وإرسال رسالة قوية أن العالم ليس أميركا وأوروبا فقط بل هناك كثير من الدول التي يجب أن يكون هناك تعاون معها، ولاسيما دول شرق آسيا التي تحظى بمعدلات نمو تتجاوز 4 إلى 7% في حين أن دول أوروبا متوسط معدلات النمو لديها في حدود 1% فقط، وتعتبر نماذج التنمية في شرق آسيا قريبة من الحالة المصرية ويمكن بسهولة تنفيذها.
وأضاف أن زيارة الرئيس السيسي إلى سنغافورة لها مكاسب اقتصادية عدة، خصوصًا وأنها تعد أول زيارة لرئيس مصري لدولة سنغافورة منذ نشأتها عام 1966، موضحًا أن من أهم المكاسب والعوائد الاقتصادية هو التعرف على التطور التكنولوجي الذي وصلت إليه سنغافورة، خصوصًا في مجال الملاحة والخدمات الملاحية واللوجيستية بهدف تطوير موانئ شرق بورسعيد والاستفادة من خبرة دولة سنغافورة في هذا المجال.
وبيّن أن زيارة اندونيسيا جاءت في وقت مهم لتطوير العلاقات الاقتصادية بين مصر واندونيسيا والاستفادة من الخبرات الاندونيسية وفتح أسواق للصادرات المصرية لاندونيسيا وأيضًا توقيع برتوكولات تعاون في مجال الدبلوماسية بين البلدين.
ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعتبر أول رئيس مصري يزور اندونيسيا منذ أكثر من 33 عامًا، حيث أن آخر زيارة أجراها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك كانت عام 1983.
وأبرز أن الرئيس السيسي خلال هذه الجولة الآسيوية استخدم قوة مصر الناعمة، وذلك من خلال إظهار دور الأزهر الشريف في تأهيل أئمة اندونيسيا.
وأكد السيد أن هناك هدفًا أساسيًا ورئيسًا لهذه الزيارات، وهو تعريف العالم بالفرص الاستثمارية المتاحة في مصر وعلى الأخص مشروعات تنمية محور قناة السويس وجذب الاستثمارات الأجنبية لمصر.


أرسل تعليقك